عادة ما تبدأ الحامل بالشعور بحركة الجنين ما بين الأسبوع 16 إلى الأسبوع 20 من الحمل، إلا أنّ بعض الحوامل قد يشعرن بها بعد ذلك الوقت، ويطلق على هذه الحركات الأولى للجنين اسم الرفرفة، بالإضافة إلى حركات الجنين وركلاته قد تشعر الحامل أحياناً بحركة للجنين تشبه الحازوقة التي تحدث للبالغين،[١] فهل حقاً تحدث الحازوقة للجنين وهو في رحم أمه؟



الحازوقة الجنينية

تُعرف الحازوقة الجنينية أو الفواق على أنّها حركات صغيرة وصفتها بعض النساء الحوامل بأنها شبيهة بالارتعاش، أو النبض، أو تشنج في العضلات، تحدث عند بدء الطفل في التنفس، ومن الجدير بالذكر أن هذه الحالة لا تحدث لدى جميع الأطفال.[٢][١]


أسباب الحازوقة الجنينية

ما زال السبب المباشر الكامن وراء الحازوقة الجنينية في الرحم مجهولاً إلى الآن، لكن يُعتقد بأنها مرتبطة بتطور ونمو الرئتين لدى الجنين، إلا أنّه لم يثبت ذلك بعد، وفيما يأتي ذكر لبعض من الأسباب التي يعتقد الأطباء أنها مرتبطة بحدوث الحازوقة في الجنينية في رحم الأم:[٣]

  • تقلصات الحجاب الحاجز: عندما يبدأ الطفل في التنفس فإنه يستنشق كميات صغيرة من السائل الأمينوسي إلى رئتيه، مما يؤدي إلى تقلص الحجاب الحاجز الفاصل بين الرئتين والبطن، كرد فعلٍ لاستجابة الجهاز العصبي، مما يسبب حدوث الحازوقة.[٣][١]
  • التفاف الحبل السري: تحدث الحازوقة في هذه الحالة بسبب عدم وصول الأكسجين إلى الطفل بسهولة، وذلك بسبب تعرض الحبل السري للانثناء، أو بسبب لفه حول عنق الطفل، وعادة ما يحدث ذلك في الثلثين الثاني أو الثالث من الحمل، وهو من الحالات الطبية الخطيرة، ويمكن ملاحظة حدوثها من خلال ملاحظة حدوث تغيرات أو عدم انتظام في مدة الحازوقة، أو من خلال ملاحظة تغيرات في حركات الجنين في الرحم، وفي هذه الحالة يجدر طلب المساعدة الطبية فوراً.[٣]


كيفية تمييز الحازوقة الجنينية، ووقت حدوثها

بداية قد يحدث بعض اللبس بين الحازوقة وركلات الجنين الخفيفة في الرحم، حيث إن الحازوقة يمكن الشعور بها كركلات متكررة وسريعة، لكنها متكررة، وتشبه كثيراً الحازوقة التي تحدث عند البالغين، ويستمر حدوث الحازوقة الجنينية عادة لبضع ثوانٍ أو دقائق فقط، كما يمكن ظهور الحازوقة على مخطط الموجات فوق الصوتية عندما يبدأ الحجاب الحاجز للطفل في النمو والتطور، وعادة ما تحدث في نهاية الثلث الثاني من الحمل، كما أنّها تصبح أقوى وأكثر شدة في الثلث الثالث من الحمل، وغالباً ما يختفي الشعور بها في الفترة التي تسبق الولادة.[٢][٤]


هل يجدر القلق من الحازوقة الجنينية؟

بداية يجدر التنبيه إلى أن الحازوقة الجنينية حالة شائعة خلال فترة الحمل ولا تستدعي القلق، إلا أنّه خلال فترة الحمل يجب أن تكون الأم على دراية واطلاع كامل بحركات وركلات جنينها، حيث إن ذلك سوف يساعدها على فهم كل تغير طبيعي وغير طبيعي قد يحدث للجنين، بالإضافة إلى أنّ ذلك يساعد على التمييز بين الحازوقة الجنينية والركلات الطبيعية، ومن الجدير بالذكر أنه يجب إخبار الطبيب عند ملاحظة زيادة مفاجئة في حدوث الحازوقة الجنينية التي يليها زيادة في حركة الجنين، وغالباً ما يجري الطبيب في هذه الحالة فحص الموجات فوق الصوتية للتأكد من صحة الجنين وصحة الحمل،[٣] وفي بعض الحالات النادرة قد يدل حدوث الحازوقة على وجود مشكلة ما، ومن هذه الحالات:[١]

  • حدوث الحازوقة الجنينية بعد الأسبوع 32 من الحمل، حيث إنّه من المفترض أن لا تشعر الأم بحازوقة الجنين في هذا الوقت من الحمل.
  • استمرار الحازوقة بشكل يومي وأكثر من 4 مرات في اليوم بعد الأسبوع 28 من الحمل.


نصائح يمكن اتباعها أثناء حدوث الحازوقة الجنينية

على الرغم من أنّ الحازوقة الجنينية أمر طبيعي وتزول من تلقاء نفسها وتُعد أمراً طبيعياً خلال فترة نمو الطفل، ولا تستدعي القلق، إلا أنّها قد تكون مزعجة في بعض الأحيان، ونذكر فيما يأتي مجموعة من التدابير والنصائح التي يمكن اتباعها للتخفيف من الانزعاج الذي قد يرافق هذه الحالة:[٤]

  • امشي عندما تشعرين بالحركات المرافقة للحازوقة الجنينية، إذ سيساعد المشي على تغيير وضعية الطفل ويريح الحجاب الحاجز، مما يساعد طفلكِ على النوم.
  • اشربي الكثير من الماء والسوائل، حيث يمكن أن تحدث الحازوقة أيضًا عندما تكون مستويات السوائل لديك منخفضة.
  • تناولي وجبة خفيفة أو وجبة تحتوي على البروتين، إذ سيساعد ذلك جسمك على الاسترخاء ويساعد طفلك على النوم.
  • استلقي على جانبكِ أثناء النوم، وعند حدوث الحازوقة.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "What causes hiccups in babies in the womb?", Medical news today, Retrieved 30/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب "Fetal Hiccups: Why Do Babies Get Hiccups in the Womb?", the bump, Retrieved 30/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Baby Hiccups in the Womb – Is it Normal?", FirstCry Parenting, Retrieved 30/12/2020. Edited.
  4. ^ أ ب "Fetal Hiccups: What Do They Mean And When To See A Doctor?", mom junction, Retrieved 30/12/2020. Edited.