تسبب الحصبة الألمانية ظهور طفح جلدي بالإضافة إلى أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا تحدث نتيجة تعرض المصاب لعدوى فيروسية، وبالرغم من أن هذا المرض لا يُعد من الأمراض الخطيرة على البالغين، إلا أنه قد يتسبب بحدوث مشاكل لدى الأجنة، وخصوصًا في حال أصيب الحامل به في الثلث الأول من الحمل، فما هي أعراض الحصبة الألمانية عند الحامل؟ وما أسبابها؟[١]

طرق انتقال مرض الحصبة الألمانية

ينتقل فيروس الحصبة الألمانية من الشخص المصاب إلى الآخرين عبر الرذاذ الخارج من الأنف أو الفم عند السعال أو العطاس، ومن الجدير ذكره أنّ احتمالية العدوى بالحصبة الألمانية تكون مرتفعة قبل ظهور الطفح الجلدي وبعده بأيام قليلة.[٢]


أعراض الإصابة بالحصبة الألمانية

إن أكثر أعراض الحصبة الألمانية شهرةً هو الطفح الجلدي وردي أو أحمر اللون، والذي يبدأ بالظهور على الوجه، ثم ينتقل إلى الرقبة، يليها الذراعان والجزء العلوي من الجسم، ثم ينتقل إلى الساقين، ويستمر هذا الطفح لمدة 5 أيام بعدها يبدأ بالتقشر والتلاشي، وعادةً ما يسبق ظهور الطفح الجلدي عند البالغين مجموعة من الأعراض، وتشمل:[٣]

  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • التهاب الحلق.
  • سيلان الأنف.
  • التعب والوهن.
  • انتفاخ الغدد، خاصة في مؤخرة العنق وخلف الأذنين.



غالباً ما تبدأ أعراض الحصبة الألمانية بالظهور خلال الفترة ما بين 14 إلى 21 يومًا من التعرض للفيروس المسبب للمرض.




تأثير الحصبة الألمانية على الحمل

تعتبر الحصبة الألمانية خطيرة على الأم وطفلها الذي ينمو، خاصة خلال أول 3 أشهر من الحمل، ويشمل تأثير الحصبة الألمانية على الجنين التالي:[٤]

  • متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية (CRS): هي حالة تحدث للجنين عند إصابة المرأة الحامل بالحصبة الألمانية، وتشمل العيوب الخلقية التي تحدث لطفل في هذه المتلازمة التالي:
  • مشاكل القلب.
  • الماء الأبيض أو عتامة العين.
  • عدم القدرة على السمع.
  • الإعاقة الذهنية.
  • نقص الوزن عند الولادة.
  • ظهور طفح جلدي عند الولادة.
  • تضرر الكبد والطحال.
  • الإجهاض: إذ يموت الطفل قبل 20 أسبوعًا من الحمل.[٥]
  • ولادة جنين متوفى: ويحدث هذا عندما يموت الطفل بعد 20 أسبوعًا من الحمل.[٥]
  • الولادة المبكرة: الولادة قبل 37 أسبوعًا من الحمل.[٥]


كيف يمكن علاج الحصبة الألمانية؟

لا يوجد علاج للحصبة الألمانية يمنع إصابة الجنين بها في حال كانت أمه الحامل مصابة، ومن الجدير بالذكر أن لقاح الحصبة الألمانية (قبل الحمل) يساعد على تقليل تأثير الفيروس بالمرأة، وتقليل احتمالية حدوث المضاعفات على المرأة والجنين.[٣]


ما هو تأثير الحصبة الألمانية على الجنين؟

يختلف مقدار تأثر الجنين بالحصبة الألمانية باختلاف عمره، إذ ينتقل المرض إلى الطفل في الأشهر الخمسة الأولى من الحمل، ويتأثر الطفل كالتالي:[٦]

  • خلال الأسابيع الـ12 الأولى من الحمل: قد يتسبب الفيروس بحدوث مشاكل العين ومشاكل السمع وتأثر القلب لدى الجنين وغيرها من المشاكل.
  • بين الأسبوعين 12 و 20 من الحمل: قد يتسبب بحدوث مشاكل لدى الجنين أقل خطورة وأخف.
  • بعد الأسبوع 20 من الحمل: في حال حدثت إصابة الجنين بالحصبة الألمانية بعد الأسبوع 20 من الحمل، فإن ذلك لا يتسبب بأي مشاكل لدى الطفل في العادة.


الوقاية من الحصبة الألمانية عند الحوامل

إن أفضل طريقة للوقاية من حدوث الحصبة الألمانية هو وجود مناعة ضده، ففي بعض الدول يتم إعطاء لقاح الحصبة الألمانية في سن صغيرة، أو يمكن أن تكون لدى المرأة الحامل مناعة نتيجة لإصابة سابقة بالعدوى، مع ضرورة الالتزام بالإجراءات التالية:[٥]

  • قبل الحمل: يجب على النساء اللواتي يخططن للحمل مراجعة الطبيب للتأكد من تلقيهن التطعيم قبل الحمل، وتجنب الحمل لمدة أربعة أسابيع على الأقل بعد تلقي لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية.
  • خلال الحمل: لا يسمح بأخذ لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية أثناء الحمل، ولكن يمكن للأم حماية الطفل بالابتعاد عن الأشخاص المصابين بالحصبة الألمانية، وإخبار الطبيب في حال الاحتكاك بها.
  • بعد الولادة: يمكن أخذ لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية بعد الولادة وخلال الإرضاع، إذ إن ذلك يحمي الطفل المستقبلي والطفل الحالي من الإصابة بالعدوى حتى تلقيه اللقاح على عمر السنة.


المراجع

  1. Stephanie Watson, "Rubella during pregnancy", babycenter, Retrieved 4/2/2022. Edited.
  2. "Rubella (German measles) in pregnancy", caringforkids, Retrieved 4/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Rubella and pregnancy", pregnancybirthbaby, Retrieved 4/2/2022. Edited.
  4. women who contract rubella,Deafness "Pregnancy and Rubella", cdc, Retrieved 4/2/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "RUBELLA AND PREGNANCY", marchofdimes, Retrieved 4/2/2022. Edited.
  6. Canadian Paediatric Society (1/11/2007), "Rubella (German measles) in pregnancy", Paediatr Child Health. , Issue 12, Folder 9, Page 798. Edited.