بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية "WHO"، فإنه لا يوصى بتناول جميع الحوامل للمكملات التي تحتوي على فيتامين (د) (بالإنجليزية: Vitamin D) خلال فترة الحمل، سواءً بقصد دعم صحة الأم أثناء الحمل، أو في الفترة المحيطة بالحمل.[١]



حاجة الحامل من فيتامين د

يوصى بتناول المرأة الحامل لفيتامين (د) يوميًا بما يتراوح ما بين 400 - 600 وحدة دولية،[٢] ووفقًا للكُليّة الأمريكية لأطباء الأمراض النسائية والتوليد "ACOG"، فإنه عندما تكون الحامل تعاني من نقص في مستوى فيتامين (د)، يُنصح بتناولها لـ 1000 - 2000 وحدة دولية يوميًا، وتُعد الجرعة ضمن هذا المعدل آمنة على الحامل، ولكن لم يدرس مدى أمان الجرعات العالية لعلاج نقص فيتامين (د) أثناء الحمل.[٣]


أهم مصادر فيتامين د للحامل

من الأفضل أن تحصل المرأة الحامل على التغذية الكاملة للحصول على كل ما تحتاجه من مغذيات يوميًا، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال تناول نظام غذائي صحي ومتوازن،[١] أما بالنسبة لفيتامين (د) فإن الجسم يُصنع هذا الفيتامين عند تعرّض البشرة لأشعة الشمس، كما يتواجد في العديد من الأطعمة،[٤] ومن أهم الأطعمة التي تزوّد الجسم بفيتامين (د) ما يأتي:

  • الأسماك، خاصةً الأسماك الغنية بالأوميغا 3، كالتونا والسالمون.[٥]
  • الحليب ومنتجاته.[٥]
  • عصير البرتقال.[٥]
  • البيض.[٦]
  • المشروم.[٥]


ما هي مخاطر انخفاض مستوى فيتامين د أثناء الحمل؟

في حال كان لدى المرأة الحامل مستوى منخفض من فيتامين (د)، فسيكون طفلها أيضًا عند ولادته لديه مستوى منخفض من فيتامين (د) في جسمه؛ مما يمكن أن يُسبب العديد من المشاكل، كانخفاض وزن الطفل عند ولادته، وزيادة خطر إصابته بالكساح (بالإنجليزية: Rickets)، والتشنجات، والفشل في قدرته على النمو بشكلٍ سليم، كما قد يكون هناك ارتباطًا بين نقصان مستوى فيتامين (د) عند الأطفال والحساسية تجاه بعض الأطعمة، إلّا أنه ما زال هناك الحاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد هذا الرابط، أما بالنسبة للحامل فقد أظهرت بعض الدراسات أن انخفاض مستوى فيتامين (د) أثناء الحمل يرتبط ارتباطًا وثيقًا بحدوث مضاعفات الحمل كتسمم الحمل (بالإنجليزية: Preeclampsia) وسكري الحمل (بالإنجليزية: Gestational Diabetes)، كما يزيد من معدلات الولادة القيصرية.[٧]


ما هي العوامل التي تزيد من خطر إصابة الحامل بنقص فيتامين د؟

تُساهم مجموعة من العوامل في زيادة خطر إصابة الحامل بنقص فيتامين (د)، ويُذكر منها ما يأتي:[٨]

  • عدم الحُصول على الكميات الموصى بها من فيتامين د: وذلك في حال اتّباع نظام غذائي صارم لفترة زمنية معينة، علمًا أن مصادر الأطعمة الغنية بفيتامين (د) تشمل زيوت الأسماك، والسمك، وصفار البيض، والحليب المدعم، وكبد البقر.
  • عدم التعرض لأشعة الشمس لوقتٍ كافٍ: فالجسم يصنع فيتامين (د) بعد تعرّض البشرة لأشعة الشمس، لذا فإن عدم التّعرض الكافي لأشعّة الشّمس يزيد من خطر الإصابة بنقص فيتامين (د).
  • السمنة: كلما كان مؤشر كتلة الجسم "BMI" أكثر من 30، زاد خطر الإصابة بنقص فيتامين (د).
  • البشرة الداكنة: تتميز البشرة الداكنة باحتوائها على كمية عالية من صبغة الميلانين، والتي بدورها تقلل من قدرة الجسم على إنتاج فيتامين (د) بعد التعرض لأشعة الشمس.
  • مشاكل في الكلى: إذ قد تؤثر بعض الأمراض التي تُصيب الكلى في قدرتها على تحويل فيتامين (د) إلى شكله النشط.
  • أمراض تؤثر في معدل امتصاص فيتامين (د): الإصابة ببعض الاضطرابات والمشاكل كالداء البطني (بالإنجليزية: Celiac Disease)، أو مرض كرون (بالإنجليزية: Crohn's Disease)، أو التليف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic Fibrosis) تُقلل من قدرة الأمعاء على امتصاص فيتامين (د) من الطعام الذي تتناوله.


المراجع

  1. ^ أ ب "Vitamin D supplementation during pregnancy", who, 8/9/2020, Retrieved 14/3/2021. Edited.
  2. "Vitamin D supplementation in pregnancy", Indian Journal of Endocrinology and Metabolism, 1/9/2014, Issue 18, Folder 5, Page 593 - 596. Edited.
  3. "Vitamin D: Screening and Supplementation During Pregnancy", acog, Retrieved 14/3/2021. Edited.
  4. "Vitamins, supplements and nutrition in pregnancy", nhs, 14/2/2020, Retrieved 14/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "7 Foods High in Vitamin D — and Tasty Ways to Enjoy Them", whattoexpect, 4/10/2018, Retrieved 14/3/2021. Edited.
  6. "Pregnancy diet: Focus on these essential nutrients", mayoclinic, 19/12/2019, Retrieved 14/3/2021. Edited.
  7. " Vitamin D in Pregnancy and Breastfeeding", seslhd.health.nsw, 1/11/2013, Retrieved 14/3/2021. Edited.
  8. "Vitamin D Deficiency", webmd, 28/7/2020, Retrieved 16/4/2021. Edited.