كيف تتفحصين اللولب بنفسك؟

يمكن أن تلجأ بعض النساء إلى استخدام اللولب كوسيلة لمنع الحمل وتنظيم النسل، لكن إن لجأتِ إلى تلك الوسيلة فعليكِ تفقُّد مكان اللولب بنفسك في المنزل باستمرار، ولكن كيف يُمكن ذلك؟

كيف تتفحصين اللولب بنفسك؟

حتى تتمكني من تفحص اللولب بنفسك يمكنكِ اتباع الخطوات التالية:^[١]

• اغسلي يديك جيّدًا.
• اجلسي جلسة "القرفصاء"، وذلك بثني ركبتيك والنزول للأسفل.
• ادخلي السبابة والوُسطى في المهبل حتى تشعري بعُنق الرحم.
• تحسسي وجود الخُيوط المُتدلية من اللولب؛ إذا كانت تلك الخيوط على نفس طبيعتها المعتادة فهذا يدعو للاطمئنان وعدم الحاجة لاتخاذ أي إجراء، أمّا إذا كانت وكأنها تبدو بطول أكبر أو إذا شعرتي بالجزء البلاستيكي من اللولب فقد يكون اللولب تحرّك عن موضعه الصحيح وعندئذ عليكي مراجعة طبيبك.

الأعراض التي قد تدل على تحرُّك اللولب عن مكانه الصحيح

من الأعراض التي قد تدل على إزاحة اللولب عن مكانه الصحيح ما يلي:^[٢]

• إذا لم تشعري بخيوط أطراف اللولب عند فحصها أو لم تعثري عليها، فقد يدل ذلك على تغير موضعها.
• إذا شعرتِ بتغير في طول خيوط اللولب فكانت تبدو أقصر أو أطول من الطبيعي فهذا قد يدل على إزاحة اللولب عن مكانه الصحيح.
• إذا شعرتِ بالجزء الصلب من اللولب فهذا قد يدل على تغير مكانه، فالطبيعي أن تشعري بخيوط اللولب فقط؛ لذلك إن شعرتي بالجزء البلاستيكي الصلب من اللولب فهذا قد يدل على تغير مكانه الصحيح.
• إذا شعرتِ بألم حاد أو ألم يزداد سوءًا مع مرور الأيام ولم يزول بعد مدة 3 - 6 شهور من تركيب اللولب، فقد يدل ذلك على أنّه ليس بمكانه الصحيح، ويمكنكِ اللجوء إلى استخدام الأدوية المُسكّنة للألم، ولكن إن لم يجدِ ذلك الأمر نفعًا استشيري طبيبك على الفور.
• إذا تعرضتِ لنزيفٍ مهبليّ حاد أو غير طبيعي بعد تركيب اللولب يمكن أن يُعتبر مؤشر لعدم وجود اللولب في موضعه الصحيح.
• إذا تعرضتِ لمغص شديد، أو إفرازات غير طبيعية، أو ارتفاع في درجة الحرارة بعد تركيب اللولب، يمكن أن يُعتبر مؤشر لعدم وجود اللولب في موضعه الصحيح.

كم مرة يُنصح بفحص مكان اللولب؟

يُنصح بفحص مكان اللولب لعدّة مرات في الأُسبوع خلال الشهور القليلة الأولى بعد تركيب اللولب، فإذا كان هناك احتمالية لإزاحة اللولب وتغير مكانه الصحيح فستحدث غالبًا في الشهور الأُولى التي تلي تركيب اللولب، بعد ذلك، يُنصح بفحص مكان اللولب مرة واحدة شهريًا، وتحديدًا بين فترات الحيض من كل دورة شهرية، ونظرًا لوجود احتمال كبير لانزلاق اللولب أثناء فترة الحيض من الدورة الشهرية، تفحصي الفوط الصحية للتحقق من عدم خُروج اللّولب.^[٣]

ماذا لو تغير موضع اللولب عن مكانه الصحيح؟

من غير الطبيعي أن يتحرك اللولب ويتغير مكانه؛ لكن إذا حدث ذلك فقد يؤدي إلى زيادة المغص المُصاحب لفترة الحيض، وتغير طبيعة النزيف أثناء الدورة الشهرية، كما أنّه قد يسبب ألم أثناء الجماع لكن احتمالية ذلك قليلة نسبيًا، وإذا شعرتِ بإحدى الأعراض السابقة، عليكِ مراجعة طبيبك للاطمئنان على حالتك الصحية،^[٤]

ومن الضروري أن تحرصي على تجنب محاولة دفع اللولب لإرجاعه إلى مكانه الصحيح، كما عليكِ أيضًا الامتناع عن محاولة دفع خيوط أطراف اللولب فهذا قد يجعله يتحرك عن مكانه أو يخرج كليًا حتى.^[٥]

 كيف سيحدد الطبيب مكان خيوط اللولب إن لم تتمكني من العثور عليها؟

في حال عدم وجود خيوط اللولب في مكانها الصحيح، فسيطلب الطبيب إجراء فحص حوض (بالإنجليزية: Pelvic exam) للتحقق من وجود خيوط اللولب، ويُجرى هذا الفحص من خلال فحص المهبل وعنق الرحم، ويستخدم الطّبيب بها الفحص مسحة قطنية خاصّة أو فرشاة خاصّة تُستخدم لجمع عينات مسحة من عنق الرحم، وقد يلجأ الطبيب إلى تنظير المهبل (بالإنجليزية: Colposcope)، وهي أداة مُكبرة تُساعد على إلقاء نظرة أوضح وأدق لمنطقة المهبل المُراد فحصها، وإذا لم يبدِ ذلك نفعًا، قد يلجأ الطبيب إلى إجراء تصوير بالموجات الفوق صوتية "ألتراساوند"، إذا لم يتم العثور على اللولب بآلية التصوير تلك فقد يدل ذلك على خروج اللولب دون أن تشعري به، حينها يمكن أن يُجري الطبيب تصوير بالأشعة السينية ليتأكد من عدم اختراق اللولب لداخل الرحم، وإذا عثر الطبيب على اللولب بإحدى تلك الطرق السابقة، فلا داعي لأي إجراء سوى إزالة اللولب كُليًا إن أردتِ ذلك، ويمكنك الاستمرار باستخدام اللولب كوسيلة لمنع الحمل بعد ذلك، لكن عليكِ التحقق من وجود في مكانه الصحيح مرة واحدة سنويًا على الأقل للسنوات الأولى التابعة لتركيب اللولب.^[٦]