قد يرتبط إنجاب طفل مصاباً بالتوحد، بالعديد من المشاكل المتعلقة بالحمل، فهل يساعد التحكم بهذه المشاكل في وقاية الجنين من المرض؟^[١]

هل يمكن وقاية الجنين من مرض التوحد؟

في الحقيقة، لا يمكن تجنب إنجاب طفلاً مصاباً باضطراب التوحد، ولكن من الممكن اتخاذ بعض التدابير المتعلقة بنمط الحياة، والتغذية الصحيحة، وتناول المكملات الغذائية اللازمة، لضمان أن يكون الجنين بحالة صحية جيدة.^[٢]

طرق وقاية الجنين من مرض التوحد

هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتباعها والتي يعتقد أنها تقلل من خطر عرضة الجنين للإصابة بالتوحد، وتشمل هذه الطرق ما يلي:

تقليل التعرض للسموم والملوثات

للعوامل البيئية دور في احتمال الإصابة بالتوحد، فقد وجدت إحدى الدراسات أن تعرض الأمهات للملوثات يزيد من عرضة الطفل للإصابة بمرض التوحد بمقدار الضعف، لذلك ينصح الحامل لتجنب العوامل البيئية الضارّة والسموم المتواجد في الهواء، وذلك من خلال الآتي:^[٣]

• ارتدي الكمامة.
• استخدمي الموادّ الصديقة للبيئة لتقليل التعرض للمواد الكيميائية في غيرها من الموادّ؛ مثل الزجاجات البلاستيكية.
• تجنبي الأطعمة المعلبة.
• أقلعي عن التدخين أو تناول الكحول.
• ابقِ في المنزل في الأحوال الجوية السيئة.
• حاولي تجنب التواجد في المناطق المزدحمة.
• تجنبي استخدام الموبايل بكثرة.

الحفاظ على نظام غذائي صحي

وذلك يعني النظام الغذائي الذي يتضمن ما يلي:^[٣][٤]

• الخضروات والفواكه بألوانها المتنوعة، لأنها تحتوي على مضادات الأكسدة.
• البروتينات، حيث يوصى بتناول ما لا يقل عن (80) جرام يوميًا من البروتينات الخالية من الدهون؛ مثل الدجاج والمكسرات والديك الرومي.
• تقليل النشويات والسكريات.
• التقليل من تناول الأطعمة المحتوية على الزئبق مثل الأسماك.
• شرب ثمانية أكواب من الماء وحده دون إضافات.

تناول المكملات الغذائية

من الممكن أن تساعد مكملات الحمل في تقليل خطر إصابة الجنين بالتوحد، حتى بالنسبة للعائلات التي لديها العامل الوراثي للإصابة، ومن هذه المكملات ما يلي:^[٤][٥]

• حمض الفوليك: فمن المعروف أنّه يمنع العيوب الخلقية التي قد يتعرض لها الجنين في بدايات الحمل؛ مثل العيوب الخلقية في الدماغ، والعمود الفقري، وقد يقلل خطر إصابة الجنين بالتوحد.
• أوميغا 3: حيث وجد أنّ الأمهات اللّاتي تناولن جرعات صحيحة خلال النصف الثاني من الحمل، كانوا أقل عرضة بنسبة 40% لإنجاب أطفال مصابين بالتوحد.
• الحديد: فوفقاً لدراسةٍ نشرت في المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة عام (2014)، أوضحت أنّ نقص الحديد لدى الحامل يزيد عرضة إصابة الجنين بالتوحد بمقدار خمس مرات، وعلى الرغم من عدم وجود ارتباط واضح بين نقص الحديد أثناء الحمل وإصابة الجنين بالتوحد، إلا أنّ الحديد ضرورياً لنمو الجهاز العصبي والدماغ لدى الجنين.^[٦]
• فيتامين د: فقد يرتبط نقصه أثناء الحمل بالتسبب بالتوحد لكن الأدلة ما زالت قليلة.^[٧][٨]

نصائح وقائية أخرى

إضافةً لما ذكر سابقاً، فإنّ النصائح التالية يمكن أن تساعد على تفادي خطر إصابة الجنين بالتوحد:^[١]

• قومي بزيارة الطبيب بشكلٍ منتظم خلال فترة الحمل وقبل الولادة، من أجل المتابعة الطبية لأيّة مشاكل صحية محتملة قد تعاني منها؛ مثل سكري الحمل أو غيره.
• تأكدي من حصولك على مطعوم الحصبة الألمانية قبل الحمل، للوقاية من الإصابة بالتوحد المرتبط بحالات الحصبة الألمانية.
• حافظي على ممارسة الرياضة بانتظام.
• احرصي على علاج أي حالات صحية تظهر خلال الحمل فور ظهورها.
• احرصي على إرضاع الطفل رضاعة طبيعية لفترات كافية.
• تجنبّي تناول الأدوية أثناء الحمل، خاصةً الأدوية المضادة للتشجنات، واسألي الطبيب قبل تناول أي دواء.^[٢]