تواجه أغلب النساء الحوامل الخوف من ألم الولادة، أو احتمالية حدوث أي خطأ خلالها، وهنا يُنصح بأخذ استشارة طبية، والحصول على الدعم العائلي للتعامل مع هذه المخاوف والتغلب عليها، فمتى يُصبح هذا القلق والخوف هاجساً ومرضاً يحول دون الحمل والإنجاب لدى المرأة؟ وما الأمور التي تُساعد في التغلب على هذا الخوف؟[١]



الخوف من ألم الولادة

الخوف من الولادة هو أمر طبيعي تماماً، خاصةً في حال الحمل لأول مرة، يتركّز الخوف غالباً حول الألم المرافق للولادة، وما قد تعانيه المرأة من انقباضات مؤلمة، إلا أنه يجب التذكّر أن الألم لا يكون كما تهوّله الكثير من المسلسلات والأفلام، ويمكن التعامل معه بطرق يوصي بها الطبيب المشرف على الولادة، كما أن التجربة تختلف ما بين امرأة وأخرى، وبالتالي يجب عدم تصديق كل ما يُقال عن ألم الولادة.[٢]


لكن في بعض الحالات النادرة، يكون الخوف من ألم الولادة شديداً عند النساء، لدرجة أنهن لا يرغبن بحدوثها، وهذا الخوف قد يؤثر في قرارهن المتعلق بكيفية إنجاب الطفل، وقد يمنعهن حتى من الإنجاب، يُعرف هذا الخوف بالتوكوفوبيا (Tokophobia)؛ التي تعد حالة مرضية غالباً ما تصيب النساء اللواتي يعانين من الاكتئاب، أو القلق، وكل من تُصاب به يتوجب عليها تلقي العلاج والدعم اللازم.[٣]


التعامل مع خوف ألم الولادة

تُساعدك النصائح التالية في التعامل مع خوف ألم الولادة:[٤]

  • تشاركي مخاوفك حول الخوف من ألم الولادة مع زوجك أو أفراد عائلتك، فقد تكون طريقة مُجدية في التنفيس عن مشاعرك، ووسيلة لتهدئتك.
  • تعلّمي الطريقة الأنسب لمساعدتك على الاسترخاء خلال الولادة، مثلاً إيجاد تمارين تخفف ألم الولادة أو التنفس بعمق، أو حتى الاستماع لما تفضّلينه، إذ تُساعد هذه الوسائل في إيجاد طريقة للتعامل مع ألم الولادة بشكل أفضل.
  • لا تستمعي لتجارب النساء الأخريات السيئة حول الولادة.
  • اسألي طبيبك حول الطرق المُساعدة على التخفيف من ألم الولادة، إذ من المشهور استخدام إبرة الظهر التي ساعدت الكثير من النساء على تقليل ألم الولادة، إلا أنها قد لا تناسب الجميع.


التوكوفوبيا وأعراضها

تتضمن أعراض الخوف من ألم الولادة المرضي أو التوكوفوبيا ما يلي:[١]

  • نوبات من الهلع والكوابيس، واضطرابات النوم.
  • القلق والاكتئاب.
  • الرهبة من فكرة الحمل والولادة.
  • القلق من الولادة الطبيعية، والإصرار على الولادة القيصرية.
  • مواجهة خوف شديد اتجاه ولادة الجنين ميت، أو إصابة الجنين بالعيوب الخلقية، أو وفاة الأم أثناء الولادة.



قد يُعاني الرجل أيضاً من التوكوفوبيا؛ فغالباً ما يكون لديه خوف على زوجته وطفله من عملية المخاض، كما يكون لديه خوف من التبعات المالية والقرارات المصيرية التي تقع على عاتقه.




كيف يتم التعامل مع التوكوفوبيا؟

يجب أخذ استشارة الطبيب في حال المعاناة من التوكوفوبيا الذي قد يوصي بتناول الأدوية المهدئة، كما أن الأمر يستلزم أيضاً الحصول على الدعم العائلي وتغيير نمط الحياة، فقد يتم علاج الحالة من خلال المساعدة الصحيحة وتلقي الدعم من قِبل الزوج، وأيضا قد تكون الاستشارة النفسية ذو فائدة؛ حيث إنَّه من الممكن أن تساعد على تحديد أنماط التفكير التي تساهم في التغلب على المخاوف وكيفية تغييرها، حتى أنَّها قد توفر تقنيات نفسية تقلل من القلق وتخفف منه.[٥]


المراجع

  1. ^ أ ب "Tokophobia: Fear of Childbirth and Pregnancy", verywellmind, Retrieved 4/1/2022. Edited.
  2. "Fear of childbirth", pregnancybirthbaby, Retrieved 24/5/2022. Edited.
  3. "What Is Tokophobia?", verywellfamily, Retrieved 4/1/2022. Edited.
  4. "10 Tips to Ease Your Fear of Childbirth", parents, Retrieved 24/5/2022. Edited.
  5. "Tokophobia – how to cope with a fear of childbirth and pregnancy", livi.co, Retrieved 4/1/2022. Edited.