التشوه الخلقي للجنين، أو التشوه الولادي هو حالة مرضية تنتج عن حدوث مشكلة في مرحلة من مراحل تطور الجنين في رحم الأم، وتحدث معظم هذه التشوهات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل،[١] وتعد التشوهات الخلقية الأكثر شيوعًا هي تشوهات القلب، والشفة المشقوقة والشق الحلقي (Cleft lip/palate)، ومتلازمة داون، والسنسنة المشقوقة (Spina bifida).[٢]


أنواع التشوهات الخلقية للجنين

يمكن تقسيم التشوهات الخلقية للجنين إلى نوعين رئيسيين؛ هما البُنيوية والوظيفية، ويجدر بالذكر أنّ بعض التشوهات الخلقية التي تصيب الجنين قد يجتمع فيها الخلل البنيوي والوظيفي على حدٍّ سواء.[٣]


التشوهات البُنيوية

التشوهات البُنيوية هي تشوهات تؤثر في بُنية أي من أجزاء جسم الجنين، ومن الأمثلة عليها: تشوهات القلب الخلقية، وتشوهات الأطراف، والشفة المشقوقة، والسنسنة المشقوقة.[٣]


التشوهات الوظيفية

التشوهات الوظيفية هي تشوهات تؤثر في وظيفة جزء من أجزاء الجسم، ويمكن بيان هذه التشوهات على النحو التالي:[٤]

  • تشوهات الجهاز العصبي: والتي قد تؤدي إلى الإعاقات الذهنية، أو الاضطرابات السلوكية، أو صعوبات النطق، أو نوبات التشنج، أو مشاكل الحركة، ونذكر من الأمثلة على هذه التشوهات ما يأتي: متلازمة داون، ومتلازمة برادر-فيلي (Prader-Willi syndrome)، ومتلازمة الكروموسوم X الهش (Fragile X syndrome).
  • تشوهات تؤثر في وظيفة بعض الحواس: والتي تؤدي إلى مشاكل في السمع أو البصر.
  • الاضطرابات الأيضية: حيث تؤدي بعض التشوهات الوظيفية إلى خلل في العمليات الأيضية؛ مثل عدم قدرة الجسم على التخلص من المواد الضارة، ويُعد مرض فينيل كيتون يوريا (Phenylketonuria) ومرض قصور الغدة الدرقية من أكثر هذه الاضطرابات شيوعًا.
  • الاضطرابات التنكسية: (Degenerative disorders)، وتكون أعراض هذه الاضطرابات غير ظاهرة عند الولادة، ومع مرور الوقت تبدأ وظيفة الجزء المصاب بالتراجع تدريجيًا، ومن الأمثلة على هذه الاضطرابات: مرض الضمور العضلي (Muscular dystrophy)، ومرض سوء تغذية الكظرية وبيضاء الدماغ المرتبط بالكروموسوم X (X-linked adrenoleukodystrophy) وهو مرض يؤثر في وظيفة الجهاز العصبي والغدد الكظرية.
  • الاضطرابات المناعية: والتي تؤدي إلى خلل في وظيفة الجهاز المناعي للطفل، وقد تتمثل بحالاتٍ عدة، نذكر منها ما يأتي:[٥]
  • الإصابة المتكررة بالعدوى.
  • أمراض الحساسية والربو.
  • أمراض المناعة الذاتية (Autoimmune diseases).
  • بعض أنواع السرطانات.


الوقاية من التشوهات الخلقية للجنين

يمكن اتباع بعض النصائح الوقائية التي من شأنها أن تقلل من عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى ولادة طفل بتشوهاتٍ خلقية، ونذكر من هذه النصائح ما يأتي:[٦]

  • اتباع نظام غذائي صحي متوازن، يحتوي على كمية مناسبة من الخضار والفواكه، والمحافظة على الوزن ضمن حدوده الطبيعية.[٦]
  • الحصول على قدر مناسب من الفيتامينات والمعادن، وبالتحديد حمض الفوليك.[٦]
  • الإقلاع عن التدخين والمشروبات الكحولية.[٦]
  • تجنب السفر أثناء الحمل إلى الأماكن التي تنتشر فيها الإصابة بالعدوى، حيث إن الإصابة ببعض أنواع العدوى تزيد خطر ولادة جنين بتشوه خلقي.[٦]
  • تجنب التعرض للمواد البيئية الخطيرة أثناء الحمل؛ مثل المبيدات الحشرية.[٦]
  • السيطرة على الأمراض المزمنة في حال كانت المرأة مصابة بإحداها، وبخاصة مرض السكري.[٦]
  • استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء أثناء الحمل، نظرًا لأن استخدام بعض الأدوية يزيد من خطر إصابة الجنين بتشوه خلقي.[٧]
  • استشارة الطبيب بشأن المطاعيم التي ينصح بأخذها خلال الحمل، وتلك التي يجب تجنبها، ويجدر بالذكر أنّ مطعوم الإنفلونزا، ومطعوم الخناق والسعال الديكي والكزاز (DTP) تعد من المطاعيم الآمنة على الحمل ويُنصح الحامل بأخذها بعد استشارة الطبيب.[٧]


المراجع

  1. "Birth Defects", medlineplus, Retrieved 10/2/2021. Edited.
  2. "Birth Defects and Congenital Anomalies", childrenshospital, Retrieved 10/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Fetal Anomaly", mercy, Retrieved 10/2/2021. Edited.
  4. "What are the types of birth defects?", nih, Retrieved 10/2/2021. Edited.
  5. "Structural and functional birth defects", birthdefects, Retrieved 2/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Congenital anomalies", who, Retrieved 10/2/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Commit to Healthy Choices to Help Prevent Birth Defects", cdc, Retrieved 10/2/2021. Edited.