بالرغم من أن معظم الحديث يدور حول ارتفاع الضغط عند البالغين وكبار السن، إلا أن الأطفال كذلك معرضون أيضًا لهذه الحالة المرضية التي غالبًا لا تكون مصحوبة بأعراض أخرى لارتفاع ضغط الدم، ولهذا أوصت جمعية القلب الأمريكية بقياس ضغط الدم سنويًا للأطفال، حيث إن التشخيص والعلاج المبكر لهذه الحالة تحمي الطفل من مخاطر أكبر على الجسم.[١]

علاج ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال

يعد تغيير نمط حياة الطفل هو الخيار الأول للسيطرة على ضغط الدم المرتفع لديه، وفي حال استمرار ارتفاعه بالرغم من اتباع هذه النصائح، عندها يقوم الطبيب بوصف الأدوية، وفيما يلي بيان لهذه الطرق:[٢]


اتباع نظام غذائي صحي

ينصح بتقديم نظام غذائي للطفل يرتكز على الإكثار من تناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة،[٢]والتقليل من الأطعمة التي تحتوي على نسب دهون مرتفعة، كما يُنصح الأهل بالحد أو الامتناع قطعًا عن تقديم الأطعمة المصنعة والمعلبة لطفلهم كونها غنية بالأملاح والسكر؛ وكلاهما غير صحي للطفل، وخاصةً الذي يُعاني من الأمراض المزمنة، مثل: ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري.[٣]


في حال عدم تقبل الطفل الأطعمة الصحية، فيُفضل استشارة أخصائي التغذية الذي سيُوصي بمجموعة من الأطعمة تمتاز بنكهتها المحببة للطفل.[٣]


إنقاص وزن الطفل

من أبرز العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم عند الأطفال هي أوزانهم الزائدة، لذا يجب خفض الوزن من خلال اتباع نظام غذائي صحي ومن خلال ممارسة التمارين الرياضية.[٣]


ممارسة التمارين الرياضية

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساهم في تقليل الوزن والسيطرة على مستويات ضغط الدم، وينصح الأهل بحث أطفالهم وتشجيعهم على ممارسة التمارين الرياضية الهوائية لمدة 30 دقيقة يومياً، لمعظم أيام الأسبوع، تحديداً التمارين الهوائية؛ كالمشي، والسباحة.[٤]


تجنب التعرض لدخان السجائر

معظم الأطفال لا يدخنون، لكنهم يتعرضون للتدخين السلبي الذي لا يقل خطورة عن التدخين مباشرةً، لذا يجب إبعاد الطفل عن التدخين كونه من عامل رئيس ومن أسباب ارتفاع ضغط الدم. [٣]


الأدوية

لا يتم التطرق لإعطاء الطفل الدواء إلا في حال عدم نجاعة الطرق السابقة في العلاج، عندها يوصي الطبيب بأحد الأدوية الآتية:


مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE)

هذا النوع من الأدوية يُساهم في ارتخاء الأوعية الدموية من خلال قدرته على منع تكون مادة كيميائية طبيعية في الجسم تُسبب تضيق الأوعية، وهذا الأمر يسهل من تدفق الدم في الجسم مؤديًا لعلاج الحالة.[٥]


كما أن أدوية حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs) توصف للطفل لنفس الهدف.[٥]


حاصرات قنوات الكالسيوم (CCB)

تُساهم هذه الأدوية في استرخاء الأوعية الدموية وتبطئ معدل ضربات القلب بهدف العلاج.[٥]


مدرات البول

تعمل حبوب الماء أو مدرات البول (Diuretics) على تخليص الجسم من الصوديوم والماء الزائد، وهذا يُقلل من ضغط الدم.[٥]


نهايةً يجدر الذكر أنه لا يوجد معلومات كاملة عن مدى تأثيرات هذه الأدوية على صحة الطفل، لكنها إلى حدٍ ما تُعدّ آمنة، والطبيب هو من يُحدد المدة التي يتوجب على الطفل تناول الدواء خلالها، فقد تكون مؤقتة أو مستمرة.[٥]

المراجع

  1. "High Blood Pressure in Children", heart. Edited.
  2. ^ أ ب "High Blood Pressure in Children", clevelandclinic. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "High Blood Pressure in Children", webmd. Edited.
  4. "Patient education: High blood pressure treatment in children (Beyond the Basics)", uptodate, Retrieved 23/5/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "High blood pressure in children", mayoclinic. Edited.