تحليل بيكربونات الصوديوم للحمل: هل هو دقيق؟

تتعدد اختبارات التحقق من الحمل، وأحد هذه الاختبارات البسيطة التي تستطيعين عملها بنفسك هو تحليل بيكربونات الصوديوم،^[١] فهل هو اختبار دقيق؟ وكيف يمكن إجراؤه؟

تحليل بيكربونات الصوديوم للحمل

إن تحليل بيكربونات الصوديوم للحمل هو أحد الفحوصات المنزلية والشّعبية، التي تعتمد على تفاعل بيكربونات الصوديوم مع هرمون الحمل الذي يُطلقه الجسم خلال الفترات الأولى من الحمل، وينتج عن هذا التفاعل فوران أو صوت فرقعة، ومن الجدير العلم أنّه لا يوجد أيّ دليلٍ علمي واضح على فعالية هذا التحليل.^[٢]

هل تحليل بيكربونات الصوديوم للحمل دقيق؟

لا، إذ يعد تحليلاً ضعيفًا، ونتائجه غير موثوقة، فمن المُحتمَل أن تحصل بعض النساء على نتائج صحيحة، بينما البعض الآخر لا يحصلن على نتائج صحيحة، وما يشير إليه هذا الفحص هو حموضة البول التي قد تتغيّر خلال فترة الحمل، الأمر الذي قد يشير إلى احتمالية وجود الحمل ولكن لا يؤكّده،^[١][٣] فقد تنتج حموضة البول عن عدّة أمورٍ أخرى، منها: جفاف الجسم نتيجة التقيؤ المتكرر، أو قلّة شرب الماء، أو حسب كمية الطعام المتناولة، وهذا قد يؤدي إلى نتائج غير صحيحة متعلّقة بالحمل.^[١]

كيفية إجراء تحليل بيكربونات الصوديوم

لإجراء تحليل بيكربونات الصوديوم للحمل عليك بالتالي:^[٣]

• أحضري بيكربونات الصودا، وكوبين جافين، وضعي علامةً على كل واحد منهما، بحيث يكون أحدهما A، والآخر عليه B.
• اجمعي البول في كوب A مباشرةً، ويُفضّل أن يكون ذلك في الصباح الباكر فور استيقاظك.
• أضيفي ملعقة من بيكربونات الصوديوم في الكوب B.
• ضعي كوب B على الكوب A.
• انتظري دقائق معدودة.
• لاحظي النتائج الآن، إذا كان هناك فوران أو صوت فرقعة عندئذٍ ستكون النتيجة إيجابية، ويعني أنكِ حامل، وفي حال عدم ملاحظة أي تغيير ستكون النتيجة سلبية، ولا يوجد حملٌ وفقًا لهذا التحليل.

متى يجب إجراء تحليل بيكربونات الصوديوم؟

يُطلِق الجسم هرمون الحمل بعد أسبوعٍ من حدوث الإباضة، لذلك من المستحسن إجراء هذا الفحص بعد أسبوع أو أكثر من تأخر أو غياب الدورة الشهرية عن موعدها الطبيعي، فإذا أُجري التحليل في وقتٍ أبكر من ذلك سيمنحك نتيجةً سلبية، ولا بدّ من عمل التحليل مرّة أخرى.^[٣]

فوائد تحليل بيكربونات الصوديوم

يعدّ تحليل كربونات الصوديوم من اختبارات الحمل المنزلية، والذي يوفّر عدة فوائد منها ما يلي:^[٤]

• سرعة إجراء الاختبار، والحصول على النتائج، وخاصّة في حالات الحمل غير المخطط له.
• سهولة توافر المواد المُستخدمة في التحليل، فهي متاحة في المنزل.
• انخفاض تكلفة تحاليل الحمل الطبيعية مقارنةً بغيرها.
• الاطمئنان بشأن صلاحية الفحص، فلا يوجد تاريخ انتهاء صلاحية لهذه الفحوصات.

فحوصات منزلية أخرى للحمل

بالإضافة إلى تحليل بيكربونات الصوديوم للحمل، فإنه يوجد عدد من التحاليل الأخرى التي قد تلجأ إليها السّيدات للتحقق من وجود الحمل أو نفيه، ولكن يجدر التنويه إلى أنّ هذه التحاليل غير دقيقة ولا يوجد أدلّة علمية تؤكّد صحّتها، ويبقى تحليل الدم المخبري للكشف عن وجود الحمل هو الأدقّ لذلك، ونبيّن هذه التحاليل على النحو أدناه:^[٥]

• تحليل القمح والشعير: تقوم السيدة بالتبوّل على بذور القمح أو الشعير، وتترك البذور حتى يومين، فإذا نبتت البذور ستكون نتيجة التحليل إيجابية أيّ أن المرأة حامل، وإذا لم تنبت البذور، ستكون نتيجة التحليل سلبية أي لا يوجد حمل.
• تحليل السكر: تخلط السيدة ملعقة طعام كبيرة من السكر مع ملعقة من بولها، وتترك الخليط عدّة دقائق، فإذا ذاب السكر ستكون نتيجة التحليل سلبية، وإذا لم يذُب السكر، وتشكّلت الكتل، ستكون نتيجة التحليل إيجابية.
• تحليل الملح: يُشابه هذا التحليل إجراء تحليل السكر، إلا أنه بدلاً من استخدام السكر، ستستخدم المرأة الملح، وتمزج ملعقة كبيرة من الملح مع ملعقة كبيرة من بولها، فإذا ذاب الملح ستكون نتيجة التحليل سلبية، وإذا تشكّلت الكتل ستكون نتيجة التحليل إيجابية.
• تحليل الشامبو: تخلط المرأة نقطتين من البول مع نقطتين من الشامبو في عبوةٍ نظيفة، ودون رجّ الخليط، فإذا لم يتشكّل فقاعات أو زبد فإن نتيجة التحليل ستكون إيجابية، وإذا تشكّلت فقاعات أو زبد فإن نتيجة التحليل سلبية.