نسمع الكثير من أقاويل الجدّات التي تدور حول معرفة جنس الجنين من خلال شكل الحامل، وتتناقلها السّيدات فيما بينهن جيلاً بعد جيل، لكن يجب الإشارة إلى أنّ هذه الأقاويل غير صحيحة، ولا يوجد ما يُثبتها علميًا، فما هي علامات الحمل ببنت بحسب أقاويل الجدات، وما صحّتها؟ هذا ما سنناقشه في مقالنا.



علامات الحمل ببنت

لا تستند أي من هذه العلامات التي سنذكرها على أدلّة علمية، وتبقى الطريقة الأكثر موثوقية لمعرفة جنس الجنين هي بإجراء تصوير السونار خلال الأسبوع 20 من الحمل تقريبًا،[١] ونذكر من الأقاويل الشّائعة حول العلامات التي يمكن أن تشير إلى الحمل ببنت ما يأتي:

  • غثيان الصباح الشديد: تعتقد بعض النساء أن غثيان الصباح الشديد يمكن أن يكون علامة على الحمل ببنت، وهذا غير صحيح، فالغثيان من الأعراض الشّائعة للحمل، ولا علاقة له بجنس الجنين، ولا توجد دراساتٌ علمية كافية لإثبات مثل هذه الأقاويل.[١]
  • تقلّبات المزاج الحادّة: يُعتقَد أنّ النساء الحوامل ببنت يكنّ أكثر مزاجية من الحوامل بولد، وينبع ذلك الاعتقاد من أنّ الحوامل ببنت لديهن مستويات أعلى من هرمون الإستروجين (Estrogen) في أجسامهنَ، وهذا يُسبِّب تقلّبات المزاج، إلا أنّ هذا غير صحيح ولا يوجد أية دراسات علمية تثبته.[١]
  • ازدياد الوزن حول منطقة الخصر: تعتقد بعض النساء أن زيادة الوزن خلال الحمل في منطقة الخصر قد تكون علامةً على الحمل ببنت، بينما زيادة الوزن في منطقة البطن فقط قد تكون علامةً على الحمل بولد، ولا يوجد أيّة أدلّة علمية تدعم هذا المعتقد، فزيادة الوزن أثناء الحمل تعتمد على طبيعة جسم المرأة قبل الحمل.[١]
  • شكل البطن لأعلى: تتوارث بعض الأمهات مُعتقَد أنّ شكل البطن المرتفعة قد يكون علامة على الحمل ببنت، إلا أنه لا يوجد أساسٌ علمي لذلك، إذ يتأثر شكل البطن بالعديد من العوامل التي لا علاقة لها بجنس الجنين منها: شكل جسم المرأة قبل الحمل وطولها، ومقدار زيادة الوزن خلال الحمل، ومقدار السائل المحيط بالجنين داخل الرحم، وغيرها.[٢]
  • الوحام لتناول السكريات: تشتهي بعض الحوامل تناول السكريات خلال الحمل، وهو ما يربطه البعض بالحمل ببنت، أما الرغبة بتناول الأطعمة المالحة فقد يكون علامة على الحمل بولد، إلا أنّ هذا غير صحيح ولا يوجد ما يثبت علميًا فرق في الوحام بين البنت والولد.[١]
  • البشرة الدهنية والشعر الباهت: تعتقد بعض النساء أن امتلاك بشرةٍ دهنية وظهور حبوب البشرة، وامتلاك شعر باهت يكون علامة على الحمل ببنت، فيُعتقد أن الجنين الأنثى تسرق بعضًا من جمال أمها، وهذا بالتأكيد غير صحيح، وإنمّا ينتج عن التغيّرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل، ولا علاقة لذلك بجنس الجنين.[٢]
  • نبضات قلب الجنين السريعة: تعتقد بعض النساء أنه إذا كانت نبضات قلب الجنين تتجاوز 140 نبضة في الدقيقة، فهذا علامة على الحمل ببنت، وقد نفت الدراسات العلمية ذلك، ففي الحقيقة يتراوح عدد نبضات قلب الجنين سواءً كان بنت أم ولد بين 120 -160 نبضة في الدقيقة، كما أن معدل النبضات في الدقيقة الواحدة قد يختلف بين وقت وآخر للجنين ذاته.[٣]
  • لون البول الباهت: تعتقد بعض النساء أن لون البول الباهت أو البول الصافي قد يكون علامة على الحمل ببنت، لكن ذلك غير صحيح، إذ يشير لون البول إلى صحّة الحامل، وليس جنس الجنين، فالبول الباهت والصافي هو اللون الطبيعي للبول، وقد يكون البول الدّاكن وذو الرائحة علامة على حاجة جسم الحامل لمزيدٍ من السوائل، إذ يتمّ توصية الحامل بشرب ما لا يقلّ عن 8 أكواب من الماء.[٢]
  • ظهور الخطّ الداكن حتى سرة البطن فقط: تعتقد بعض النساء أن ظهور الخطّ الدّاكن الممتدّ من السرة نحو الأسفل، وعدم امتداده للأعلى علامة على الحمل ببنت، إلا أن ذلك ليس صحيحًا، ولا علاقة له بجنس الجنين.[٢]
  • حجم الثدي: تقول بعض الأساطير بأنه إذا كان حجم الثدي الأيسر أكبر من الثدي الأيمن، فإن ذلك علامة على الحمل ببنت، لكن هذا غير صحيح، فهو ينتج عن التغيرات الهرمونية، وهو علامةٌ مبكّرة للحمل، إذ يزداد حجم الثدي استعدادًا لإنتاج الحليب.[٤]
  • النوم على الجانب الأيمن: يُعتقَد أن نوم الحامل على جانبها الأيمن في الغالب قد يكون علامةً على الحمل ببنت، إلا أنّ ذلك غير صحيح، فلا توجد أيّة دراساتٍ علمية تربط بين جنس الجنين والجانب الذي تنام عليه الحامل، فمن الطبيعي أن تغيّر الحامل أوضاع النوم في كثيرٍ من الأحيان، إلى حين الوصول للوضعية الأكثر مناسبةٍ لها.[٤]


طرق غريبة للتنبؤ بجنس الجنين

تلجأ بعض النساء لطرقٍ وأساليب غير صحيحة بهدف التنبؤ بجنس الجنين، إلا أنه يجب التنويه إلى أنّ هذه الطرق غير علمية، ولا ينبغي أن تُؤخَذ على محمل الجد، وهذه الطرق هي:[٤]

  • أرجحة الخاتم على البطن: تقوم الحامل بربط خاتمٍ بخيط، وتعلّقه فوق بطنها وتتركه يتأرجح، فإذا كان الخاتم يدور في حركةٍ دائرية، قد يكون علامةً على الحمل ببنت.
  • التقويم الصّيني: يمكن استخدام التقويم الصيني لتحديد جنس الجنين، وذلك من خلال مقارنة عمر الحامل والسنة التي حدث فيها الحمل، فإذا كان كلا الرقمين فرديًا أو زوجيًا، قد يكون الجنين بنت، بينما إذا كان أحدهما رقمًا زوجيًا والآخر فرديًا، فقد يكون الجنين ولد.


الطرق الصحيحة لمعرفة جنس الجنين

يعدّ تصوير السونار الطّريقة الأدق لمعرفة جنس الجنين خلال الأسابيع 18-20، في حال تمكّن الطبيب من رؤية المنطقة بين ساقي الجنين للكشف عن الأعضاء التناسلية، وهنالك طرق أخرى يلجأ لها الأطباء غالبًا عند الشكّ في إصابة الجنين ببعض الأمراض الجينية والتي تكشف عن جنس الجنين أيضًا، لكن لا تُستخدَم مثل هذه الطرق بهدف الكشف عن جنس الجنين فقط، لما قد تحمله من مخاطر تفوق فائدة معرفة جنس الجنين.[٥]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "What are the signs of having a girl?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "9 Signs You’re Having a Girl (Plus How Accurate They Really Are!)", www.mamanatural.com, Retrieved 13/12/2020. Edited.
  3. "9 Scientific Hints to Predict the Sex of Your Baby", www.whattoexpect.com, Retrieved 13/12/2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Symptoms Of Baby Girl During Pregnancy: Myths Vs Facts", www.momjunction.com, Retrieved 13/12/2020. Edited.
  5. Stephanie Watson (21/5/2010), "Can You Guess Your Baby's Sex?", WebMD, Retrieved 22/2/2021. Edited.