تعاني ما نسبته 5% إلى 7% من الأمهات من عدوى ما بعد الولادة، وخاصة النساء اللواتي أنجبن عن طريق العملية القيصيرية،[١] وللتعرف على هذه الحالة يمكنك قراءة المقال الآتي.
عدوى ما بعد الولادة
عدوى ما بعد الولادة، أو حمى ما بعد الولادة، أو حمى النفاس (Postpartum infections)، وهي عدوى تصيب النساء بعد الولادة سواءً كانت الولادة قيصرية أو طبيعية، وتحدث نتيجة الإصابة بالتهاب بكتيري، وتزداد احتمالية الإصابة بهذه العدوى بعد استخدام أدوات غير معقمة أثناء الولادة، أو لمس مكان الجرح دون تنظيف وتعقيم اليدين، ويعد الجهاز التناسلي وخاصة الرحم من أكثر أجزاء الجسم التي تتعرض للإصابة بهذه العدوى، وفي بعض الحالات قد تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويعد العرض الأساسي للإصابة بهذه العدوى هو ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 38 درجة مئوية بعد مرور 24 ساعة من الولادة، ولمدة 10 أيام بعد الولادة.[٢][٣]
أنواع عدوى ما بعد الولادة
يمكن تقسيم أنواع عدوى ما بعد الولادة وفقاً لمكان حدوثها إلى ما يأتي:[٤]
- عدوى مباشرة مرتبطة بالولادة: وتحدث في الرحم أو في المنطقة المحيطة به، وهي من أكثر الأسباب شيوعًا لارتفاع الحرارة بعد الولادة، وتحدث عادةً بعد عمليات الولادة القيصرية، ومن الجيد ذكره أن نسبة الإصابة بهذه العدوى انخفضت بسبب استخدام المضادات الحيوية قبل إجراء العملية، أمّا في حالات الولادة الطبيعية، فتزداد نسبة الإصابة بهذه العدوى بزيادة مدة المخاض، أو إجراء الفحوصات الداخلية لمراقبة الجنين، أو الإصابة بالالتهابات مهبلية.
- عدوى غير مباشرة مرتبطة بالولادة: إذ تحدث هذه العدوى في مناطق أخرى من الجسم مثل: المثانة، أو الثدي، أو الرئة، أو الكلية.
أعراض ترافق الإصابة بعدوى ما بعد الولادة
تعتمد الأعراض المرافقة للإصابة بعدوى ما بعد الولادة على طبيعة وموقع العدوى، ومن هذه الأعراض نذكر ما يأتي:[٥]
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الشعور بآلام في منطقة الالتهاب.
- إفرازات كريهة الرائحة من الجرح الملتهب أو من المهبل في حالات الالتهاب الرحم.
تشخيص وعلاج عدوى ما بعد الولادة
يتم تشخيص عدوى ما بعد الولادة عادةً بالأعراض والعلامات التي تظهر على الحامل بعد الولادة؛ حيث يفحص الطبيب كلاً من سرعة النبض، وضغط الدم، ودرجة الحرارة، بالإضافة لفحص البطن والحوض داخلياً، كما يتم إجراء فحص دم، وأخذ مسحة من المهبل وعينة من البول إذا دعت الحاجة إلى ذلك، ومن الجدير بالذكر أنه يتم علاج عدوى ما بعد الولادة عن طريق استخدام مضادات الالتهاب، والتي إما يتم أخذها على شكل أقراص، أو في المشفى عن طريق الوريد حسب شدة الأعراض.[٦]
عوامل خطر الإصابة بعدوى ما بعد الولادة
نذكر فيما يأتي مجموعة من عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بعدوى ما بعد الولادة:[٧]
- الولادة بعملية قيصرية.
- المخاض لفترات طويلة، أو تمزق الغشاء الأمنيوسي بوقت مبكر.
- إجراء العديد من الفحوصات المهبلية أثناء المخاض.
- تلف أو جروح في أنسجة الجسم والذي يحدث أثناء الولادة.
- بقاء أجزاء من المشيمة بعد الولادة في الرحم.
- عدم الالتزام بمعايير غسل اليدين والنظافة العامة في الأيام التالية للولادة.
- الإصابة بالتهاب الحلق أو أي أمراض في الجهاز التنفسي، أو الاتصال المباشر بشخص مصاب بهذا المرض.
الوقاية من الإصابة بعدوى ما بعد الولادة
يمكن اتباع الإجراءات الآتية للوقاية من الإصابة بعدوى ما بعد الولادة:[٧]
- احرصي على تنظيف منطقة العجان يومياً، واحرصي على مسحها وتجفيفها بلطف، وذلك من الأمام إلى الخلف لمنع انتشار البكتيريا من المستقيم إلى المثانة والمهبل.
- احرصي على تغيير الفوط الصحية بانتظام؛ وذلك في كل مرة تستخدمين فيها المرحاض، أو على الأقل 4 مرات في اليوم.
- تجنبي استخدام السدادات القطنية، حتى يسمح لكِ طبيبكِ بذلك.
- اغسلي يديك بالصابون والماء لمدة 15 ثانية على الأقل، قبل وبعد استخدام الحمام، وعند تغيير الفوط الصحية.
المراجع
- ↑ E Dalton, E Castillo (27/2/2014), "Post partum infections: A review for the non-OBGYN", ncbi, Retrieved 3/1/2021. Edited.
- ↑ "Puerperal Infection", encyclopedia, 24/12/2020, Retrieved 4/1/2021. Edited.
- ↑ "Puerperal Sepsis : Causes, Symptoms, and Treatment", beingtheparent, Retrieved 4/1/2021. Edited.
- ↑ "Puerperal Infection", sciencedirect, Retrieved 3/1/2021. Edited.
- ↑ "Postpartum Infection", whattoexpect, 12/11/2018, Retrieved 16/2/2021. Edited.
- ↑ "Postpartum Endometritis", patient, 17/3/2020, Retrieved 16/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "Maternal sepsis (Puerperal fever) fact sheet", health, Retrieved 13/1/2021. Edited.