يُعدُّ دواء إيموديوم (Imodium) من أدوية علاج الإسهال،[١] والذي يحتوي على المادة الفعّالة لوبراميد (Loperamide) التي تبطّئ تقلصات عضلات الأمعاء، الأمر الذي يؤدي لجعل البراز أكثر تماسكًا وبالتالي الحد من الإسهال،[٢] لكن هل يمكن للحامل تناول دواء إيموديوم؟
أمان استخدام حبوب إيموديوم للحامل
لا يُوصَى استخدام حبوب إيموديوم للحامل،[٣] فحسب هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، فإنه لم يتمّ إجراء دراسات كافية لتحديد مأمونية وسلامة استخدام حبوب إيموديوم أثناء الحمل،[٤] بالتالي لا يزال أمان استخدام حبوب إيموديوم بحاجةٍ للمزيد من الدراسات حتى نستطيع تحديد فيما إذا كان استخدام حبوب إيموديوم للحامل آمنًا أم لا، وعلى الحامل خلال فترة الحمل استشارة الطّبيب قبل تناول أيّ دواءٍ جديد، فقد يحمل بعضها أضرارًا على الجسم.[١][٢]
عند محاولة تحديد أمان استخدام حبوب إيموديوم للحامل، فمن المهم أن يقوم الطبيب بالموازنة بين المخاطر والفوائد التي قد تحدث لكل من الأم والجنين في حال إقرار استخدام العلاج خلال فترة الحمل من عدمه.[١]
متى تستخدم الحامل حبوب إيموديوم؟
تختلف النتيجة من امرأةٍ لأخرى إذ تعتمد على عدّة عوامل، منها: شدة الحالة، والمضاعفات التي قد تحدث للأم أو للجنين في حال عدم تلقي العلاج، وقد يتم وصف دواء إيموديوم للحامل عندما تفوق فوائد استخدامه الأضرار المحتملة، فمثلًا: قد يُشكِّل الإسهال حالة خطيرة عند الحامل بحيث ينتج عنه جفاف شديد ومشكلات أخرى في الجهاز الهضمي، وفي حال استمرّ الإسهال لأكثر من ثلاثة أيام، فقد يكون من المفيد أن يصف الطبيب حبوب إيموديوم للحامل.[٤][١]
ومن الجدير بالذكر، أنه لا يجب وصف حبوب إيموديوم لعلاج الإسهال في حال استخدام الحامل للمضادات الحيوية لعلاج الإسهال. [٤]
ماذا إن تناولت الحامل حبوب إيموديوم؟
لُوحِظ وجود ارتباطٍ بين استخدام حبوب إيموديوم في بداية الحمل ومشكلة الإحليل التحتي (Hypospadias)، الذي تكون فيه فتحة مجرى البول موجودة في الجانب السفلي من القضيب بدلًا من الطرف،[١] إلى جانب ذلك يعتقد الأطباء أن تناول حبوب إيموديوم يزيد من خطر الإصابة بالعيوب الخلقية، كما أنّ تناوله بجرعاتٍ مرتفعة يُسبِّب تأثيرًا شبيهًا بتأثير المواد المُخدِّرة.[٥]
آثار جانبية لحبوب إيموديوم للحامل
تعدّ الحوامل أكثر عرضة للآثار الجانبية التي قد تنتج من تناول حبوب إيموديوم، وتشمل هذه الأعراض ما يأتي:[٤]
1. أعراض جانبية شائعة الحدوث
لا تدوم هذه الأعراض لفترةٍ طويلة وتزول من تلقاء نفسها، ويُنصَح بطلب المساعدة الطبية الفورية في حال تفاقم أي من هذه الأعراض عند المرأة الحامل،[٤] والتي تشمل عادةً ما يلي:
- إمساك.
- آلام شديدة في البطن.
- غثيان واستفراغ.
- تعب ودوخة.
- عسر هضم.
- انتفاخ.
- جفاف الفم.
2. أعراض جانبية خطيرة
هي نادرة الحدوث، ويجب طلب المساعدة الطبية بشكلٍ عاجل في حال حدوث أيّ من هذه الأعراض، والتي تشمل:[٢]
- إسهال دموي أو إسهال يزداد سوءًا بمرور الوقت.
- دوخة شديدة.
- إغماء.
- حساسية شديدة.
- تورُّم وألم شديد في البطن.
- ألم أو تقرُّح أو تقشُّر بالجلد.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "Loperamide", Medicines in pregnancy .
- ^ أ ب ت "Imodium Usage, Dosage, and Side Effects", Healthline.
- ↑ "Loperamide", www.nhs.uk, Retrieved 22/5/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Imodium While Pregnant: What Are The Risks?", Addiction Resource.
- ↑ "Taking Imodium While Pregnant: What You Need to Know", www.therecoveryvillage.com, Retrieved 22/5/2022. Edited.