بالرغم من الآلام وعدم الراحة التي تشعر بها المرأة في الأيام الأولى التي تلي الولادة، إلّا أنّ بعض الأعراض المهبلية، كالضيق، والألم الذي يزداد سوءًا بدلاً من أن يتحسن بمرور الوقت قد يكون دليلًا على وجود إصابة أو عدوى، غالبًا ما تكون عدوى بكتيرية، إذ قد تتسبّب الولادة الطبيعية بحدوث عدوى في منطقة المهبل، أو الرحم، أو العجان، في حالة تُسمّى بعدوى النفاس أو عدوى بعد الولادة.[١]
علاج التهابات المهبل بعد الولادة الطبيعية
تحتاج حالات العدوى والالتهابات بعد الولادة الطبيعية، بما في ذلك التهابات المهبل إلى العلاج الطبي؛ إذ يمكن أن تصبح هذه العدوى خطيرة، وتتسبّب بحدوث مضاعفات، وعادةً ما تُعالج مثل هذه الحالات عن طريق استخدام المضادات الحيوية، التي يمكن إعطاؤها عن طريق الفم، أو عن طريق الوريد، وذلك اعتمادًا على العدوى وشدتها،[١] مثل:[٢]
- كليندامايسين (Clindamycin).
- جنتاميسين (Gentamicin).
وتجدر الإشارة إلى أن معظم المضادات الحيوية المستخدمة لعلاج التهابات المهبل بعد الولادة الطبيعية تكون آمنة أثناء الرضاعة الطبيعية، مع ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام أي منها ومناقشته حول أي مضاعفات محتملة وأي توصيات مهمة؛ حيث تحتاج المرأة إلى شفط وتفريغ حليب الثدي لمدة ساعتين على الأقل بعد تناول بعض الأنواع من المضادات الحيوية مثل:[١]
- سيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin).
- أوفلوكساسين (Ofloxacin).
نصائح منزلية للتخفيف من التهابات المهبل بعد الولادة
تُساعد التدابير والاستراتيجيات الآتية لتخفيف أعراض التهاب المهبل بعد الولادة الطبيعية، وتسريع عملية الشفاء:[٣][٤]
- الالتزام بتعليمات الطبيب المتعلقة بنوع المضاد الحيوي، والجرعة اليومية، ومدّة العلاج.
- أخذ قسط كافٍ من الراحة، وساعات كافية من النوم يوميًا.
- تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل أسيتامينوفين (Acetaminophen) أو آيبوبروفين (Ibuprofen)، مع ضرورة تجنّب تناول دواءين أو أكثر من مسكنات الألم في نفس الوقت ما لم ينصح الطبيب بذلك.
- تجنّب ممارسة العلاقة الزوجية إلّا بعد استشارة الطبيب.
- استخدام الفوط الصحية بدلًا من السدادات القطنية.
- تطبيق كمادات باردة على منطقة المهبل.
- استخدام زجاجة ضغط لصب الماء الدافئ على منطقة العجان أثناء التبول.
- الجلوس في مغاطس دافئة لمدة خمس دقائق.
ملخص المقال
تُعدّ التهابات المهبل من الحالات الشائعة بعد الولادة الطبيعية، والتي يحتاج معظمها إلى العلاج الطبي؛ تجنبًا لحدوث مضاعفات قد تكون خطيرة ومهددة للحياة في بعض الأحيان، وعادةً ما تُعالج هذه الحالات باستخدام المضادات الحيوية، التي غالبًا ما تكون آمنة للاستخدام بالتزامن مع الرضاعة الطبيعية، كما يمكن اتباع بعض التدابير المنزلية التي يمكن أن تُخفف من أعراض العدوى، وتسرع عملية الشفاء، كتطبيق الكمادات الباردة.
المراجع
- ^ أ ب ت "Postpartum Infections: How to Spot the Signs", whattoexpect, Retrieved 4/2/2022. Edited.
- ↑ "Puerperal Infections", healthline, Retrieved 4/2/2022. Edited.
- ↑ "Postpartum Endometritis: Care Instructions", alberta, Retrieved 4/2/2022. Edited.
- ↑ "Postpartum care: What to expect after a vaginal birth", mayoclinic, Retrieved 4/2/2022. Edited.