يُعتبر نزول الطفل في الحوض أحد العلامات التي تُشير إلى اقتراب الولادة، وقد يتبادر إلى أذهان الكثير من النساء الحوامل السؤال حول أهم العلامات التي تُشير إلى نزول الطفل في الحوض، وفي الواقع لا تكون ملاحظة هذه العلامات ممكنة دائمًا، نظرًا لأن نزول الجنين يحدث بشكلٍ تدريجي مع مرور الوقت، وليس بشكلٍ مُفاجئ، حيث يستعد الجنين للولادة من خلال نزوله إلى أسفل حوض الأم، وتجدر الإشارة إلى أنَ نزول الجنين في الحوض يسبقه تغير وضعية الجنين بحيث يكون رأسه باتجاه الأسفل ويكون الجزء الخلفي من رأسه في مقدمة البطن، وفي هذا المقال سنتناول الحديث عن علامات نزول الجنين للحوض والفحص المناسب للتأكد من نزول الجنين للحوض، وغيرها من المعلومات المرتبطة بذلك.[١][٢]



ما هي علامات نزول الجنين للحوض؟

قد يرتبط نزول الجنين للحوض بمجموعة من الأعراض والعلامات، والتي نذكر من أبرزها ما يأتي:[١]

  • الإحساس بألمٍ في الظهر: إذ إن نزول رأس الجنين للأسفل يعني زيادة الضغط على العضلات والمفاصل الموجودة أسفل الظهر، مما يؤدي إلى الشعور بآلام الظهر.
  • تغير شكل البطن: إذ يتغير شكل البطن بشكلٍ واضح وكبير ويكون بارزًا للأمام مع نزول الجنين للحوض، وقد تلاحظ بعض النساء بدء نزول البطن للأسفل، ويُشير ذلك إلى أنّ الجنين غيّر وضعيته استعدادًا للنزول أثناء الولادة.
  • تحسّن قدرة المرأة على التنفس: إنَّ نزول الطفل للحوض يعني انخفاض الضغط الذي يتسبّب به الرحم على الحجاب الحاجز، وبالتالي مقدرة المرأة على التنفس بعمق وبسهولةٍ أكبر.
  • زيادة الضغط على منطقة الحوض: يزداد الضغط على الحوض مع نزول الجنين في الحوض، وهذا ما يتسبب بتغير طريقة المشي لدى الكثير من النساء الحوامل، بحيث تمشي بصورةٍ مائلة في هذه المرحلة من مراحل الحمل.[٢]
  • زيادة خروج الإفرازات المهبلية قبل الولادة: يزداد الضغط على عنق الرحم مع نزول الجنين إلى الحوض، وقد يتسبّب ذلك بإزالة السدادة المخاطية التي تتواجد في الجزء العلوي من عنق الرحم والتي تكون موجودة طيلة فترة الحمل بهدف حماية الرحم من دخول البكتيريا بأنواعها إلى الرحم، ويكون نزول السدادة المخاطية من المهبل على شكل هُلام أو إفرازات شبيهة بالصفار من المهبل.[٢]
  • الشعور بآلام في الحوض: يُصاحب نزول الجنين إلى الحوض شعور بعض النساء الحوامل بالآلام على هيئة ومضات تأتي وتزول بشكلٍ متقطع، وتكون هذه الآلام نتيجةً لضغط رأس الجنين على أربطة الحوض.[٢]
  • تطور مشكلة البواسير: يتسبب رأس الجنين عند نزوله في الحوض بضغط على أعصاب الحوض والشرج، فتظهر مشكلة البواسير عند النساء الحوامل نتيجةً لهذا الضغط.[٢]
  • زوال واختفاء أعراض حرقة المعدة: تُعاني العديد من النساء الحوامل من مشكلة حرقة المعدة نتيجةً للضغط الذي يُسببه الحمل على المعدة، وتبدأ هذه المشكلة بالاختفاء مع نزول الجنين في الحوض.[٣]
  • زيادة قدرة المرأة على تناول كمياتٍ أكبر من الطعام: قد تشعر النساء في مرحلةٍ ما من مراحل الحمل بعدم قدرتهن على تناول الطعام بنحوٍ مُلائم نظرًا لأنّ الجنين يكون مرتفعًا في أعلى الرحم، وهذا ما يشكل ضغطًا على المعدة، وبالتالي شعورًا أسرع بالشبع، وهذه الحالة ما تبدأ بالاختفاء والزوال مع نزول الجنين في الحوض حيث تزداد مساحة المعدة التي يُمكن ملئها بالطعام.[٣]
  • زيادة عدد مرات التبول واستخدام دورة المياه: قد يؤدي ضغط رأس الجنين في منطقة الحوض إلى زيادة الضغط على المثانة؛ مما يسبب زيادة الحاجة للتبول.[٣]
  • تكرار حدوث المخاض الكاذب: والتي تحدث نتيجةً لضغط رأس الجنين على عنق الرحم.[٣]


ما هو الوقت الذي يحدث فيه عادةً نزول الجنين إلى الحوض؟

عادةً ما يحدث نزول الطفل في الحوض في نهاية الثلث الثالث من الحمل؛ أيّ في الأسبوع 38 من الحمل،[٤] ولا يُعد نزول الجنين في الحوض علامة أكيدة على الولادة، وفيما يتعلق بالنساء اللاتي يجربن الحمل للمرة الأولى فإنّ نزول الجنين للحوض يكون عادةً قبل أسبوعين إلى أربعة أسابيع من الولادة، أما النساء اللاتي مررن بتجربة الحمل فغالبًا لا يحدث نزول الجنين في الحوض لديهنّ حتى انتهاء الحمل بالكامل.[٥]


ما هو الفحص المناسب للتأكد من نزول الجنين في الحوض؟

يُجري الأطباء فحص الحوض في المرحلة الأخيرة من مراحل الحمل كإجراء روتيني يتم أثناء زيارات ما قبل الولادة، ويكون الهدف من هذا الفحص هو الكشف عن عنق الرحم والتأكد من وضعية الطفل، وبشكلٍ عام يُوصي الخبراء المرأة الحامل في حال شعرت بنزول الجنين في الحوض بضرورة مراجعة الطبيب المتابع للحالة، بحيث يقوم الطبيب حينها بتحديد وضعية الجنين باستخدام مقياس معين، وذلك بهدف تقييم وضع الطفل والمرحلة التي وصل إليها من الحمل، ويتضمن ذلك قيام الطبيب بفحص مهبلي للمرأة وتحسّس رأس الطفل.[٦][٢]


هل يُعد نزول الطفل في الحوض قبل الولادة شرطًا لبدء الولادة؟

الجواب لا، إذ لا يُعد نزول الطفل في الحوض قبل الولادة شرطًا لبدء الولادة، فالكثير من النساء الحوامل لا يحدث لديهنّ نزول للجنين في الرحم بغضّ النظر عما إذا كان هذا هو الحمل الأول أم أنها مرّت بتجربة الحمل سابقًا، وعليه فإنّ عدم نزول الجنين لا يُعد مدعاةً للقلق.[١]


ما هي أهم النصائح التي تساعد الجنين في النزول إلى الحوض؟

يُنصح المرأة الحامل في المراحل الأخيرة من الحمل باتباع مجموعة من الإجراءات للمساعدة على نزول الجنين في الحوض، ونذكر منها ما يأتي:[١][٢]

  • ممارسة تمرين القرفصاء: يُساعد تمرين القرفصاء على فتح الوركين، وكما يُمكن الاستعانة بكرة الولادة بحيث يُساهم التأرجح بشكلٍ لطيف على كرة الولادة في دفع الجنين إلى منطقة الحوض.
  • المشي: يُساهم المشي المستمر في إراحة عضلات الحوض وفتح الوركين، وهذا بحدّ ذاته يُسهل نزول الجنين في الحوض بشكلٍ كبير.
  • إمالة الحوض: يتم ذلك عن طريق ممارسة حركة التأرجح، حيث تتمثل هذه الحركة بإمالة الحوض بلطف إلى الأمام مع إرخاء أسفل الظهر وتكرار ذلك عدة مرات، وهي من الطرق المفيدة جدًا وبخاصة في المراحل الأخيرة من الحمل.


متى تجب مراجعة الطبيب؟

يُعد شعور النساء الحوامل بآلام في الحوض عند نزول الجنين أمرًا طبيعيًا وغير مُقلق لدى معظم السيدات، ولكن هناك حالات مُعينة من آلام الحوض تستدعي مراجعة الطبيب على الفور، كالحالات التي يكون فيها شعور المرأة بألم الحوض منتظمًا أو مستمرًا، أو في الحالات التي يكون فيها ألم الحوض مصحوبًا بأعراضٍ أخرى، مثل:[٢]

  • الحمى.
  • نزول السوائل من المهبل.
  • النزيف.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "When Does Baby Drop?", what to expect, Retrieved 19/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "How can you tell if your baby is head down?", medical news today, Retrieved 19/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "When a Baby 'Drops' During Pregnancy", very well family, Retrieved 19/3/2021. Edited.
  4. "Weeks 37 to 40", Kaiser Permanente, Retrieved 19/3/2021. Edited.
  5. "Pregnancy: Dropping (Lightening)", uofmhealth, Retrieved 12/4/2021. Edited.
  6. "healthy beginnings", Kaiser Permanente, Retrieved 19/3/2021. Edited.