يُعدّ حُدوث التّغيُّرات في طبيعة الثدي من الأعراض الشائعة قبل الدورة الشهرية وأوائل فترة الحمل، نتيجة لذلك، قد تجد بعض النساء صعوبةً في تحديد ما إذا كان هذا التّغيُر بسبب الحمل أو ما إذا كانت الدورة الشهرية على وشك البدء.[١]
ما الفرق بين ألم الثدي أول الحمل وما قبل الدورة الشهرية؟
من الفروقات التي تميز ألم الثدي أوّل الحمل عن ذلك المصاحب لابتداء الدورة الشهرية هو حدّة الألم، إذ يكون ألم الثدي والحملة أكثر حدّةً مع بداية الحمل مُقارنةً مع ألم الذي بداية الدورة الشهرية،[٢] كما يمكن أن ينتشر ذلك الألم أو الشعور المزعج إلى حلمات الثدي والهالة المحيطة بالحلمة أيضًا وهي المنطقة الداكنة حول الحلمة،[٣]وقد تظهر الأوردة على الثّدي بشكلٍ بارز أكثر وُضوحًا من المعتاد في فترة الحمل، وقد يصاحب ذلك أيضًا زيادة في حجم الهالات المحيطة بالحلمتين وظهورهما بصورة أكبر.[٤]
الفرق من حيث وقت بداية الألم
يبدأ ألم الثدي المُتعلّق بالدّورة الشّهريّة قبل أُسبوعين تقريبًا من الدّورة الشّهريّة،[٥] أمّا بالنسبة لألم الثدي المُتعلّق بالحمل، فيكون الألم في بداية الحمل، إذ يبدأ بعد مدّة أُسبوع إلى أُسبوعين من حدوث الحمل،[٦] كما أنّ الثّدي إذا أُصيبَ بألم مُفاجئ بعد حُدوث الإباضة لا يُعدّ دليلًا على حدوث الحمل.[٧]
الفرق من حيث وقت انتهاء الألم
ينتهي ألم الثّدي المُتعلّق بالدّورة الشّهريّة انتهائها،[٥] بينما قد تستمر آلام الثدي المُصاحبة لبداية فترة الحمل طول مدة الثلث الأول من الحمل؛ وذلك نتيجة لزيادة إنتاج الهرمونات خلال هذه الفترة.[٨]
تغيرات أخرى على الثدي قد تدل على بداية الحمل
فيما يأتي توضيح لبعض التّغيُّرات الأُخرى التي تطرأ على الثّدي والتي تُعدّ دلالة على وُجود الحمل:
- قد تشعر المرأة الحامل بأنّ المنطقة المحيطة بالحلمة مُؤلمة أو بها لسعة، في بداية الحمل.[١]
- قد تشعُر المرأة بألم الثّدي عند لمسه، وغالبًا يزداد ثُقل الثّدي.[١]
- قد تبرز الأوردة القريبة من سطح الثديين بلون أزرق أكثر وضوحًا بداية فترة الحمل لدى بعض النساء.[١]
- قد تصبح المنطقة الملونة حول الحلمة أغمق أو أكبر.[١]
فروقات أخرى تساعد على تمييز بداية الحمل عن الدورة الشهرية
من الفروقات الأخرى التي يمكن أن تساعدك على تمييز بداية الحمل عن الدورة الشهرية مايلي:
- التّغيُّر في طبيعة الحلمة: فعلى الرغم من أن التغييرات في طبيعة الثدي قد تصاحب فترة ما قبل الحيض من الدورة الشهرية وبداية فترة الحمل أيضًا على حدٍّ سواء، لكن نادرًا ما يحدث تغيرات في الحلمتيين قبل فترة الحيض،[١] كما قد يتغير لون الهالة المحيطة بالحلمتيين، ليصبح داكن أكثر مع بداية الحمل.[١]
- الشّعور بالغثيان: إذ تصاحب بداية الحمل بعض الأعراض الأُخرى كالشعور بالغثيان والتقيؤ، بينما لا نجد تلك الأعراض مع الدورة الشهرية.[٩]
- طبيعة النّزيف المهبليّ: يكون الدم المصاحب لنزيف الحيض أكثر غزارةً ويمتد لفترة أطول مقارنة مع الدم الذي قد يصاحب بداية حدوث الحمل، فذلك يكون بلون بني فاتح وخفيف.[٩]
- مغص التّقلصّات البطنيّة: يتميز مغص الدورة الشهرية بأنّه أكثر حدّ من ذلك المصاحب لبداية فترة الحمل.[٩]
- تغيُرات الشّهيّة: بعض النساء قد يشعُرن بالشهية المفرطة تجاه الطعام، أو قد ينفُرنَ من بعض الأطعمة ويكون هذا الأمر أكثر شيوعًا أثناء فترة الحمل.[٩]
- الإفرازات المهبليّة: إذ من الأعراض المميزة لبداية الحمل خروج إفرازات مهبليّة بيضاء أو حليبية.[٩]
هنالك بعض الأعراض المصاحبة لفترة الحيض، كآلام المفاصل وتهيج حب الشباب.
ما الذي يخفف ألم الثدي أثناء فترة الحمل؟
فيما يأتي توضيح لبعض النّصائح والتّعليمات التي بإمكانكِ اتّباعها للتّخفيف من ألم الثّدي أثناء فترة الحمل:
- حاولي أن تختاري حمّالة صدر مريحة قدر الإمكان، فعلى سبيل المثال يمكنك اللجوء لاستعمال حمالات الصدر الرياضية المُريحة.[٢]
- احرصي على ارتداء حمّالة الصدر أثناء فترة النوم؛ فذلك يساعد على تقليل حركة الثدي، ويُحافظ على الحلمتين من مُلامسة ملابس النوم أو ملاءات الأسرة التي قد تكون غير مريحة.[٢]
- لا تُعرضي حلمات الثدي للماء المتدفق بغزارة أثناء الاستحمام، فذلك قد يؤذي الحلمتين الحساستين.[٢]
- أكثري من شرب المياه، إذ من المعروف أن احتباس السّوائل في الجسم يؤدي إلى تفاقم وجع وألم الثديين، ويساعد شرب ما يكفي من الماء خلال اليوم على طرد السوائل الزائدة من الجسم، لذلك احرصي على شُرب ما يكفيكِ من الماء، وبإمكانكِ أيضًا إضافة الزنجبيل أو الليمون إلى الماء لأن ذلك يساعد على تخفيف الألم.[١٠]
- قللي من تناول الأطعمة الغنيّة بالأملاح لفترة مؤقتة خلال فترة الحمل، واستهلكي الأطعمة الغنية بالألياف كبذور الكتان.[١٠]
- استشيري الطّبيب فيما إذا كان من المُمكن أن يوصيكِ باستخدام بعض الأدوية المُسكّنة للألم.[١٠]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Holly Ernst, Jayne Leonard (11/1/2020), "How to tell the difference between PMS and pregnancy symptoms", medicalnewstoday, Retrieved 18/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث Robin Elise Weiss (15/8/2020), "How to Deal With Sore Breasts in Pregnancy", verywellfamily, Retrieved 18/3/2021. Edited.
- ↑ "Breast pain when pregnant", oviahealth, Retrieved 18/3/2021. Edited.
- ↑ Valinda Riggins Nwadike, MD, Danielle Dresden (26/2/2020), "Breast pain and pregnancy: Diagnosis and treatments", medicalnewstoday, Retrieved 18/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Breast pain", nhs, 22/6/2020, Retrieved 18/3/2021. Edited.
- ↑ Holly Ernst, Jayne Leonard (11/1/2020), "How to tell the difference between PMS and pregnancy symptoms", medicalnewstoday, Retrieved 18/3/2021. Edited.
- ↑ Valinda Riggins Nwadike, MD, Zawn Villines (12/11/2020), "Are sore nipples around ovulation a sign of pregnancy?", medicalnewstoday, Retrieved 18/3/2021. Edited.
- ↑ Pamela Ann Wright, M.D., "Breast Pain: 10 Reasons Your Breasts May Hurt", hopkinsmedicine, Retrieved 18/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Melissa Conrad Stoppler, MD (10/10/2019), "PMS vs. Pregnancy Symptoms and Signs", emedicinehealth, Retrieved 18/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Aliya Khan (10/6/2019), "Breast Pain during Pregnancy: Causes, Effects & Remedies", parenting.firstcry, Retrieved 18/3/2021. Edited.