للرجال أيضاً، هناك طرق لمنع الحمل

يترتّب على الأزواج الذين لديهم رغبة في تأجيل أو منع الحمل أن يكونوا على درايةٍ كاملة بالاختيارات المناسبة لذلك، وعند قول تنظيم النّسل فقد يتبادر إلى الذهن أن المقصود هو حبوب منع الحمل للنّساء، ولكن يستطيع الرّجل كذلك أن يمنع الحمل بعدّة وسائل، سيخبرك المقال التّالي بأنواعها.^[١][٢]

طرق منع الحمل للرجل

يستطيع الرّجل منع الحمل باستخدام إحدى الوسائل التّالية:

الواقي الذّكري (Condoms)

الواقي الذكري هو أشبه بغلافٍ يحيط بالقضيب الذّكري ليمنع الحيوانات المنويّة من دخول المهبل، وتعدّ طريقةً فعّالة لمنع الحمل، وتزداد نسبة فعالية هذه الطّريقة عند استخدام مبيدات النّطاف معها، إذ تصل نسبة فعالية هذه الطريقة إلى حوالي 95% عند استخدامها بشكل صحيح وباستمرار، وهو أيضاً من أفضل وسائل منع الحمل التي تحمي من الأمراض المنقولة جنسيًّا، وتختلف الأنواع المتوافرة من الواقي الذكري من ناحية الملمس والحجم والشّكل والمواد التي يتمّ تصنيعها منها، فمنها المصنوع من اللاتكس أو أنواع أخرى يمكن سؤال الصيدلاني عن المناسب منها.^[٣][٤]

الجماع الخارجي

وهي إحدى وسائل منع الحمل الفعّالة بنسبة 100%، لكنها لا تحمي من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، وتنطوي هذه الطّريقة على الجماع والمداعبة دون دخول القضيب إلى المهبل، فطالما بقي القضيب والسّائل المنوي بعيدًا عن منطقة المهبل لن يحدث الحمل.^[٥]

طريقة العزل في الجماع

تعدّ طريقة العزل من أقدم وأبسط وسائل منع الحمل وأقلّها فاعليّة ولا تحمي من الأمراض المنقولة جنسيًّا، وهي مبنيةٌ على قذف السائل المنوي خارج المهبل، إذ يُمارَس الجماع بشكلٍ طبيعي، لكن يقوم الرجل بسحب القضيب من المهبل قبل حدوث مرحلة القذف، وتعمل هذه الطريقة بشكل أفضل عند استخدامها إلى جانب وسيلة منع حمل أخرى.^[٦][١]

الامتناع عن الجماع

وهي الطّريقة الوحيدة والفعالة لمنع الحمل والحماية من الأمراض المنقولة جنسيًّا بنسبة 100%، وقد يستخدم الأزواج في بعض الأحيان وسيلة الامتناع عن الجماع لمنع الحمل فقط خلال أيام الإباضة عند المرأة، وممارسة الجماع في أوقاتٍ أخرى.^[٧][٥]

قطع القناة المنويّة

يُشار إلى هذه الطريقة باسم تعقيم الذكور أيضًا، التي تعدّ من أكثر الطّرق فعالية لمنع الحمل عند الرجال، وهي عمليةٌ جراحية يقوم الطبيب فيها باستئصال القناة الناقلة للحيوانات المنويّة إلى الخصيتين ومن ثمّ ربطها، وبعد قطع القناة الدّافقة بنحو 3 أشهر يصبح السّائل المنوي خالٍ تقريبًا من الحيوانات المنويّة،^[١][٨] ومن أهمّ ما يميّز هذه الطّريقة:^[١]

• تعد طريقةً بسيطة ورخيصة، بالمقارنة مع عملية تعقيم الإناث.
• يستطيع الرّجل العودة إلى المنزل في نفس يوم الجراحة.
• لا تؤثّر هذه الطّريقة على رغبة الرجل بالجماع أو القذف.
• لا تتغيّر طبيعة السّائل المنوي، فلن تتغير رائحته ولا شكله.

ولكن هناك بعض المعيقات لاستخدام هذه الطريقة:^[١]

• قد يصبح الرّجل بعدها غير قادر على الإنجاب بشكل دائم، ولكن يمكن محاولة التراجع عن هذه الطّريقة بعمليّة جراحيّة أخرى، إلا أن هذا قد لا يأتي بنتائج مُرضية أحيانًا.
• قد يصبح الشّريكان الآن أكثر عرضة للأمراض المنقولة جنسيّا، لذلك يكون الرجل بحاجةٍ إلى استخدام الواقي الذّكري لمنع ذلك.
• يمكن أن يكون الشخص مُعرّضًا للأعراض الجانبيّة النّاجمة عن العملية الجراحية، مثل التورّم والنزيف والالتهابات، ولكنّها نادرة ولا تكون خطيرة.

وسائل أخرى لمنع الحمل

هناك عدّة طرق يستطيع الرّجل استخدامها ولكنّها لا تزال تحت الدراسات، ومنها:^[٤]

• حبوب منع الحمل الهرمونية للرجال: وقد أجرت كل من منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة وجامعة كاليفورنيا ولوس أنجلوس وجامعة سيدني تجارب لدراسة آثار حقن التستوستيرون الأسبوعية على إنتاج الحيوانات المنوية، وقد وجدوا أنّها تؤدّي لخفض عدد الحيوانات المنويّة دون التأثير على الرغبة الجنسيّة أو الانتصاب.
• نبتة الصّفصاف: (Gendarussa)، وصنّعت على شكل حبوب منع حمل للذكور ولكنّها غير هرمونية وفعاليتها اقتربت من 99% إذا تمّ استخدامها بالشّكل الصحيح، فهي تتداخل مع إنزيم موجود في رأس الحيوان المنوي تؤدّي إلى إضعافه وعدم قدرته على اختراق البويضة.
• مثبّطات البروتياز الليفيّة: (Epididymal Protease Inhibitor)، وتعمل هذه الطريقة عن طريق تثبيط البروتينات الموجودة في الحيوانات المنويّة، ممّا يحد حركتها ويمنعها من الوصول إلى البويضة، ولا تزال هذه الحبوب قيد التّطوير.