ما هو لون وشكل ماء الجنين؟

يتواجد الجنين خلال فترة الحمل داخل الكيس الأمنيوسي، حيث يتطور وينمو بداخله، ويُحيط بالجنين سائل يُسمى بالسائل الأمنيوسي أو ماء الجنين (بالإنجليزية: Amniotic Fluid)، فما هو لون وشكل هذا الماء؟ وما هي أهم مكوناته؟ وما أهميته؟ وكم يقّدر حجمه؟ وما هو توقيت نزوله؟ سنتحدث عن التفاصيل في هذا المقال.^[١]

ما هو لون وشكل ماء الجنين؟

يتكون الجنين في الرحم داخل الكيس الأمنيوسي، ويُحيط به ماء الجنين الذي يكون على هيئة سائل صافي يميل لونه للصُّفرة،^[٢] بالإضافة إلى كونه عديم الرائحة، أو ذو رائحة خفيفة، ويصِف البعض رائحته بأنها تشبه رائحة المنظفات،^[٣] وتجدر الإشارة إلى أنّ وجود ماء الجنين باللون الأخضر أو البني قد يشير إلى خروج العقي (بالإنجليزية: Meconium)، وهو نتاج حركة أمعاء الجنين، والذي من المفترض أن يخرج بعد الولادة.^[٤]

ما هي مكونات ماء الجنين؟

يتكون ماء الجنين في الأسابيع الأولى من الحمل بشكلٍ رئيسي من الماء الموجود في جسم الحامل، ولكن بعد الأسبوع 20 من الحمل، يشكل بول الجنين معظم مكونات هذا الماء، بالإضافة إلى ذلك فإن ماء الجنين يحتوي على العديد من العناصر الغذائية المهمة، والهرمونات، والأجسام المضادة التي تقوم بمواجهة العدوى.^[٤]

كم يقدر حجم ماء الجنين؟

تختلف كمية ماء الجنين باختلاف عمر الحمل، ويمكن شرح ذلك على النحو التالي:^[٢]

• تصل كمية ماء الجنين ذروتها في الأسبوع 34 من الحمل، ويُشكل وزنه حوالي 800 ملغرام.
• تبلغ كمية ماء الجنين في نهاية الحمل أي في الأسبوع 40 من الحمل ما متوسطة 600 ملغرام تقريبًا.

يجدر بالذكر أن ماء الجنين يتحرك باستمرار داخل الكيس الأمنيوسي، حيث يقوم الجنين بابتلاعه واستنشاقه، ثم يخرج من جسمه مرة أخرى.^[٢]

ماذا تعني زيادة أو نقصان ماء الجنين؟

تحتاج الزيادة أو النقصان في كمية ماء الجنين إلى متابعة منتظمة من قِبل الطبيب، فقد يكون ذلك في بعض الحالات مؤشرًا على وجود مشكلة، ويمكن شرح ما تعنيه الزيادة أو النقصان في ماء الجنين على النحو التالي:^[٢]

• الاستسقاء السلوي: (بالإنجليزية: Polyhyramnios)، وهو مصطلح يشير إلى زيادة كمية ماء الجنين عن الحد الطبيعي، وقد يحدث ذلك في حالات الحمل بأكثر من جنين، أو وجود تشوهات خلقية لدى الجنين، أو إصابة الأم بسكري الحمل.^[٢]
• قلة السائل السلوي: (بالإنجليزية: Oligohydramnios)، وهو مصطلح يشير إلى انخفاض كمية ماء الجنين عن الحد الطبيعي، وغالبًا فإن هذه الحالة قد تحدث عند تأخُّر الولادة، أو تمزق الأغشية، أو وجود مشاكل في المشيمة، أو في حالاتٍ أخرى مُرتبطة بوجود تشوهات في الجنين.^[٢]

ما هي أهمية ماء الجنين؟

توجد العديد من الفوائد لماء الجنين، وتتمثل بما يأتي:^[٤]

• المساعدة على نمو الجهاز الهضمي للطفل، من خلال ابتلاع السائل.
• منع الضغط على الحبل السري.
• المساعدة على نمو عضلات وعظام الجنين بشكلٍ أفضل، وذلك نتيجة لحركة الطفل في السائل.
• منع حدوث العدوى، وذلك لاحتواء ماء الجنين على أجسام مُضادة.^[١]
• منع التصاق أصابع اليدين والقدمين مع بعضها البعض، حيث يعتبر ماء الجنين مادة مزلّقة.^[١]
• المحافظة على درجة حرارة جسم الجنين.^[٢]
• المُساهمة في نمو الرئتين بشكلٍ سليم وتهيئتهما للولادة، نظرًا لأن ماء الجنين يملأ الرئتين عند تنفس الطفل.^[٣]
• حماية الجنين من أي إصابة خارجية، حيث يشكل السائل طبقة حماية حول الجنين.^[٢]

متى يمكن أن ينزل ماء الجنين؟

ينزل ماء الجنين عادةً عند اكتمال الحمل، أي عند وصول المرأة للأسبوع 39 أو 40 من الحمل تقريبًا، ولكن قد ينزل السائل قبل ذلك في بعض الحالات، وتُعرف هذه الحالة بتمزق الأغشية السابق لأوانه (بالإنجليزية: Preterm Prelabor Rupture of Membranes)، وتجدر الإشارة إلى أن تمزق الأغشية قبل الأسبوع 34 من الحمل قد يدفع الطبيب لاتخاذ بعض الإجراءات لتأخير حدوث الولادة لمنح الجنين وقتًا أطول للنمو والتطور، أما في حال تمزق الأغشية بعد الأسبوع 34 فقد يلجأ الطبيب لإجراء الولادة في ذلك الوقت لحماية الأم والجنين من مضاعفات تمزق الأغشية السابق لأوانه.^[٥]

كيف يمكن أن تشعر المرأة الحامل بنزول ماء الجنين؟

يختلف الشعور بنزول ماء الجنين من امرأة إلى أخرى، ويبدأ لدى معظم النساء عادةً بإحساس فرقعة، يليه نزول قطرات من الماء، ثم تتدفق كمية كبيرة من السائل دون توقف، ولا يُمكن للمرأة التحكم بتدفق الماء، على عكس التبول، بينما في حالاتٍ أخرى يكون نزول ماء الجنين مفاجئًا على شكل تدفق كمية كبيرة من السائل، ويُمكن التمييز بأن الماء الذي ينزل هو ماء الجنين من خلال زيادة تدفق السائل عند الوقوف، وتجدر الإشارة إلى أن نزول ماء الجنين ليس مؤلمًا لأن الكيس الأمنيوسي لا يحتوي على مستقبلات للألم.^[٦][٥]