أعراض ارتفاع الضغط عند الأطفال

يُعرَّف ضغط الدم (Blood pressure) بأنه الضّغط المتولد من تدفق الدم على جدران الشرايين التي تنقل الدم من القلب إلى باقي أجزاء الجسم، ويتم التعبير عنه باستخدام رقمين، فيعبر الرقم الأول عن ضغط الدم الانقباضي (Systolic blood pressure) الذي يقيس الضغط في الشرايين عند انقباض القلب، بينما يُعبِّر الرقم الثاني عن ضغط الدم الانبساطي (Diastolic blood pressure) الذي يقيس الضغط في الشرايين عند استراحة القلب بين الضربة والأخرى، ويكون مستوى ضغط الدم الطبيعي بشكل عام أقلّ من 120/80 ملليمترًا زئبقي،^[١] فما هي أعراض ارتفاع الضغط عند الأطفال؟

أعراض ارتفاع الضغط عند الأطفال

يُطلق على ارتفاع ضغط الدم بشكل عام مصطلح القاتل الصامت (Silent killer)؛ وذلك لأن المريض به لا يشعر عادةً بأية أعراض أو علامات، ويعتقد أنه بصحِّة جيدة ما لم يقوم بقياس ضغطه، وينطبق هذا على الأطفال والبالغين على حدٍ سواء،^[٢] إلا أن بعض العلامات والأعراض قد تظهر في حالات ارتفاع ضغط الدم الشديد والطارئ والذي يسمى بأزمة ارتفاع الضغط (Hypertension crisis)، وتشمل هذه الأعراض والعلامات التي تستدعي الطلب الفوري للرعاية الصحية:^[٣]

• الصداع.
• ضيقٌ في التنفّس.
• الرغبة في التقيؤ.
• ألم الصدر.
• صرعات أو نوبات (Seizures).
• خفقان القلب (Palpitation) أو سرعة نبضه.

طرق تشخيص ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال

بسبب اختلاف قيم ضغط الدم الطبيعية اعتمادًا على عمر الطفل وجنسه وطوله يتم تحديد ارتفاع ضغط الدم بناءً على قيم معيارية كالعمر والجنس والطول أيضًا،^[٢] ولا يجوز تشخيص ارتفاع ضغط الدم قبل تسجيل قراءات الضغط المرتفعة في 3 زيارات منفصلة للطبيب، وذلك لاستبعاد حالات ارتفاع ضغط الدم العابرة، مثل: ارتفاع الضغط بسبب تناول مشروبات محتوية على الكافيين، أو ارتفاع الضغط ذي المعطف الأبيض (White coat hypertension) الناتج عن الخوف من الطبيب، وبشكل عام يجب إجراء قياسين في كل زيارة خصوصًا إذا كانت القراءة الأولى مرتفعة.^[٤]

التشخيص الأولي

عادةً ما تشمل طرق التشخيص ما يأتي:^[٤]

• قياس ضغط الدم عن طريق جهاز ضغط الدم (Sphygmomanometer)، وتسمى هذه الطريقة بالفحص التسمعي (Auscultation).
• قياس ضغط الدم عن طريق أجهزة قياس الذبذبات (Oscillometric devices).
• تشخيص ارتفاع ضغط الدم بناءً على مسببات ارتفاع الضغط (Etiology).

الفحص الجسدي

يقوم الطبيب أيضًا بفحص جسدي أو سريري للطفل، ويستعلم عن التاريخ المرضي له، ويسأل عن التاريخ الطبي المتعلق بارتفاع ضغط الدم تحديدًا لدى عائلة المريض، بالإضافة إلى مستوى تغذية المريض ونشاطه اليومي.^[٥]

الفحوصات والتحاليل الأخرى

إذا تمّ تشخيص الطفل بارتفاع ضغط الدم، فإن الطبيب يقوم بتحديد ما إذا كان الارتفاع أساسيًا (Primary) أم ثانويًا (Secondary)، ولتحديد ذلك يمكن أن يطلب الطبيب الفحوصات الآتية:^[٥]

• اختبار الدم، وذلك لفحص وظائف الكلى والإليكتروليتات (Electrolytes)، بالإضافة إلى مستوى الكوليسترول في الدم والدهون الثلاثية.
• تحليل البول (Urinalysis).
• تخطيط القلب (Echocardiogram).
• تصوير كلى الطفل بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound).