تبدأ أعضاء جسم الجنين بالاكتمال في الأشهر الأخيرة من الحمل، ويزداد إنتاج بعض الهرمونات الضرورية لذلك، مثل هرمون الكورتيزول (Cortisol) الذي ينتَج في مراحل متأخرة من الحمل ليساعد على اكتمال نمو الرئتين، لذا فإنّ حدوث ولادة مبكرة لسبب أو لآخر قد يتسبب ببعض المشكلات الصحية للجنين إذا لم تُتّخذ الإجراءات اللازمة، ومن هنا برزت ضرورة إعطاء إبرة الرئتين للحامل في الأشهر الأخيرة من حملها.[١]
إبرة الرئة للحامل
يلجأ الأطباء إلى إعطاء النساء الحوامل المعرضات للولادة المبكرة حقن تحتوي موادًا كيميائية تُحاكي الهرمونات الطبيعية الموجودة في الجسم وتساعد على اكتمال نمو رئتيّ الجنين، مثل الكورتيزون، نظرًا لأن الأطفال الذين يولدون قبل إتمام الأسبوع 37 من الحمل قد يواجهون بعض المشكلات الصحية، كصعوبة التنفس أو مشاكل أخرى في الرئتين، وذلك بسبب عدم اكتمال نمو الرئتين في هذه الفترة من الحمل،[٢] حيث تُعطى على شكل حقنتين تفصل بينهما 24 ساعة، وفي الحقيقة يساهم إعطاء حقن اكتمال الرئة للأم الحامل في الفترة ما بين الأسبوع 25 والأسبوع 33 من الحمل بتسريع اكتمال رئتي الجنين بشكلٍ كبير مقارنةً بمعدل النمو الطبيعي.[٣]
تمنح إبرة الرئة الجنين المولود مبكرًا فرصةَ البقاء على قيد الحياة وعدم تعرضه للخطر الذي يسببه عدم اكتمال نمو رئتيه.
كيف يمكن أن تساعد الحقن الطفل؟
ينتقل الكورتيزون إلى جسم الجنين عبر مجرى الدم عند إعطاء الحقنة لأمّه، وتكمن أهمية هذه المواد في حماية الجنين بسبب تأثيرات عديدة تقوم بها، نذكر أهمها فيما يأتي:[٣]
- تقليل فرصة تعرض الجنين لمشاكل في التنفس ناتجة عن عدم اكتمال نمو رئتيه.
- تقليل فرصة حدوث نزيف في الدماغ.
- انخفاض فرصة الإصابة بأمراض معوية.
ما هي علامات الولادة المبكرة؟
تتعرض بعض النساء الحوامل إلى الولادة المبكرة في بعض الأحيان لعدّة أسباب، ويمكن أن نستدل عليها من خلال ظهور بعض الأعراض الناتجة عن حدوث انقباضات وتقلّصات منتظمة في الرحم تؤدي إلى توسع عنق الرحم والتمهيد لبدء عملية الولادة، مما يستدعي إخبار الطبيب فورًا والذهاب بشكلٍ عاجل إلى أقرب مستشفى لإتمام عملية الولادة، وفيما يأتي سنذكر أهم الأعراض التي ترافق الولادة المبكرة:[٤]
- ألم مستمر وخفيف نسبيًّا في أسفل الظهر.
- الإحساس بالضغط في الحوض وأسفل البطن.
- تشنجات وتقلصات خفيفة في البطن.
- نزيف مهبلي، أو بقع دم خفيفة.
- تغير في طبيعة الإفرازات المهبلية، سواءً كانت مائية أو مخاطية أو دموية.
- تمزق الغشاء المحيط بالطفل مما يؤدي إلى تدفق السائل الإمنيوسي.
- إسهال مصاحب للانقباضات في البطن.[٥]
- زيادة كمية الإفرازات أو السوائل التي تخرج من عنق الرحم.[٥]
تكون الولادة مبكرةً إذا حدثت في أي وقت خلال الفترة ما بين الأسبوع 20 والأسبوع 37 من الحمل.
المراجع
- ↑ Sam Wong (22/11/2013), "Steroid injections for premature babies linked to mental health risk", imperial, Retrieved 11/2/2021. Edited.
- ↑ "What are the benefits and risks of giving corticosteroids to pregnant women at risk of premature birth?", cochrane, 23/9/2020, Retrieved 11/2/2021. Edited.
- ^ أ ب “course” of antenatal steroid,much better chance of survival. "Pregnancy and birth: Before preterm birth: What do steroids do?", ncbi, 22/3/2018, Retrieved 11/2/2021. Edited.
- ↑ labor occurs when regular,health risks for your baby. "Preterm labor", mayoclinic, 24/12/2019, Retrieved 11/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "Preterm Labor and Birth", acog, 24/6/2020, Retrieved 11/2/2021. Edited.