الأميبا هي من الأمراض شائعة الانتشار والتي تنتج عن استهلاك طعام أو شراب ملوث بحويصله تحوي طفيل الأميبا، ونظرًا لضعف المناعة للحامل فعند انتقال العدوى لها عادًة ما تظهر الأعراض شديدة، ويجب الذكر أن الأميبا لا تنتقل للجنين والمشيمة.[١]


علاج الأميبا للحامل

الأميبا لدى الحامل يتم علاجها بالاعتماد على ثلاثة أمور:[٢]

  • التقليل من أعراض المرض.
  • تعويض السوائل والأملاح للحوامل لمنع حدوث الجفاف لديه.
  • القضاء على الطفيل باستخدام العلاج المناسب.


يجب التنويه أن معظم الأدوية التي قد تستخدم للقضاء على طفيل الأميبا تعد غير آمنة للحامل وقد تؤثر على الجنين خاصة خلال أول ثلاثة أشهر من الحمل، لذا إن كانت الحامل المصابة لا تظهر عليها أي أعراض ففي العادة يفضل عدم أخذ أي علاج إلا بعد مرور ثلاثة أشهر من الحمل أو من الممكن الانتظار لبعد الولادة، ومن الأدوية التي يمكن استعمالها لعلاج الأميبا أثناء الحمل:[٢]


دواء المترونيدازول (Metronidazole)

يعد العلاج الأمثل للقضاء على الأميبا، وبالرغم أنه لم يثبت أنه من الأدوية التي قد تسبب تشوهات للجنين أثناء الحمل إلا أنه قد يسبب بعض التأثيرات على الجنين خاصة إن استخدم في الشهور الأولى من الحمل، لذا لا يفضل استعماله في تلك الفترة من الحمل إلا في حالة الإصابة الحادة بالتهاب الأمعاء، وكما ينصح باستخدام بديل أكثر أمانًا في الشهور الأولى من الحمل.[٢]


وفيما يخص بالجرعة الموصى بإعطائها فهي 750 ميليغرامًا تؤخذ كل ثمان ساعات لفترة تتراوح بين 5-10 أيام، وفي حالة انتشار الطفيل إلى الكبد فيجب أن يؤخذ لمدة لا تقل عن عشرة أيام، ومن الجدير بالذكر أن استخدام المترونيدازول لوحده في حالة التهاب الأمعاء يشفي ما يقارب 90% من العدوى، ولكن عند دمجه مع عقار بارومومايسين فهو يغطيها بالكامل.[٢]


دواء بارومومايسين (Paromomycin)

دواء بارومومايسين يعد البديل الأكثر أمانًا لدواء مترونيدازول، ويوصف بجرعة تتراوح بين 25-30 ميليغرامًا لكل كيلوغرام يوميًا ويتم تقسيم الجرعة على ثلاثة أقسام تعطى كل ثمان ساعات وهو يعتبر من الأدوية الآمنة للاستعمال خلال الحمل لأنه لا يمتص من الأمعاء؛ أي لديه مفعول على الأمعاء فقط ولا يصل لمجرى الدم ولا يصل إلى المشيمة والجنين.[٣]


يؤخذ دواء بارومومايسين في حالة إصابة الحامل بالعدوى الأميبية في الأشهر الأولى من الحمل، أو عند عدم زوال التهاب الأمعاء عند أخذ المترونيدازول،[٤] فقد يؤخذ لوحده أو في بعض الحالات ذات الأعراض القوية يتم صرف عقار المترونيدازول وعقار بارومومايسين معًا بنفس الجرعات التي ذكرت سابقًا.[٥]


طرق الوقاية من الإصابة بالأميبا

هناك عدة طرق التي تمكن أي شخص حتى الحوامل أن تقلل بواسطة اتباعها من احتمالية الإصابة بالأميبا، ومن هذه الطرق نذكر الآتي:[٦]

  • اغسلي الفواكه والخضراوات جيدًا قبل تناولها.
  • إن اضطررتِ لتناول الخضراوات والفواكه خارجًا فقم بتقشيرها.
  • تجنبي تناول الوجبات السريعة والطعام الجاهز والذي يباع في الشوارع وخاصة ما يكون مكشوفًا.
  • اشربي الماء من علب مغلقة ومعقمة.
  • إن كنت في مكان ناءٍ واضطررت لشرب ماء الصنبور لطفاً اغليه لمدة دقيقة واحدة أو أستخدمي فلتر ماء.
  • تجنبي تناول الحليب ومنتجات الحليب غير المبسترة.



الأميبا هي من الأمراض شائعة الانتشار وهي عدوى تصيب الأمعاء نتيجة لحدوث عدوى طفيلية من طفيل الأميبا المسمى بـ (Entamoeba histolytica)، وهي تنتج عن استهلاك طعام أو شراب ملوث بحويصله تحوي طفيل الأميبا.


ونظرًا لضعف المناعة للحامل فعند انتقال العدوى لها عادًة ما تظهر الأعراض شديدة يصاحبها التهاب في الأمعاء وإسهال دموي مع مغص شديد في البطن، ويجب الذكر أن الأميبا لا تنتقل للجنين والمشيمة.



المراجع

  1. " Amoebiasis in pregnant woman:", researchgat, 1/5/2020, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Parasitic Diseases During Pregnancy", m.glowm.com, Retrieved 13/2/2022. Edited.
  3. "Paromomycin in the Treatment of Mild-to-Moderate Intestinal Amebiasis Get access Arrow", academic.oup.com, 1/12/1992, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  4. Janet Barwell (4/1/2022), "Amebiasis", www.healthline.com, Retrieved 13/2/2022. Edited.