تتأثر صحة الفم أثناء الحمل سلبًا، بحيث تكون أكثر عرضة للإصابة بمشكلات الأسنان واللثة، ويعود ذلك إلى ما يحدث من تغيرات في مستويات الهرمونات خلال فترة الحمل وما لها من تأثير على صحة جوانب كثيرة من الجسم، لا سيما الفم.[١]
تشير بعض الأبحاث إلى وجود علاقة بين صحة فم الحامل وصحة الجنين،[١]فقد وجد أن إصابة المرأة أثناء الحمل بمرض شديد في اللثة يزيد احتمالية الولادة المبكرة وولادة طفل بوزن أقل مما هو طبيعي، ومن المعلوم لدى الباحثين أن الولادة المبكرة قد ترتبط بإصابة المولود بمشكلات في الدماغ إضافةً إلى اضطرابات في السمع والبصر.[١]
المزيد حول صحة الفم أثناء الحمل فيما يأتي:
نصائح للحفاظ على صحة الفم أثناء الحمل
للحفاظ على صحة الفم أثناء الحمل، على المرأة إعلام طبيبة الأسنان بأنها حامل، فرغم كونه من المسموح عمل فحوصات الأسنان الدورية المعتادة وعلاج المشاكل السنية الطارئة، فغالبًا ما تؤجل العديد من العمليات السنية إلى ما بعد الولادة.[٢]
ويشار إلى أنه على الحامل استشارة طبيبها وإعلامها بوجود حمل لمعرفة ما إن كانت توجد أي احتياطات إضافية يجب أخذها بعين الاعتبار عند زيارة عيادة الأسنان، وتشمل النصائح التي تساعد في الحفاظ على صحة الفم أثناء الحمل الآتي:[٢]
1. الالتزام أساليب العناية بالصحة الفموية
وذلك باتباع الآتي:[٢]
- تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون مرتان يوميًا على الأقل.[٢]
- تنظيف الأسنان بالخيط الطبي مرةً واحدةً يوميًا.[٢]
- شطف الفم بغسول مضاد للبكتيريا.[٢]
- عدم تأجيل تنظيف الأسنان في العيادة إن دعت الحاجة إلى ذلك.[٢]
2. مراقبة حالة اللثة
يجب على الحامل أن تراقب صحتها اللثوية جيدًا، ففي حالة حدوث واحد أو أكثر من الآتي فيجب أن تحصل على استشارة طبية عاجلة:[٢]
- ظهور تغيرات ملحوظة على اللثة.[٢]
- الشعور بالألم اللثة، خاصةً عند لمسها.[٢]
- الإصابة بالنزيف.[٢]
- حدوث انتفاخ.[٢]
3. تجنب السكريات
تزداد الرغبة بتناول الأطعمة الغنية بالسكريات أثناء الحمل، ويشار إلى أن كثرة تناولها ترفع احتمالية الإصابة بتسوس الأسنان، فعلى الحامل تجنبها.[١]
مشكلات شائعة تصيب الفم أثناء الحمل
تؤثر بعض المشكلات في صحة الفم أثناء الحمل، وأبرزها الآتي:
1. التهاب اللثة
تصل معدلات الإصابة بالتهاب اللثة بين الحوامل إلى نحو 60 - 75%، وهي تعد المرحلة المبكرة من مرض دواعم السن (Peridontal disease) الذي يحدث عندما تصبح اللثة حمراء ومنتفخة، وهذه الحالة تزداد شدة مع التغيرات الهرمونية التي تترافق مع الحمل، وإن ترك التهاب اللثة دون علاج قد يفضي إلى مشاكل عدة؛ تصل إلى تخلخل الأسنان وفقدانها.[٣]
2. تسوس الأسنان
تعد الحامل عرضةً للإصابة بتسوس الأسنان، وذلك يعود جزئيًا لتغير عاداتها، لا سيما الغذائية منها أثناء تلك الفترة، ويشار إلى أن وجود كثير من البكتيريا المسببة لتسوس الأسنان في فم الأم خلال الحمل وبعد الولادة قد يزيد من خطر انتقال هذه البكتيريا لفم المولود، مما يزيد احتمالية إصابته بالتسوس وحاجته إلى التدخلات العلاجية السنية وهو لا يزال في المراحل المبكرة من الطفولة.[٣]