تستخدم العديد من النساء اللولب (IUD) كوسيلة لمنع الحمل، وللولب نوعان أحدهما مُغطَى بالنحاس والآخر يفرز الهرمونات في جسم المرأة، وقد تعاني النساء من بعض الآثار الجانبية أثناء استخدامه، خاصةً في الأسابيع والأشهر الأولى من وضعه، فما هي آثار اللولب الجانبية؟[١]
أضرار اللولب الشائعة
عادةً يكون تركيب اللولب إجراءً آمنًا وبسيطًا، يتطلب ما يقارب 5-10 دقائق من الوقت، ولكن قد يرافقه بعض الآثار الجانبية التي عادةً ما تختفي في غضون 3-6 أشهر من تركيبه، أي حتى يعتاد الجسم عليه،[٢][٣] وتتضمن الأعراض الجانبية الشائعة للولب الشعور بالألم أثناء تركيبه، والمغص وانتفاخ البطن، والنزيف، بالإضافة إلى تغيُّرات الدورة الشهرية، وفيما يأتي بيان لأكثر الآثار الجانبية شيوعًا بشيء من التفصيل:[٤][٥]
الشعور بالألم والمغص
عادة ما تشعر النساء بألم يشبه التقلصات المرافقة للدورة الشهرية، والذي قد يكون شديدًا في الدقائق الأولى من وضع اللولب، كما قد تشعر بعض النساء بألم في أسفل الظهر والحوض، ومن الجيد ذكره أن هذه التقلصات سرعان ما تختفي فور مغادرة عيادة الطبيب لدى بعض النساء، إلا أنّه غالبًا ستستمر لعدة ساعات أو أيام،[٢][٥] وللتقليل من حدّة الألم عادةً ما يقترح الطبيب تناول بعض الأدوية المسكِّنة للألم قبل ساعة من موعد تركيب اللولب، وقد يُوصي بالاستمرار عليها بعد ذلك، ويمكنك اتباع الآتي أيضًا للتقليل من حدة الألم:[٥]
- استخدام الكمادات الدافئة -أو قربة ماء ساخن- على موضع الألم بعد تركيب اللولب.
- أخذ قسط كافٍ من الراحة في المنزل، وعدم الذهاب للعمل في اليوم الذي يلي التركيب.
الدوار
قد تشعر بعض النساء بالدوار بعد أن يقوم الطبيب بتركيب اللولب مباشرةً، وأحيانًا يحدث الإغماء، ولتجنُّب ذلك يمكن أن تستلقي حتى تشعري بالتحسن بعد تركيب اللولب، ثم يجب عليك النهوض ببطء.[٦]
حدوث النزيف
ستعاني معظم النساء من النزيف بعد تركيب اللولب، وتتراوح شدة هذا النزيف من بقع دم أو إفرازات بنية اللون إلى نزيف أكثر شدة، وقد يستمر هذا الأمر بشكل عام لمدة تصل إلى 90 يومًا، لكن قد تعاني بعض النساء من نزيف عرضي في أوقات متباعدة لمدة 6 أشهر، ويجب الإشارة إلى أنّه وعلى الرغم من ذلك، قد يحدث انقطاع في الدورة الشهرية بعد فترة من تركيب بعض أنواع اللولب كما سيُبان لاحقًا، وللتقليل من النزيف المرافق لتركيب اللولب يُنصَح بتركيبه خلال فترة الحيض، فعلى الرغم أنّه يمكن تركيب اللولب في أي وقت من الشهر، لكن تعد أيام الحيض هي الأفضل لأن عنق الرحم يكون متسعاً ومنخفضاً، ممّا يسهِّل على الطبيب تركيبه.[٥]
حدوث تغيرات في الدورة الشهرية
عادة ما تحدث التغيرات في الدورة الشهرية خلال أول 6 أشهر بعد تركيب اللولب، وتختلف هذه التغيرات بطبيعتها باختلاف نوع اللولب المُستخدَم، ويمكن بيان ذلك كالآتي:[٦]
- قصر طول الدورة الشهرية وقلة غزارة النزيف في حال استخدام اللولب الهرموني، وأحيانًا يُسبِّب انقطاع الدورة الشهرية بالكامل.
- زيادة غزارة الدورة الشهرية في حال اللولب النحاسي، خصوصًا خلال الأشهر الأولى بعد تركيبه.
ظهور أعراض شبيهة بالأعراض التي تسبق الدورة الشهرية
قد يُسبِّب استخدام اللولب الهرموني ظهور بعض الأعراض التي عادةً ما تشعر بها العديد من النساء خلال أسبوع أو أسبوعين قبل بدء نزيف الدورة الشهرية، وتتضمن هذه:[٧][٤]
- تقلب المزاج.
- الصداع.
- حب الشباب.
- الغثيان.
- الشعور بألم بالثدي عند لمسه.
أضرار اللولب الأقل شيوعاً
يمكن بيان بعض الآثار الجانبية غير الشائعة التي قد تحدث عند استخدام اللولب كوسيلة لمنع الحمل على النحو الآتي:
- سقوط اللولب أو تغيير موقعه: لا يعد سقوط اللولب من مكانه أو تغيير موقعه من الأعراض الشائعة التي تحدث عند تركيب اللولب، وفي حال حدوثه فعادة ما يكون ذلك بعد وقت قصير من تركيبه، ومن الجدير بالذكر أنه عند تركيب اللولب سيبقى خيطان متدليان منه في أعلى المهبل، يساعدان على التحقق من وجود اللولب في مكانه، وسيعلّمكِ الطبيب أو الممرض على ذلك عند تركيبه، لذلك يجب عليك التحقق من وجود اللولب في مكانه عدة مرات في الشهر الأول من تركيبه، وفي فترات منتظمة بعد ذلك.[٨]
- زيادة الوزن: قد يسبِّب استخدام اللولب الهرموني احتباس السوائل في الجسم، ممّا يسبِّب الانتفاخ كما يحدث أثناء الدورة الشهرية، وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة قراءة الوزن على الميزان، وبذلك يمكن القول بأن الزيادة في الوزن التي قد تلاحظها بعض النساء عند استخدام اللولب الهرموني لا تكون ناتجةً عن زيادة في دهون الجسم، كما أن هذه الزيادة في الوزن تختفي في غضون 3 أشهر من تركيب اللولب عادةً، وتجدر الإشارة إلى أنّه ليس من المؤكَّد أنّ زيادة الوزن هذه ناتجة عن استخدام اللولب، بل يُعتقَد أنّها غالبًا تنتج عن تغيرات نمط حياة المرأة.[٩]
- حدوث الحمل: يمكن حدوث الحمل على الرغم من استخدام اللولب في حالات نادرة، لكن في حال حدوث الحمل فمن الضروري استشارة الطبيب حول إزالة اللولب، إذ إن وجوده يمكِّن أن يعرض الأم والجنين لعدة مخاطر كالولادة المبكرة، أو الإصابة بالعدوى، ويجدر الذكر أنه في بعض الحالات الأخرى، قد يزيد اللولب من خطر انغراس البويضة المُلقَحَة خارج الرحم لتحدث حالة يطلق عليها اسم الحمل خارج الرحم، والتي تتطلب العلاج الفوري، لذا من الضروري إخبار الطبيب على الفور في حال ملاحظة أي نزيف مهبلي أو وجع بالبطن غير اعتيادي.[٦]
- الإصابة بالعدوى: يزيد استخدام اللولب من خطر الإصابة بالعدوى غالبًا في الأسابيع الثلاثة الأولى بعد وضع اللولب، فقد يزيد استخدام اللولب من احتمالية الإصابة بعدوى فطرية تُصيب المرأة وتسبِّب الحكّة، وخروج إفرازات مهبلية غير طبيعية، وغيرها من الأعراض.[١٠][٨]
دواعي مراجعة الطبيب
يُنصَح بمراجعة الطبيب في حال لاحظتِ أي من العلامات الآتية خلال تركيب اللولب:[١١]
- الشعور بألم شديد في البطن أو الحوض.
- حدوث نزيف شديد.
- الحاجة لاستخدام فوطة قطنية كل ساعة لمدة ساعتين متتاليتين أو أكثر.
- ظهور إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة.
- الحمى والقشعريرة.
- الاعتقاد بحدوث الحمل.
- اختفاء خيوط المهبل المتدلية في المهبل، أو حدوث تغيُّر بطولها.
- الاعتقاد بالتعرُّض أو الإصابة لأي من أنواع العدوى المنقولة جنسيًا.
المراجع
- ↑ "What are the side effects of an IUD?", medicalnewstoday, Retrieved 23/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "What are the disadvantages of IUDs?", plannedparenthood, Retrieved 23/12/2020. Edited.
- ↑ "Intrauterine contraceptive device (IUD, IUCD)", health, Retrieved 23/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "The IUD", kidshealth, Retrieved 23/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "What are the side effects of IUDs?", drugs, Retrieved 23/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت "IUD Side Effects", webmd, Retrieved 23/12/2020. Edited.
- ↑ "Premenstrual syndrome (PMS)", womenshealth, Retrieved 23/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "Intrauterine device (IUD)", nhs, Retrieved 23/12/2020. Edited.
- ↑ "Do IUDs Cause Weight Gain? Here Are the Facts", goodrx, Retrieved 23/12/2020. Edited.
- ↑ "Vaginal thrush", nhsinform, Retrieved 23/12/2020. Edited.
- ↑ "Intrauterine Device (IUD) for Birth Control", healthlinkbc, Retrieved 23/12/2020. Edited.