متى يحدث الحمل بعد العلاقة الزوجية؟

يتراود إلى أذهان الكثير من الأزواج أسئلة حول التوقيت الذي يُمكن الكشف فيه عن وجود حمل بعد ممارسة العلاقة الزوجية، وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن وقت حدوث الحمل بعد الزواج، والعوامل التي قد تؤثر في وقت حدوث التخصيب، والوقت الذي يُمكن إجراء فحص الحمل فيه.^[١]

متى يحدث الحمل بعد العلاقة الزوجية؟

في الحقيقة لا بدأ الحمل في اليوم الذي تتم فيه ممارسة العلاقة الزوجية، إنما يستغرق حدوث ذلك مُدة معينة قد تصِل إلى ستة أيام بعد ممارسة العلاقة، حتى يتم التقاء الحيوانات المنوية بالبويضة لتكوين البويضة المُخصّبة،^[٢] كما قد تحتاج البويضة المُخصّبة من خمسة إلى عشرة أيام بعد الإخصاب حتى تتمكن من الانغراس في بطانة الرحم بشكلٍ كامل، وفي الحقيقة يعتمد مقدار الوقت الذي تتحقق فيه عملية الحمل بعد ممارسة العلاقة الزوجية على الحالة والظروف التي يمر بها، وفيما يأتي بيان للمراحل التي يتم بها الحمل:^[١][٣]

مرحلة الإباضة

تتمثل عملية الإباضة بانتقال البويضة من المبيض وصولاً إلى إحدى قناتي فالوب، وتمثل هذه القنوات المكان الذي تحدث فيه عملية الإخصاب، لذا من الممكن زيادة فرص الحمل من خلال معرفة الموعد التي تحدث في الإباضة وممارسة العلاقة الزوجية في هذه الفترة، ولكن على الرغم من ذلك فإنه تجدر الإشارة لكون توقيت حدوث التبويض يختلف من امرأةٍ لأخرى، وبشكلٍ عام قد يحدث الإخصاب والحمل خلال الفترة ما بين 11 إلى 21 من الدورة الشهرية، كما أن أعلى احتمالية وفرصة لحدوث الحمل تكون خلال الأيام القليلة التي تسبق يوم الإباضة بالإضافة إلى يوم الإباضة نفسه.^[٤]

حدوث الإخصاب

يجدر إخصاب البويضة خلال 12-24 ساعة بعد خروجها من المبيض خلال عملية الإباضة حتى يتم تحقيق الحمل،^[٤] ويُمكن أن يحدث الإخصاب بعد ثلاث دقائق من العلاقة الزوجية أو قد يستغرق مُدة تصل من 5 إلى 6 أيام، ويجدر بالذكر أنه يُمكن للحيوانات المنوية أن تبقى على قيد الحياة داخل الجهاز التناسلي الأنثوي لمدة تصل إلى 5-6 أيام، وبالتالي فإنّ ذلك يعني أن اليوم الذي حدثت فيه العلاقة الزوجية لن يكون بالضرورة هو اليوم الذي حدث فيه الحمل، فعلى سبيل المثال إذا تمٍّت ممارسة العلاقة الزوجية يوم الاثنين وكانت الإباضة يوم الخميس فإن الإخصاب قد يحدث بعد أيام من ممارسة العلاقة.^[١][٢]

انغراس البويضة

بعد أن يتم تخصيب البويضة بواسطة الحيوانات المنوية، فإنَّ هذه البويضة المُخصبّة ستنتقل عبر قناة فالوب حتى تصل بعد ذلك إلى الرحم،^[٣] وهناك يجب أن تنغرس في جدار الرحم، إنَّ الانغراس يحدث بعد خمسة إلى عشرة أيام من حدوث الإخصاب وبالتالي فإن ذلك يُشير إلى إمكانية أن يحدث الانغراس في أي يوم من هذه الأيام أيّ خلال 5-15 يومًا بعد ممارسة العلاقة الزوجية، وبمجرد حدوث انغراس البويضة المُخصبّة في جدار الرحم فإنّ ذلك سيتسبّب بارتفاع مستويات هرمون الحمل أو ما يُطلق عليه هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (hCG)، حيث إنّ هذا الهرمون هو الذي يتم الكشف عنه عند إجراء فحص الحمل، وعند ارتفاع مستوياته في الجسم فإنّ ذلك قد يُعطي نتيجة اختبار حمل إيجابية.^[١][٤]

العوامل المؤثرة على وقت حدوث التخصيب

هناك مجموعة من العوامل التي قد تؤثر في وقت حدوث التخصيب؛ ومنها: وقت ممارسة العلاقة الزوجية ومتى اقترابه من فترة الإباضة، ومدى سرعة الحيوانات المنوية في الوصول إلى البويضة.^[٣]

متى يمكن إجراء فحص الحمل؟

يُمكن إجراء أغلب اختبارات الحمل ابتداءً من اليوم الأول بعد غياب الدورة الشهرية، حيث يكون هذا التوقيت دقيق النتائج مقارنةً بالأوقات السابقة له، وفي حال كانت المرأة تجهل موعد دورتها الشهرية القادمة، فإنه يمكنها القيام بإجراء اختبار فحص الحمل بعد مرور 21 يومًا على أقل تقدير من آخر مرة تمت فيها ممارسة العلاقة الزوجية، وفي الواقع يوجد بعض اختبارات الحمل التي يتم تصنيفها على أنها اختبارات حمل حساسة للغاية والتي يُمكن إجرائها حتى قبل أن تفوت الدورة الشهرية، ويمكن إجراؤها في وقتٍ مبكر يصِل إلى 8 أيام بعد الحمل.^[٥]

علامات الحمل المبكرة

على الرغم من كون بعض النساء لا يشعرن بوجود تغييرات في وقتٍ مبكر من الحمل، ولكن البعض الآخر منهن قد يلاحظن وجود بعض التغييرات التي قد تكون علامات مبكرة على وجود الحمل، ونذكر من هذه العلامات ما يأتي:^[٣]

• كثرة التبول.
• التقيؤ.
• الغثيان.
• انتفاخ أو ألم في الحلمات أو الثدي.
• التعب.
• الصداع.
• تقلبات المزاج.
• تغيرات في الشهية؛ سواء زيادة الشهية، أم نفور من الطعام أو أنواع معينة من الأطعمة.