إن كنتِ حاملاً، وفي حال إصابتكِ بفيروس كورونا المستجد COVID-19، فلا تدعي الخوف يسيطر عليكِ والتزمي بإجراءات النظافة، والحماية، والسلامة، كما يجدر بكِ مواكبة أهم التحديثات والتوصيات المتعلقة بشأن هذا الفيروس من المصادر الموثوقة، خصوصاً تلك الموجهة للحوامل بشأن التعامل مع هذا الفيروس.[١]
فيروس كورونا والحمل
بالنسبة لتأثير فيروس كورونا على الحمل، فإنّه لا يوجد حالياً دراسات كافية أو أدلة تُشير إلى أنّ النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، أو أنّه أكثر خطورة في حالة الإصابة به، لكن المعروف عموماً، أنّ المناعة تتغير أثناء فترة الحمل، وقد تجعلهنّ هذه التغيرات أكثر عُرضةً لخطر الإصابة بالمضاعفات أثناء تعرضهن لعدوى الجهاز التنفسي.[٢]
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنّ هناك حالات تزداد فيها شدّة وخطورة الإصابة بكورونا؛ كالنساء الحوامل كبار السنّ، أو ممّن يُعانين من زيادة الوزن، أو أمراض مُزمنة، والتي قد تستوجب إدخال الحامل إلى المستشفى، واستخدام جهاز التنفس الاصطناعي.[٣]
ما هي أعراض إصابة الحامل بفيروس كورونا؟
يمكن أن تظهر أعراض الإصابة بفيروس الكورونا خلال يومين إلى 14 يومًا بعد تعرض الشخص للعدوى، وتختلف ردة فعل كلّ جسم عن الآخر، فالبعض لا تظهر عليه أي أعراض، بالرغم من أنّه يحمل الفيروس وقادر على نقله، وآخرون قد يصابون بأعراض ومضاعفات خطيرة، ونذكر من أبرز أعراض الإصابة بفيروس كورونا ما يأتي:[٤]
- الحمى.
- السعال.
- ضيق في التنفس.
- القشعريرة، والتي قد تكون مصحوبةً بالارتجاف.
- الألم العضلي.
- صداع الرأس.
- التهاب الحلق.
- فقدان القدرة على شمّ الروائح أو استشعار مذاق الأطعمة.
- احتقان أو سيلان الأنف.
- الغثيان أو القيء.
- الإسهال.
ما هو تأثير فيروس كورونا على طفلي؟
لم تكتمل الأبحاث حول تأثير الإصابة بفيروس كورونا أثناء الحمل في جنينكِ، ولكن وفقاً لدراسة صغيرة واحدة نُشرت في كانون الأول من عام 2020 تطرقت إلى الحديث عن احتمالية انتقال فيروس كورونا إلى الطفل عن طريق دم الأم، أو الحبل السري، أو المشيمة، وكانت هذه الدراسة قد أجريت على فئة من النساء اللواتي أُصبن بفيروس كورونا في الثلث الأخير من الحمل.
ولكن لم يتمّ التوصل إلى أيّ دليل يُفيد بانتقال الفيروس إلى المولود الجديد، كما وجد الباحثون أنّ الأمهات المصابات بالفيروس نقلن بالفعل الأجسام المضادة الخاصّة به إلى أطفالهن، وإن كانت بمستويات قليلة، وبعد ولادة الطفل، فإنّه يكون معرضًا للإصابة بالفيروس سواء من أمه أو الكوادر الطبيّة التي تقدم له الرعاية أثناء الولادة.
كما وجد الباحثون أنّ الرضع بالتحديد أكثر عرضة للإصابة الشديدة مُقارنةً بمن هم أكبر سنًّا، ويُعزى ذلك إلى أنّ مجاري الهواء وأجهزتهم المناعية لم يكتمل نموها بعد؛ ممّا يجعلهم أكثر عُرضة للمعاناة من مشاكل التنفس والعدوى التنفسية.[٤]
كيف أحمي نفسي من الإصابة بفيروس كورونا؟
يمكنكِ حماية نفسكِ من الإصابة بفيروس كورونا من خلال اتخاذ بعض الخطوات واتباع مجموعة من الإرشادات، والتي نذكر منها ما يأتي:[٥]
- ارتدي الكمامة، خاصة عند تواجدكِ في أماكن يصعب فيها تحقيق التباعد الاجتماعي.
- اغسلي يديكِ بشكلٍ متكرر، وفي هذا السياق يُنصح بأن تغسلي يديكِ بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، وفي حالة عدم توفر الماء والصابون فاستخدمي معقم يدين يحتوي على 60% على الأقل من الكحول.
- تجنبي الاختلاط الوثيق مع الآخرين.
- ابقي على بعد مترين على الأقل من الآخرين خارج منزلكِ.
- تجنبي الأنشطة التي قد يكون فيها اتخاذ التدابير الوقائية أمرًا صعبًا، أو التي لا يتم فيها تحقيق التباعد الاجتماعي.
- لا تفوتي مواعيد الرعاية الصحية أثناء الحمل وبعده، مع الأخذ بالاعتبار التدابير الوقائية أثناء تواجدكِ في عيادة الطبيب.
- قللي الاختلاط قدر الإمكان؛ خاصة مع الأشخاص الذين تعرضوا للإصابة بفيروس كورونا أو المعرضين للإصابة به حتّى وإن كانوا أفرادًا من عائلتك.
- تلقي اللقاحات الموصى بها أثناء الحمل، فهي ضرورية لحمايتكِ أنتِ وطفلكِ.
- قومي بزيارة الطبيب فورًا في حال تراود الشكوك لديكِ بشأن إصابتكِ بأيّ حالة، أو إذا استجد أمر مُعين أثنار قلقكِ.
- حافظي على نشاطكِ وممارسة الرياضة بانتظام، واتبعي نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا، وتناولي مكملات حمض الفوليك وفيتامين د التي يوصي بها الطبيب.
- التزمي بالخضوع لجميع فحوصات الحمل التي يوصي بها الطبيب.
سؤال: هل لقاح كورونا آمن للحامل؟
ماذا أفعل في حال إصابتي بفيروس كورونا أثناء الحمل؟
إذا ظهرت لديكِ أعراض الإصابة بفيروس كورونا، فعليكِ اتباع ما يأتي:[٦]
- ابقي في المنزل واعزلي نفسكِ، مع حرصكِ على الامتناع عن تبادل الزيارات مع الآخرين أو استقبال الزوار في منزلكِ، كما يجب على أيّ شخص تواجد في محيطكِ وخالطكِ عزل نفسه خاصّة إذا حدث تواصل مباشر منذ بداية ظهور الأعراض عليكِ أو خلال 48 ساعة قبل أن تبدأ.
- التزمي بالخضوع لفحص كورونا الذي يُجرى في المُختبرات في أسرع وقت ممكن في حال الاشتباه بإصابتكِ بهذا الفيروس، وذلك للتحقق ممّا إذا كنتِ مُصابةً بفيروس كورونا، كما يجب على أي شخص في محيطكِ أو أيّ شخص قام بمخالطتكِ إجراء اختبار الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا.
- تحدثي إلى طبيبكِ المختص بمراقبة حالتكِ، فهو سيخبركِ بما يجب القيام به، فقد تحتاجين إلى إعادة حجز بعض مواعيد الحمل أو الحصول على الاستشارة والمتابعة عبر الإنترنت أو الهاتف أو الفيديو، وذلك كوسيلة تعويضية عن الحاجة إلى زيارة عيادة الطبيب.
الولادة والإصابة بفيروس كورونا
إذا بدأ الطلق أو المخاض لديكِ خلال فترة إصابتكِ بفيروس كورونا المستجد، فيجب أن تتلقِ العناية على يديّ طبيب مُختص، ففي هذه الحالة يتمّ إدخال المرأة إلى قسم المُستشفى المُختصّ بالعناية بهذه الفئة، وبشكلٍ عامّ لا تؤثر الإصابة بهذا الفيروس بشأن القرار المتخذ بنوع الولادة؛ كانت طبيعية أم قيصرية.
وسيعمل الطاقم جاهدًا على اختيار النوع الأنسب لحالتكِ، وبعد الولادة سيتمّ تشجيعكِ على إرضاع طفلكِ، فمن المعروف أنّ الفيروس لا ينتقل عن طريق حليب الثدي، مع التأكيد على أنّ مقدمي الرعاية سيتخذون كافة وسائل الوقاية التي تحد من انتشار الفيروس لهم ولطفلك.[٦]
المراجع
- ↑ "What Pregnant Women Need to Know About Coronavirus", Very Well Family, Retrieved 27/12/2020. Edited.
- ↑ "CORONAVIRUS DISEASE (COVID-19) PREGNANCY", canada, Retrieved 19/1/2021. Edited.
- ↑ "Coronavirus disease (COVID-19): Pregnancy and childbirth", who, Retrieved 30/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "What to Know About COVID-19 if You're Pregnant", what to expect, Retrieved 27/12/2020. Edited.
- ↑ "Pregnancy, Breastfeeding, and Caring for Newborns", CDC, Retrieved 27/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "Pregnancy and coronavirus", NHS, Retrieved 27/12/2020. Edited.