التسرب الوريدي والانجاب

في أثناء العلاقة الزوجية يتم تحفيز العضو الجنسي الأساسي وهو القضيب عن طريق إرسال إشارات إليه من الدماغ حتى يمتلئ بالدم ويحتفظ به وهذا ما يُسمى الانتصاب، حتى تكتمل عملية الانتصاب فإن الشرايين الكهفية ترسل كميات من الدم إلى الجسم الكهفي وعندما تكون غرف الانتصاب في القضيب محتقنة وممتلئة بالدم فإن الأوردة العميقة في القضيب تنغلق لتمنع تدفق الدم من القضيب، ولكن في حال عدم التمدد الكامل لغرف الانتصاب فإن الأوردة تظل مفتوحة نسبيًا مسببة التسرب الوريدي.^[١] وفي هذا المقال سنتعرف على أثر التسرب الوريدي والإنجاب.

التسرب الوريدي والإنجاب

تتسبب حالة التسرب الوريدي بضعف في الانتصاب، وذلك لأن الأوعية الدموية تكون غير قادرة على الاحتفاظ بكمية كافية من الدم في القضيب وهنا فإن الرجل يكون غير قادر على الوصول إلى الانتصاب أو أنه لا يستطيع الحفاظ عليه لمدة طويلة.^[٢]

ومن أجل إتمام العلاقة الزوجية فإن الانتصاب يجب أن يكون كاملًا، والتسرب الوريدي قد يعيق هذه العلاقة ومن هنا يمكن أن يؤثر على الإنجاب. ويجدر التنويه أن حالة التسرب الوريدي ترتبط ببعض الحالات المرضية، مثل: مرض السكري، ومرض بيروني وهو تراكم للأنسجة الندبية في القضيب والذي قد يسبب انتصاب منحني ومؤلم، إضافة إلى بعض الأمراض العصبية والعوامل النفسية، مثل: التوتر، والقلق الشديد.^[٣]

ما أسباب التسرب الوريدي؟

التسرب الوريدي لا يعد من الأسباب الشائعة للضعف الجنسي، ولكن ذلك لا يعني استبعاده، ففي حال حدوثه فإنه يؤثر سلبًا على مختلف الأصعدة. ومن أسباب الإصابة بالتسرب الوريدي ما يأتي:^[٤]

• أمراض الأوعية الدموية التي تؤثر على قدرتها على التقلص سلبًا والذي يمنع القضيب من الاحتفاظ بالدم.
• العلاج الإشعاعي في حالات السرطان لها تأثير على صحة الأوعية الدموية.
• مرض السكري، حيث إن اختلال نسب السكر في الدم تتسبب في عدم عمل الدم بالطريقة والشكل الصحيح وهذا يسبب مشاكل في قدرة القضيب على الاحتفاظ في الدم.
• مرض بيروني، والذي يؤثر سلباً في عملية الانتصاب.
• اضطرابات الأعصاب.
• القلق والتوتر، فهذا يسبب فقدان السيطرة وتدفق غير متوازن للدم في القضيب.

كيف يمكن علاج التسرب الوريدي؟

توجد عدة خيارات لعلاج الضعف الجنسي بسبب التسرب الوريدي، فالبعض يستجيب ويتحسن الانتصاب لديهم عند تناول أدوية الضعف الجنسي التي تؤخذ عن طريق الفم، لكن هناك خيارات أخرى في حال لم ينجح هذا العلاج بما في ذلك أجهزة التفريغ وبعض الأدوية التي تؤخذ على شكل حقن وتحاميل مجرى البول والعلاجات النفسية الجنسية وبدائل التستوستيرون. ^[٥]

كما قد تساعد بعض التغيرات في نمط الحياة في حل المشكلة، مثل: ممارسة التمارين الرياضية، واتباع نظام غذائي صحي، والسيطرة على أهم الأمراض التي قد تزيد من الحالة سوءًا، مثل: السكري، وأمراض الأوعية الدموية. وفي بعض الحالات يمكن إجراء جراحة الربط الوريدي والتي تعمل على إصلاح الأوردة المتسربة ولكن لا يُنصح بهذا الإجراء كثيرًا لأن نجاحه على المدى الطويل ليس مضمونًا.^[٥]