قد تحمل بعض النساء قبل اكتمال فترة الرضاعة الطبيعية، ويوجد العديد من التساؤلات التي تدور حول أمان الرضاعة الطبيعية خلال فترة الحمل، وتأثيرها في كل من الجنين والأم، فهل هي آمنة؟ وما هي مشاكلها؟[١]



هل الرضاعة الطبيعية آمنة أثناء الحمل؟

نعم، تُعدّ الرضاعة الطبيعية آمنة خلال فترة الحمل بشكل عام، خاصةً عندما تتبع الأم نظام غذائي صحي غني بجميع العناصر الغذائية، بالإضافة إلى شرب كميات كبيرة من السوائل، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ الرضاعة الطبيعية تحفز إفراز هرمون الأوكسيتوسين (Oxytocin)، الذي يسبب حدوث تقلصات وانقباضات في الرحم، إلا أن هذه التقلصات قد لا تشكّل خطورة على الحمل الصحي المستقر غير المصحوب بالمضاعفات، ولكن يجب استشارة الطبيب المختص قبل إكمال الرضاعة الطبيعية في فترة الحمل، حيث إنّ الطبيب سوف يسأل الأم الحامل عن تاريخها الطبي وعن الأحمال السابقة،[٢][٣] وتوجد مجموعة من الحالات يستحسن فيها فطام الطفل عن الرضاعة الطبيعية خلال فترة الحمل، ومنها:[١]

  • تعرض الأم لخطر الولادة المبكرة، أو في حال كان حملها شديد الخطورة.
  • الحمل في توائم أو أكثر.
  • معاناة الأم من نزيف وألم حاد في الرحم.


هل يؤثر الحمل في حليب الأم؟

يسبب حدوث الحمل بعض التغيرات في حليب الثدي والتي من الممكن أن يلاحظها الطفل الرضيع، وعلى الرغم من أنّ حليب الأم سيبقى غني بالعناصر الغذائية حتى موعد الولادة الثانية إلا أن محتويات الحليب ستتغير، وهذا بدوره سيؤثر في مذاقه مع تقدم الحمل، ويصبح غير مرغوب للطفل، إذ مع تقدم الحمل واستعداد الجسم لولادة الطفل الجديد يتغير حليب الثدي من الحليب الناضج إلى ما يسمى باللبأ، والذي يتميز باحتوائه على العديد من الأجسام المضادة، كما أن مذاقه يختلف عن الحليب الناضج، إذ يعد اللبأ أقل حلاوة وأكثر ملوحة مما قد يجعل الطفل الأكبر سنًا يرفضه، وفي هذا السياق يجدر بالذكر أنّ كمية حليب الأم ستقل أيضاً مع التقدم في الحمل.[٣][٢]


أضرار الرضاعة الطبيعية على الحامل

قد تسبب الرضاعة الطبيعية للأم الحامل عدداً من التحديات، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة الحمل، ومن الجدير بالذكر أن هذه التحديات قد تستمر طوال فترة الحمل عند بعض الأمهات، أو قد تتلاشى خلال الثلث الأول من الحمل عند البعض الآخر،[٤] ومن الجدير بالذكر أنّ هذه التحديات يمكن السيطرة عليها والحد منها، ونذكر منها ما يأتي:

  • زيادة حدة غثيان الصباح،[٤] وللتخفيف من حدة ذلك يمكن اتباع ما يأتي:[٥]
  • تناول طعام صحي وغني بالعناصر الغذائية.
  • شرب كميات كافية من السوائل.
  • أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة.
  • الشعور بألم في حلمة الصدر،[٤] وللتخفيف من حدة ذلك يمكن اتباع ما يأتي:[٣]
  • تطبيق الكمادات الباردة على حلمة الصدر، أو استخدام المرطبات الأمنة للرضاعة.
  • ارتداء حمالات الصدر الداعمة.
  • الحد من مصادر تشتت الطفل خلال الرضاعة الطبيعية، وذلك للتقليل من الشد والعض من قبل الطفل.
  • تجربة وضعيات مختلفة للرضاعة.
  • الشعور بالتعب الشديد، ويمكن التخفيف من ذلك من خلال:[٣]
  • عدم تفويت أي من وجبات الطعام والحرص على شرب الكثير من السوائل.
  • أخذ قيلولة خلال اليوم بينما يكون الطفل نائماً.
  • رفع القدمين والاستلقاء خلال الرضاعة الطبيعية.
  • عدم الشعور بالراحة أثناء الرضاعة الطبيعية، وذلك بسبب كبر حجم البطن خلال فترة الحمل، وللتخفيف من ذلك يمكن الاستلقاء على الجانب أثناء الرضاعة أو تجربة وضعيات رضاعة مختلفة حتى العثور على أكثر الوضعيات راحة وتناسباً لكل من الأم والطفل.[٣]


فوائد الرضاعة الطبيعية

تعد الرضاعة الطبيعية الغذاء المثالي للطفل الرضيع، ومن أكثر الطرق الفعالة لضمان صحة الطفل وبقائه على قيد الحياة، حيث إنّ حليب الأم نظيف، وآمن، ويحتوي على العديد من الأجسام المضادة التي تقي الطفل من الكثير من الأمراض، كما أنّه يوفر للطفل العديد من المغذيات التي يحتاجها في مرحلة حياته الأولى، إذ إنه يوفر أكثر من نصف احتياجات الطفل الغذائية خلال سنوات حياته الأولى.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب "Breastfeeding While Pregnant"، americanpregnancy، اطّلع عليه بتاريخ 31/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب "Is it safe to continue breast-feeding if I'm pregnant with another child?", mayoclinic, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Breastfeeding During Pregnancy ", verywellfamily, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Breastfeeding through pregnancy and beyond", breastfeeding, Retrieved 31/12/2020. Edited.
  5. "Breastfeeding while pregnant", pregnancybirthbaby, Retrieved 31/12/2020. Edited.
  6. "Breastfeeding", who, Retrieved 31/12/2020. Edited.