أسباب الولادة المبكرة
تحدث الولادة المبكرة (التي يولد فيه الجنين قبل الأسبوع 37 من الحمل) عادة لأسباب متنوعة، ويحدث معظمها بطريقة مفاجئة وغير مخطط لها، بينما ينتج البعض الآخر من التحريض المبكر للمخاض أو عن طريق العمليات القيصرية، وسنوضح في هذا المقال الأسباب الكامنة وراء ذلك.[١]
أسباب الولادة المبكرة المفاجئة
يبدأ المخاض في الولادة المبكرة غير المخطط لها بشكل مفاجئ ولا يستطيع الأطباء إيقافه، وهناك مجموعة من عوامل الخطر التي قد تزيد من فرصة حدوثه، وقبل ذكرها، يجدر التنبيه إلى أنّ وجود هذه العوامل لا يعني بالضرورة حدوث الولادة المبكرة، كما أنّ العديد من النساء قد يلدن قبل موعد ولادتهن الطبيعي لأسباب مجهولة دون وجود أي من هذه العوامل، ونذكر منها ما يأتي:[٢][٣]
- عدم التباعد بين الأحمال: حيث إنّ خطر الولادة المبكرة يتضاعف إذا كانت الفترة بين حملين متتاليين أقل من ستة أشهر.
- الحمل بتوائم: يؤدي الحمل بأكثر من طفل إلى زيادة كبيرة في حجم الرحم، وهذا بدوره قد يحفز الولادة مبكراً، ومن الجدير بالذكر أنّه كلما زاد عدد الأجنة في الرحم، زاد خطر التعرض للولادة المبكرة.
- تدخين الأم خلال فترة الحمل: يتسبب النيكوتين الموجود في الدخان في تقلص الأوعية الدموية الموجودة في الرحم، ما قد يمنع وصول العناصر الغذائية والأكسجين إلى الطفل، ويساهم في حدوث الولادة المبكرة.
- الإصابة بالعدوى خلال الحمل: تساهم بعض أنواع العدوى والالتهابات خلال فترة الحمل في حدوث الولادة المبكرة، مثل: التهابات اللثة، أو الرحم، أو المهبل، أو المسالك البولية، حيث يعتقد الأطباء بأنّ الالتهابات عموماً تحفز إفراز هرمون البروستاغلاندين (Prostaglandins) والذي بدوره يحفز الولادة قبل موعدها الطبيعي.[٤][٣]
- وجود مشاكل في عنق الرحم: مثل قصر طول عنق الرحم عند الحامل، أو في حالة طبية تدعى قصور عنق الرحم (Incompetent cervix) والتي تحدث عندما يتسبب نسيج عنق الرحم الضعيف في حدوث الولادة المبكرة.[٥][٣]
- وجود حالات ولادة مبكرة سابقة عند الأم.[٤]
- العوامل الوراثية: يكون خطر الولادة المبكرة أعلى لدى النساء اللواتي لديهن أمهات أو أخوات قد ولدن ولادة مبكرة.[٣]
- عمر الأم: حيث إن الأمهات اللواتي تقل أعمارهن عن 17 عامًا وأكبر من 35 عامًا أكثر عرضة من غيرهن للتعرض للولادة المبكرة.[٤]
- طبيعة عمل الأم: حيث وجد الباحثون أن النساء اللواتي يقفن لفترات طويلة من الزمن، لأكثر من خمس ساعات في اليوم، أو اللواتي لديهن وظائف مرهقة جسديًا أكثر عرضة للولادة مبكرًا.[٤]
أسباب الولادة المبكرة المخطط لها
قد يتسبب الحمل عند قلة من النساء في حدوث مشاكل صحية يمكن أن تهدد حياة الأم أو الطفل، وفي هذه الحالات، قد يقرر الأطباء ولادة الطفل مبكرًا قبل حدوث المخاض،[٣] نذكر فيما يأتي بعض من الحالات التي قد يلجأ فيها الطبيب إلى الولادة المبكرة:[٦]
- ارتفاع ضغط الدم أو مستويات السكر للحامل.
- تسمم الحمل، وهو إحدى المشاكل الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم أثناء فترة الحمل.
- الإصابة بالعدوى، مثل العدوى المنقولة جنسياً، أو التهابات الرحم، أو عدوى المسالك البولية والمهبل.
- الركود الصفراوي داخل الكبد.
- فرط التخثر، وهو إحدى الحالات التي قد تزيد من حدوث التجلطات خلال فترة الحمل.
- الحمل من خلال تقنية التلقيح الصناعي المعروف أيضاً باسم تلقيح الأنابيب.
- الحمل بطفل يعاني من عيوب خلقية، كعيوب في القلب.
- انفجار الكيس الأمنيوسي المحيط بالجنين خلال فترة الحمل وقبل بدء المخاض، أي قبل الأسبوع 37 من الحمل.
نصائح للوقاية من حدوث الولادة المبكرة
على الرغم من عدم القدرة على التعامل والوقاية من جميع عوامل خطر الولادة المبكرة، إلا أنه يمكن اتباع النصائح التالية للوقاية من حدوث معظمها:[٧]
- أقلعي عن التدخين قبل الحمل أو في أقرب وقت ممكن أثناء الحمل.
- أخبري الطبيب بجميع أنواع الأدوية التي تتناولينها، لأن بعضها قد يكون ضارًا بحملك وقد تحتاجين إلى تغييرها أو التخلص منها بشكل تدريجي.
- احرصي على علاج تشوهات الرحم وتصحيحها قبل الحمل إن وجدت، وخاصة أن تسببت سابقاً بحدوث ولادة مبكرة، كما يمكن إجراء جراحة لإغلاق الرحم في حال الإصابة بقصور في عنق الرحم.
- تجنبي رفع الأجسام الثقيلة، أو الإرهاق في العمل، أو الوقوف لفترات طويلة.
- قللي من التوتر قدر الإمكان، وحاولي استخدام تقنيات الاسترخاء، وممارسة التمارين الرياضية المناسبة للحامل، وأخذ قسط كافٍ من الراحة للتخفيف من التوتر.
- احرصي على الالتزام بعلاجات الأمراض المزمنة خلال فترة الحمل.
- اتبعي نظاماً غذائياً صحياً ومتوازناً.
- حافظي على وزنك الصحي خلال فترة الحمل، وتابعي مع طبيبك مقدار الزيادة المناسبة.
المراجع
- ↑ "Preterm birth", who, Retrieved 11/12/2020. Edited.
- ↑ "Premature Labor", webmd, Retrieved 11/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Causes of Premature Birth", verywellfamily, Retrieved 11/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Preterm Labor", whattoexpect, Retrieved 11/12/2020. Edited.
- ↑ "incompetent-cervix", mayoclinic, Retrieved 10/1/2021. Edited.
- ↑ "PRETERM LABOR AND PREMATURE BIRTH: ARE YOU AT RISK?", marchofdimes, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ↑ "Causes and prevention of premature birth", aboutkidshealth, Retrieved 11/12/2020. Edited.