قد ترتفع درجة حرارة الحامِل بسبب تعرّضها لالتهابٍ في المسالك البوليّة، أو بسبب إصابتها خلال حملها بالإنفلونزا، أو نزلات البَرد، أو غيرها من الأمراض، ولكن هل هذه الحرارة ستُسبب لها أي خطَر؟[١]


مخاطر ارتفاع الحرارة عند الحامل خلال شهور الحمل

يعتبر ارتفاع درجة حرارة المرأة للحامل إلى 38.5 درجة مئوية أو أعلى خطيراً ويمكن أن يؤدي إلى الإجهاض في حال رافقه عدوى، فالعدوى البكتيرية والفيروسية هي سبب شائِع للولادة المبكرة.[٢]


ووفقًا لبعض الدراسات فقد ارتبطت الحمى أثناء الحمل خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى بخطر وِلادة طِفل مُصاب بعيوب خلقية، أو بالتوحد، لكن هذه الدراسات غير كافية، ولا يمكن الاعتماد عليها بشكل جازم، وفيما يأتي توضيح مُفصّل لمخاطر ارتفاع درجة حرارة الحامِل خلال شُهور الحمِل والدراسات التي أجريت بهذا الخصوص:[١]

  • العيوب الخلقية: قد يُسبب ارتفاع درجة حرارة الحامل خلال أشهر الحمل حدوث بعض العيوب الخلقية للجنين، وفيما يأتي أبرز الدراسات المتعلقة بالعيوب الخلقية الناجمة عن ارتفاع درجة حرارة الحامل:[٣][٢]
  • حسب دراسة أُجريت عام 2014، أوضحت أنّ إصابة الحامل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل يزيد من خطر ولادة الطفل بعيوب القلب الخلقية، أو الشفة المشقوقة، أو الحنك المشقوق، أو عيب الأنبوب العصبي، أكثر بمقدار 1.5 - 3 مرات مقارنةً بالحوامل اللواتي لم يُصبن بارتفاع درجة الحرارة.
  • حسب دراسة أخرى، أوضحت أنّ النساء اللواتي أصبن في الأشهر الأولى من الحمل بارتفاع درجة الحرارة، هنّ أكثر عُرضة لإنجاب طفل مصاب بعيب الأنبوب العصبي مرتين مقارنةً بالنساء اللواتي لم يُصبن بارتفاع درجة الحرارة، كما أنّ النساء اللواتي أصبن بارتفاع درجة الحرارة ولم يتناولن الجرعة اليومية من الفوليك أسيد والتي تُعادل 400 ميكروغرام هنّ أكثر عُرضة لإنجاب طفل مصاب بعيب الأنبوب العصبي مقارنةً بالحوامل اللواتي يتناولن الجرعة اليومية من حمض الفوليك.[١]
  • التوحد: حسب دراسة أجريت عام 2018، فإنّ الحامل التي تُصاب بارتفاع درجة الحرارة وخصوصًا في الثلث الثاني من الحمل، تزداد لديها فرصة إنجاب طفل مصاب بالتوحد، وخصوصًا في حال تكرار ارتفاع درجة الحرارة، أو في حال لم تتناول الأدوية الخافضة للحرارة.[٢]
  • الإجهاض: قد يكون ارتفاع درجة حرارة الحامل ناتجًا عن الإصابة بنوعٍ معين من العدوى، الأمر الذي قد يُسبب الإجهاض.[٢]


كيفية التعامل مع ارتفاع درجة حرارة الحامل

يُمكن لاتّباع بعض النصائح والإرشادات أن يُقلل من ارتفاع درجة الحرارة لدى الحامل، وفيما يأتي توضيحًا لها:[٤][٥]

  • تناولي الأدوية الخافضة للحرارة.
  • حاولي الاستحمام بالماء ذي درجة الحرارة المُعتدلة.
  • اشربي الكثير من الماء، أو أيٍ من المشروبات الباردة، من أجل منع الإصابة بالجفاف ولزيادة الشعور بالبرودة.
  • ارتدي الملابس الخفيفة، واستخدمي الأغطية الخفيفة عند النوم.



تجنّبي تناول الأسبرين، أو الإيبوبروفين أو مسكنات الألم التي تحتوي على الكافيين، أو التي تحتوي على الكودايين (Codeine) لعلاج ارتفاع درجة الحرارة أثناء الحمل.




المراجع

  1. ^ أ ب ت "Fever during pregnancy", naitreetgrandir, Retrieved 2/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Zawn Villines (24/12/2019), "What to know about fever during pregnancy", medicalnewstoday, Retrieved 2/2/2022. Edited.
  3. "Maternal Fever During Early Pregnancy May Be Linked to Birth Defects", cdc, 1/11/2018, Retrieved 2/2/2022. Edited.
  4. "High temperature in pregnancy", tommys, 28/9/2018, Retrieved 2/2/2022. Edited.
  5. Colleen de Bellefonds (7/1/2021), "Fever During Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 2/2/2022. Edited.