تمر المرأة خلال فترة الحمل بحالةٍ من التقلبات المزاجية المتكررة والمستمرة؛ ما بين هدوءٍ وانفعال، فقد تشعر بالبهجة تارة، وتارة أخرى قد تشعر باليأس والحزن، وتكون هذه المشاعر المتضاربة ناجمة عن التغيرات التي تطرأ خلال الحمل، ورغبتها بكونها أم وانضمام مولود جديد إلى العائلة، والتفكير بالتبعات القادمة وما سيطرأ على حياتها وشريكها، وغير ذلك الكثير.[١]
سبب تقلب المزاج خلال الحمل
تلعب العديد من العوامل دورًا في التغيرات المزاجية التي تمر بها المرأة خلال فترة الحمل، ونذكر من أبرز هذه العوامل ما يأتي:[٢]
- التغيرات في مستويات الهرمونات في الجسم: تحديدًا هرمونيّ الإستروجين والبروجستيرون، إذ إنّ تغيرات مستويات الهرمونات من شأنها إحداث تغيرات على النواقل العصبية التي تنظم الحالة المزاجية.
- الإجهاد البدني، والتعب والإرهاق.
- التغيرات في عمليات أيض الجسم المُصاحبة للحمل.
متى يبدأ تقلب المزاج خلال الحمل؟ ومتى ينتهي؟
غالبًا ما تُعاني النساء من التقلبات المزاجية خلال الفترة الواقعة ما بين الأسبوع 6-10 من الحمل، وقد تحدث أيضًا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل كاستعداد من الجسم للولادة،[٢] وفي الحقيقة قد تستمر هذه الأعراض طوال فترة الحمل، إلّا أنّ نسبة كبيرة من النساء تتكيف أجسامهنّ مع التغيرات الهرمونية المُسببة للحالة، مما يؤدي إلى اختفاء الأعراض.[٣]
نصائح للتخفيف من التقلبات المزاجية خلال فترة الحمل
كما تمت الإشارة سابقًا، فإنّه من الطبيعي أن تشعر المرأة الحامل بتقلباتٍ مزاجية، لكن هُناك مجموعة من النصائح التي يُقدمها لكِ الطبيب خلال فترة الحمل للتخفيف من هذه التقلبات، والتي نذكر منها ما يأتي:[١]
- تناولي وجبات طعام خفيفة خلال الفترات التي تفصل بين الوجبات الرئيسية للوقاية من حدوث التقلبات المزاجية، واحرصي على أن تكون هذه الوجبات الخفيفة غنية بعناصر بالعناصر الغذائية؛ تحديدًا البروتينات والكربوهيدرات المعقدة، ومن الجدير ذكره أنّ التغذية المُناسبة تُساهم في تحسين صحتكِ النفسية.
- روّحي عن نفسكٍ من خلال ممارسة النشاطات المُختلفة؛ كمشاركة العشاء مع أحد المقربين لديكِ في مطعمكِ مُفضّل، أو تدليك أظافركِ، وغير ذلك من وسائل الترويح عن النفس.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم، ولا ضير لو حصلتِ على ساعاتٍ إضافيةٍ منه.
- شاركي زوجكِ مشاعركِ المختلفة، ومخاوفكِ، والأمور التي تُقلقكِ وتشغل بالكِ، إذ إنّ ذلك سيلعب دورًا في تحسين الصحة النفسية لكِ.
- مارسي تمارين اليوغا أو تمارين التأمل.[٤]
- تواجدي دائمًا وكوني بالقرب من أصدقائكِ الداعمين لكِ.[٤]
- استمتعي باللحظات بدلاً من إضاعة الوقت في التفكير المستمر بالمخاوف والأمور التي قد تحدث مستقبلًا.[٣]
- حاولي التفريغ عن مشاعركِ والبوح بها بطرق مناسبة، كأن تقومي بكتابتها على ورق.[٣]
- راجعي الاستشاري النفسي، خاصّة في حال عدم قدرتكِ على السيطرة على التقلبات المزاجية التي تتعرضين لها، أو في حال تأثيرها في حياتكِ، إذ سيقوم الطبيب بتقديم النصائح والحلول المناسبة لكِ.[٤]
المراجع
- ^ أ ب "Are These Pregnancy Mood Swings Normal?", what to expect, Retrieved 7/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "Mood Swings During Pregnancy", American pregnancy Association , Retrieved 7/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Emotions during pregnancy", NCT, Retrieved 7/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Why You Have Mood Swings During Pregnancy and How to Cope", very well family, Retrieved 7/2/2021. Edited.