لعل مما يخفف عنك آلام الحمل ومتاعبه شعورك بحركة جنينك داخل بطنك، إذ تمنحك هذه الحركات والركلات شعورًا حقيقيًّا بحياة جنينك، وتعد حركات الجنين مؤشرًا مهمًّا على أنّ جنينك ينمو ويتطور بصورة طبيعية، مما يتطلب متابعتها ومحاولة ملاحظة تغيراتها وزيادتها أو نقصانها.[١]
كيف تكون حركة وركلات الجنين بالأشهر
يتطلب الإحساس بحركة الجنين داخل الرحم أن تكوني في وضعية الاسترخاء والهدوء أثناء جلوسك أو استلقائك، ويختلف موعد بدء الإحساس بحركات الجنين في الرحم بين حالات الحمل المختلفة، وتبدأ معظم النساء بالشعور بالحركة في المدة ما بين الأسبوع 16 والأسبوع 25 من الحمل، ومن الممكن ألّا تشعر الحوامل البكر اللواتي يمررن بتجربة الحمل لأول مرة بحركة الجنين لما يقارب الأسبوع 25، بينما قد تبدأ النساء اللواتي خضن تجربة حمل سابقة بالشعور بالحركة في الأسبوع 13 من الحمل،[١] وفيما يأتي سنبين لكِ حركات الجنين المختلفة حسب عمره بالأشهر.
وصف ركلات الجنين الموضح أدناه يعتمد على الوصف العام للنساء الحوامل بالأشهر ولا يشترط أن ينطبق عليك.
حركة الجنين في الشهر الخامس
تبدأ النساء الحوامل عادةً بالإحساس بحركات الجنين خلال الشهر الخامس، وتكون هذه الحركات بسيطة تشبه الرفرفة، إذ يمكنك أن تشعري بها بالقرب من معدتك.[٢]
حركة الجنين في الشهر السادس
تبدأ حركات الجنين في الشهر السادس بالتطور وتزداد شدتها زيادة بالتدريج، إلى أن تصبح أشبه بالركلات في نهاية هذا الشهر.[٣]
حركة الجنين في الشهر السابع
تزداد قوة حركات الجنين وتكرارها في الشهر السابع من الحمل، خاصّةً أثناء الليل، وتستمر في الزيادة مع نموّ الجنين مما يتيح إمكانية تخمين وجود مشكلة، أو توقع وجود أي وضع غير طبيعي عبر تتبع حركاته، إذ يستطيع الجنين في هذا الشهر القيام بحركات التمدد، والركل، والإمساك باليدين.[٣]
حركة الجنين في الشهر الثامن
من المهم في الشهر الثامن من الحمل تتبع حركات جنينك في بطنك ومراقبة أنماطها، وذلك لتقييم حالته الصحية ونشاطه، إذ يجب أن تشعري بعشر حركات في غضون ساعتين، سواءً كانت حركات، أو ركلات واضحة، أو مجرد رفرفة، أو لفّات بسيطة، كما يمكنك تتبع حركة جنينك في غضون نصف ساعة، إذ يجب أن يتحرك الجنين 3 حركات خفيفة أو واضحة في النصف ساعة.[٤]
حركة الجنين في الشهر التاسع
تبدأ وتيرة حركة الجنين في الشهر التاسع بالانخفاض نظرًا لزيادة حجمه وضيق مساحة الرحم، مما يعيق حركته، ومع ذلك ستشعرين ببعض الشدّ، أو الضربات، أو الركلات، كما من الممكن أن تشعري ببعض الركلات القوية بالقرب من جانبي عظام الضلوع.[٤]
عدد حركات الجنين الطبيعية في اليوم
يبلغ العدد الطبيعي لحركات الجنين بشكل عام 10 حركات في الساعتين، لذلك يجدر بك الاتصال بطبيبك في حال لاحظتِ انخفاضًا كبيرًا، أو ارتفاعاً كبيرًا في عدد الحركات.[١]
الحالات التي تزيد من فرصة الشعور بحركة الجنين
بشكلٍ عام، يقل إحساسك بحركات الجنين خلال النهار مقارنةً بفترات الليل، إذ يساعدك نشاطك وحركتك الجنين على الهدوء والنوم، مما قد يقلل من حركاته الشديدة أو الواضحة، كما قد يساهم انشغالك بالأعمال النهارية في عدم تركيزك أو إحساسك بحركات الجنين، وبالرغم من ذلك يمكنك الشعور بحركة الجنين بدرجة أكبر من المعتاد في الحالات التالية:[٥]
- عند استرخائك في المساء: إذ يساعدك الاسترخاء على التركيز في حركات جسمك والمشاعر الناتجة عن حركة الجنين داخله.
- بعد تناول الطعام: يمنح ارتفاع السكر في الدم الناجم عن تناول وجبة من الطعام طفلك بعض النشاط، مما يساهم في زيادة حركاته لفترة مؤقتة. (تعرّفي هنا على أكلات لزيادة حركة الجنين)
- عندما تشعرين بالتوتر: وذلك بسبب ارتفاع هرمون الأدرينالين (بالإنجليزية: Adrenaline) في جسمك، مما يمنح الجنين بعض الطاقة والنشاط.
عوامل تؤثر في الإحساس بحركة الجنين
تؤثر بعض العوامل على قدرة الأم على الإحساس بحركة جنينها مقارنةً بالحالات الطبيعية، ومن أبرز هذه العوامل نذكر ما يأتي:[٦]
- انخفاض حجم السائل الأمنيوسي: مما يعيق قدرة الجنين على الحركة بسلاسة.
- السمنة: إذ تتسبب زيادة الوزن بزيادة سُمك جدار البطن، مما قد يتسبب بإعاقة الإحساس بحركة الجنين داخل الرحم.
- موقع المشيمة: إذ تتسبب المشيمة الأمامية بزيادة في سمك جدار البطن.
- الحمل للمرة الأولى: حيث تشد عضلات البطن للمرة الأولى، ما قد يتسبب بانخفاض القدرة على الإحساس بحركة الجنين.
- شرب الكحول أو الأدوية المهدئة: مثل أدوية البنزوديازيبين (بالإنجليزية: Benzodiazepines)، والأفيونات (بالإنجليزية: Opioids) مثل دواء ميثادون (methadone) وغيره من الأدوية المهدئة، وذلك بسبب تأثيرها على الأم والجنين حيث تتسبب لهما بالارتخاء.
- التدخين: حيث تنخفض حركة الجنين لمدة ساعة على الأقل بعد التدخين.[٧]
المراجع
- ^ أ ب ت Traci C. Johnson (8/1/2021), " Feeling Your Baby Kick ", webmd, Retrieved 24/3/2021. Edited.
- ↑ "What happens in the fifth month of pregnancy?", plannedparenthood, Retrieved 24/3/2021. Edited.
- ^ أ ب Sitaram Bhartia (15/7/2018), "Quickening and Baby Movements: 4th, 5th, 6th, 7th, 8th Month", sitarambhartia, Retrieved 24/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Pregnancy: The eighth month", aboutkidshealth, 11/9/2009, Retrieved 24/3/2021. Edited.
- ↑ Colleen de Bellefonds (30/5/2019), "Fetal Movement During Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 24/3/2021. Edited.
- ↑ Dr. Liji Thomas (23/8/2018), "Fetal Movements in Pregnancy", news-medical, Retrieved 26/4/2021. Edited.
- ↑ "pregnancy-and-smoking", betterhealth, Retrieved 26/4/2021. Edited.