إذا كنتِ وشريكك ترغبان بتنظيم النسل، فإنّ اللولب قد يكون إحدى الوسائل المُقترحة لذلك، وهو من الطرق الآمنة والفعالة لمعظم النساء، وبعد استشارة الطبيب فإنّه قد يُوصي باستخدامه، كما يقوم بتوضيح جميع النواحي التي قد تترتب على استخدام اللولب، بما في ذلك آثاره الجانبية، وستتم في هذا المقال مناقشة تأثير اللولب في الدورة الشهرية.[١][٢]


ما هو اللولب؟

اللولب هو عبارة عن قطعة صغيرة من البلاستيك المرن على شكل حرف T، ويتم تركيبه في عنق الرحم لمنع حدوث الحمل عبر منع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضات وتخصيبها، وتستعين به النساء عند رغبتهنّ بمنع حدوث الحمل لفترةٍ زمنيةٍ طويلة، ويُعدّ من أكثر طرق تنظيم النسل فعالية،[٣][١] وفي الحقيقة يتوفر اللولب بنوعين، وهما:[٤]

  • اللولب الهرموني: يقوم مبدأ عمله على إطلاق جرعة منخفضة من البروجستين إلى الرحم، بحيث يزيد ذلك من سماكة مُخاط عنق الرحم، ويجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة، كما يعمل على قتل أو إضعاف الحيوانات المنوية، ويحول أيضًا دون زيادة سماكة بطانة الرحم.
  • اللولب النحاسي: تُعتبر مادة النحاس سامّة للحيوانات المنوية، كما تُحفز إفراز الرحم وقناتيّ فالوب لسائلٍ يقتل الحيوانات المنوية، ويُعتبر استخدام اللولب النحاسي أكثر شيوعًا مُقارنةً باللولب الهرموني.


كيف يؤثر اللولب في دورتكِ الشهرية؟

قد يؤدي استخدام اللولب إلى حدوث تغييراتٍ على الدورة الشهرية، وتختلف هذه التأثيرات باختلاف نوع اللولب المستخدم، وفيما يأتي بيان لذلك:[٥]

  • اللولب الهرموني: تتغير دورتكِ الشهريّة بعد تركيب اللولب الهرموني، ففي البداية قد تزداد مدّة الطمث لدى النساء بحيث تتجاوز الثمانية أيام في بعض الحالات، وبعض مُضي ثلاثة أشهر ينتظم الطّمث، وفي النهاية يُصبح الطمث أخف ممّا كان عليه سابقًا، وقد تُعاني العديد من النساء من نزيفٍ غير متوقع خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد تركيب هذا النوع من اللولب، وقد يؤثر اللولب الهرموني في الدورة الشهرية بحيث يجعلها غير منتظمة.
  • اللولب النحاسي: يؤثر في الطمث بحيث يجعله أكثر غزارة أو قد يمتد لفترةٍ أطول من المُعتاد، وقد تُعاني أيضاً من التبقيع؛ أيّ نزول الدم خلال الفترة التي تفصل بين دورتين شهريتين متتاليتين، وتكون الدورة الشهرية مصحوبةً بانقباضات وألم شديد،[٦] ومن الجدير ذكره أنّ هذه الآثار قد تقلّ شدتها لديكِ أو تختفي مع مرور الوقت.[٧]


إزالة اللولب والدورة الشهرية

قد تعاني عند إزالة اللولب من بعض التقلصات أو نزيف مهبلي بسيط قد يستمر لفترةٍ تتراوح بين عدة ساعات إلى أيام من إزالتكِ للولب، ويمكنكِ استخدام فوطة صحية إذا احتجت إلى ذلك حتى يتوقف النزيف، ومن الجدير ذكره أنّ الدورة الشهرية تبقى مضطربة خلال الفترة الأولى بعد إزالة اللولب، وبشكلٍ عامّ قد تستغرق عودة الدورة الشهرية لديكِ إلى حالتها مدة ثلاثة أشهر تقريبًا.[٨]


متى يجب عليكِ زيارة الطبيب؟

قد تعاني بعض النساء من وجود ألم مؤقت، أو نزيف بسيط، أو دوخة عند تركيب اللولب، ولكن يجب عليكِ مراجعة الطبيب في حال استمرار أيّ من هذه الأعراض لمدة نصف ساعة متواصلة أو أكثر، كما قد ينزاح جزء من اللولب من الرحم، أو قد يخترق جدار الرحم، وفي حالة حدوث ذلك يقوم الطبيب بإزالته في أسرع وقت، ويجدُر بكِ زيارة الطبيب في حال طرأت أيّ من الحالات التالية:[٩]

  • عدم انتظام الدورة الشهرية بالرغم من مُضي ستة أشهر على تركيب اللولب.
  • انقطاع الدورة الشهرية لمدة 6 أسابيع أو أكثر.
  • ظهور أعراض الحمل.
  • الألم أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
  • ظهور إفرازات مهبلية غير طبيعية أو كريهة الرائحة.
  • ألم البطن.
  • الحمى.
  • القشعريرة.


المراجع

  1. ^ أ ب "Birth Control and the IUD (Intrauterine Device)", webmd, Retrieved 1/1/2021. Edited.
  2. "The Copper IUD and Breastfeeding", verywellfamily, Retrieved 1/1/2021. Edited.
  3. "IUD", plannedparenthood, Retrieved 1/1/2021. Edited.
  4. "Intrauterine Device (IUD) for Birth Control", healthlinkbc, Retrieved 19/1/2021. Edited.
  5. "Mirena", womens health matters, Retrieved 1/1/2021. Edited.
  6. "Copper IUD (ParaGard)", mayoclinic, Retrieved 19/1/2021. Edited.
  7. "Side effects from the copper IUD: do they decrease over time?", ncbi, Retrieved 19/1/2021. Edited.
  8. "Intrauterine Device (IUD) Removal", nationwide childrens, Retrieved 1/1/2021. Edited.
  9. "How does an IUD affect periods?", medical news today, Retrieved 1/1/2021. Edited.