تقوية مناعة الأطفال في الشتاء

يأتي الشتاء حاملًا معه المطر والخير، ومجيء فصل الشتاء يسبب القلق للكثير من الأهل بشأن أطفالهم وموسم الانفلونزا والبرد، ويُعد جهاز المناعة هو الجزء المسؤول عن الدفاع عن الجسم من الكائنات المعدية المسببة للأمراض، لذا تسعى كل أم لتقوية مناعة طفلها ليتمكن من مقاومة الأمراض، تعرف في هذا المقال على كيفية تقوية مناعة الأطفال في الشتاء.^[١]

تقوية مناعة الأطفال في الشتاء: نمط الحياة

وتشمل العادات اليومية التي من شأنها أن تقوي مناعة الطفل ما يأتي:

1. الرضاعة الطبيعية 

يُعد حليب الأم وخاصةً حليب اللبأ مصدراً غنياً بالأجسام المضادة التي تعزز المناعة، وتحمي الطفل من العديد من الأمراض مثل: التهاب الرئة، والتهاب السحايا، والتهابات الأذن، كما يساعد على حماية الطفل من التهاب القولون وبعض أنواع السرطان ومرض السكري المعتمد على الإنسولين في حياته اللاحقة، فضلا عن فائدته في تقوية دماغ الطفل.^[٢]

2. الالتزام بالمطاعيم 

من المهم جدًا الالتزام بإعطاء الطفل المطاعيم التي يحتاجها وفي وقتها المحدد، كما يُنصح بإعطاء لقاح الإنفلونزا سنويًا للجميع بما فيهم الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 6 أشهر فأكثر.^[٣]

3. عدم الاستخدام العشوائي أو غير اللازم للمضادات الحيوية

يشكل الإفراط في استخدام المضادات الحيوية أو استخدامها في حالات لا يجدي فيها تناولها كنزلات البرد والأمراض الفيروسية الأخرى تهديدًا متزايدًا للأطفال، حيث يمكن أن يخلق ذلك سلالات بكتيريا يصعب قتلها؛ لأنها لا تعود تقدم استجابة لهذه المضادات، لذا يجب عدم استخدام المضادات إلا بأمر من الطبيب.^[٤]

4. النوم الكافي

من المهم التأكد من حصول الطفل على النوم الكافي لتنشيط جسمه، ويختلف مقدار النوم الذي يحتاجه الطفل من طفل لآخر، وحسب العمر فالرضع يحتاجون من 12-16 ساعة يوميًا، والأطفال الأكبر من هذا العمر وحتى المراهقة يحتاجون من 8 - 10 ساعات يوميًا، ويمكن للأهل تشجيع الأطفال على النوم عن طريق إغلاق الأجهزة الإلكترونية قبل موعد النوم بساعة أو ساعتين، والالتزام بجدول منتظم للنوم.^[٣]

5. ممارسة الأنشطة الرياضية 

يساعد النشاط المنتظم والحفاظ على اللياقة البدنية في زيادة عدد الخلايا القاتلة الطبيعية (Natural killer cells) التي تعد من خلايا الدم البيضاء والتي تلعب دورًا هامًا في المناعة، لذا يمكن تشجيع الطفل على ممارسة الأنشطة العائلية، مثل: كرة السلة، والتنس، وركوب الدراجات، والمشي.^[٢]

6. تجنب التدخين السلبي 

إن للتدخين آثارًا سلبية على الكبار والصغار، لكن الأطفال أكثر عرضة من الكبار للآثار الضارة للتدخين السلبي، فإذا كان أحد أفراد العائلة مدخّنًا، فيجب عليه الإقلاع عن التدخين، أو عدم التدخين بجانب الطفل على الأقل، حيث يقلل التدخين المناعة، ويزيد من خطر إصابة الطفل بالتهاب الشعب الهوائية، والربو، والتهابات الأذن، كما أنه قد يؤثر على ذكاء الطفل ونمو جهازه العصبي.^[٢]

7. السيطرة على التوتر 

يؤثر التوتر على الصحة، ويجعل الطفل أكثر عرضة للعدوى، ويوصى بأن يقضي الآباء وقتًا مع أطفالهم والتحدث إليهم بشأن الأمور التي تثير قلقهم.^[٣] 

تقوية مناعة الأطفال في الشتاء: الغذاء

تشمل أهم الأغذية التي تساعد على تقوية مناعة الأطفال في الشتاء ما يأتي:

1. الفواكه والخضروات

للفواكه والخضراوات أهمية كبيرة؛ فهي تقي من أمراض مختلفة بفضل محتواها من الفيتامينات والمعادن، فمثلاً يحتوي كل من الجزر، والفاصوليا الخضراء، والبرتقال، والفراولة على الكاروتينات (Carotenoids) وغيرها من الفواكه التي تقوي جهاز المناعة، وتزيد من فعالية الجسم لإنتاج خلايا الدم البيضاء التي تقاوم العدوى، كما تعد الحمضيات، مثل: البرتقال، والليمون، والجريب فروت من مصادر فيتامين ج (Vitamin C) الهامّ في تقوية المناعة، إضافةً إلى احتواء التوت والخضراوات الورقية على مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التدمير والأمراض، لذا من المهم تناول الطفل لخمس حصص من الفواكه والخضروات يوميًا.^[٢][٥]

2. الزنك (Zinc)

يُعد الزنك من أهم الفيتامينات التي يمكن أن تدعم الجهاز المناعي للطفل، وتُعد اللحوم الحمراء والدواجن من أفضل المصادر الطبيعية للزنك، كما أنه يوجد بالفاصوليا والمكسرات أيضًا.^[٥]

3. البروبيوتيك (Probiotic)

البروبيوتيك هي البكتيريا النافعة التي تعيش في الأمعاء، ويعد الزبادي أحد أغنى الأغذية بالبروبيوتيك، ويلعب دورًا هامًا في مساعدة الجسم على مقاومة الأمراض، ويقلل من فرصة إصابة الطفل بنزلات البرد، والتهاب الحلق والأذن.^[٦][١]

3. الثوم

يتميز الثوم بخصائصه المضادة للفيروسات والمضادة للبكتيريا، كما أنه يحفز الخلايا المناعية ويزيد من إنتاج الأجسام المضادة، لذا يمكن إضافة الثوم للأطباق التي تحضرها الأم للطفل، على أن يكون طازجًا وليس مطبوخًا، لضمان الحفاظ على خصائصه التي تساهم في تعزيز المناعة.^[١]