الفيبروميالجيا (Fibromyalgia) هي عبارة عن مرض مزمن يتسبب بالشعور بالتعب، وآلام العظام والعضلات، والاكتئاب، ومشاكل الذاكرة، ويصيب النساء بنسبة عالية أكثر من الرجال، ونصف النساء المصابات بالفيبروميالجيا هن في عمر أقل من 40 عامًا، أي في عمر الإنجاب، لذا سنتحدث في هذا المقال عن تأثير الفيبروميالجيا في الحمل.[١]


هل تؤثر الفيبروميالجيا في قدرة المرأة على الحمل؟

لا، فلا يوجد أي دليل علمي يؤكد تأثير الفيبروميالجيا في خصوبة المرأة، ولكن قد تسبب أعراض المرض شعوراً بالألم أو الانزعاج أثناء ممارسة العلاقة الجنسية، فقد تتأثر الرغبة الجنسية في هذه الحالة، إلا أن الخصوبة بحد ذاتها لا تتأثر.[٢]


تأثير الفبروميالجيا في الحمل

يُشكل الضغط الجسدي والعاطفي أحد العوامل التي قد تسبب زيادة أعراض الفبروميالجيا سوءاً أثناء الحمل، وخلال الحمل تطرأ اضطرابات هرمونية عدة تؤثر في أعراض الفبروميالجيا بشكلٍ سلبي، لذا من المهم الانتباه إلى أن شدة الألم قد تكون لدى المرأة المصابة بالفبروميالجيا أكثر سوءاً مقارنةً بالنساء السليمات، وبشكلٍ عام يختلف تأثير الفبروميالجيا على الحمل باختلاف الفترة من الحمل، كالتالي:[٣]


الثلث الأول

تعتبر هذه المرحلة أكثر صعوبة، وذلك لأن الجسم يحاول التكيف مع التغير الهرموني السريع الذي طرأ عليه، وتكون المرأة هنا قد توقفت عن أخذ أدوية الفبروميالجيا بتوصيةٍ من الطبيب، لذا تزداد الأعراض عندها إضافًة إلى شعورها بأعراض الحمل؛ كالغثيان، والتعب والإرهاق.[٤][4]



يوصي الطبيب بمضادات الاكتئاب ومسكنات ألم قوية لتخفيف أعراض الفبروميالجيا في العادة، ومعظم هذه الأدوية غير آمنة خلال الحمل، لذا عند التخطيط للحمل تجب مراجعة الطبيب، والي غالبًا ما يوصي بإيقاف هذه الأدوية والاكتفاء بالطرق الطبيعية للسيطرة على الأعراض.




الثلث الثاني

مثلما تتحسن أعراض الحمل لدى النساء في هذه المرحلة، ينطبق الأمر على الحامل المصابة بالفبروميالجيا، وستشعر المرأة بطاقة أكبر وألماً أقل في هذه المرحلة.[٤]


الثلث الثالث

تزداد بعض الأعراض سوءًا خلال هذه المرحلة خاصة لدى المصابات بالفبروميالجيا، ونذكر من أبرز هذه الأعراض ما يلي:[٤]

  • التعب.
  • ضعف وآلام العضلات.
  • الصداع.
  • آلام الصدر.
  • ألم البطن.
  • الدوخة والغثيان.
  • الاكتئاب.
  • آلام أسفل الظهر.
  • آلام الساقين.
  • الإمساك.
  • كثرة التبول.


نصائح لتخفيف أعراض الفبروميالجيا لدى الحامل

هناك عدة توصيات يتم تقديمها للمرأة الحامل المصابة بالفبروميالجيا لتخفيف الأعراض لديها، ومنها الآتي:[١]

  • ممارسة الرياضة الخفيفة بانتظام، مثل: المشي، والسباحة، واليوغا بوضعياتها المناسبة للحامل.
  • أخذ قسط من الراحة لمدة 20 - 30 دقيقة مرتين أو 3 مرات يوميًّا.
  • الحديث مع معالج نفسي بخصوص الضغوطات والشعور بالاكتئاب في حال حدوث ذلك.
  • ممارسة التقنيات التي تساعد على الاسترخاء وتخفيف التوتر، مثل: التأمل، والتدليك الخفيف، وأخذ حمام دافئ.
  • الحصول على دعم نفسي من الأقارب أو الأصدقاء.
  • عدم استخدام أي أدوية لم يوصِ بها الطبيب، وفي حال اشتداد الأعراض؛ فقد يوصي الطبيب بمسكن الأسيتامينوفين؛ فهو من مسكنات الألم الآمنة خلال الحمل. [٥]


المراجع

  1. ^ أ ب "Fibromyalgia and Pregnancy: What Do I Need to Know?", Tulsa Pain, 9/12/2018, Retrieved 22/1/2022.
  2. "Fibromyalgia and Pregnancy: Expert Q&A", healthline, Retrieved 16/6/2022. Edited.
  3. "Fibromyalgia & Pregnancy", webmd. Edited.
  4. ^ أ ب ت "How does fibromyalgia affect pregnancy?", Medical News Today, 7/10/2020, Retrieved 22/1/2022.
  5. "Fibromyalgia and Pregnancy", webmd, Retrieved 16/6/2022. Edited.