أفضل الطرق لتضييق المهبل بعد الولادة الطبيعية وطرق أخرى ممنوعة احذريها!

خلال الولادة الطبيعية، يتوسّع المهبل وتتمدد عضلاته عند دخول الطفل فيه، وخلال ذلك قد يضطرّ الطبيب لإحداث شقّ جراحي في الجلد بين المهبل والشرج -منطقة العجان- حتى يسمح للطفل بالخروج، والذي يُعرَف باسم بضع المهبل (Episiotomy).^[١] وفي مقالنا سنتطرّق إلى الطرق التي قد تساعدكِ في تضييق المهبل بعد الولادة الطبيعية.

تضييق المهبل بعد الولادة

يبدو المهبل بعد الولادة الطبيعية مباشرةً أوسع مما كان عليه في السابق، وقد يكون أكثر ليونةً وانفتاحًا، بالإضافة إلى أنه قد يظهر منتفخًا، وهو أمر طبيعي، إذ يختفي هذا الانتفاخ بعد أيامٍ قليلة من الولادة، ويبدأ بالتقلّص، لكن في حالاتٍ قليلة قد لا يعود المهبل لحجمه الطبيعي قبل الولادة، ونبين فيما يأتي مجموعة من الطرق التي قد تساعدكِ على تضييق المهبل، لكن يمكنكِ دائماً استشارة الطبيب حول الطريقة الأنسب لكِ.^[١]

تمارين كيجل

يُوصي الخبراء القيام بتمارين الحوض أو المعروفة أحيانًا باسم تمارين كيجل التي تقوّي عضلات قاع الحوض والمهبل، والتي قد تساهم في تضييق المهبل،^[٢]ولإجرائها اتبعي الخطوات التالية:^[٣]

• تخيّلي أنك تحاولين إيقاف تدفق البول، أو عدم تمرير الغازات، وافعلي نفس الحركة، فهذا ما يعرف بتمرين كيجل لعضلات الحوض.
• عدّي ببطء حتى رقم خمسة حينما تنقبض عضلات الحوض ثم استرخي بعد ذلك.
• كرّري ما سبق 10 مرّات في كل جلسة تمرين، ولخمس مرات يوميًا.

الليزر

يمتاز استخدام ليزر ثاني أكسيد الكربون لتضييق المهبل بكونه لا يسبب الشّعور بالألم عند إجرائه، والذي يُحفّز إنتاج الكولاجين في أنجسة المهبل ويعيد للمنطقة توازنها، ويستمرّ العلاج بالليزر لتضييق المهبل حتى عدة أسابيع، فمن الممكن أن تلاحظي تحسُّنًا بعد أول جلسة ليزر، فيصبح النسيج المهبلي لديكِ أكثر رطوبة، ويستعيد المهبل الوسط الحمضي له، مما يقلل من احتمالية حدوث الالتهابات، كما يساهم في التّقليل من مشاكل سلس البول -إن وُجدِت-، وقد تشعر بعض النساء بعد جلسة الليزر باحمرارٍ أو انتفاخ يزول تدريجيًّا، فيما قد تزداد عند البعض الحساسية في المنطقة المحيطة بفتحة المهبل، ولكن السار أنّه يمكنكِ العودة لممارسة حياتكِ الطبيعية بعد (1-3) أيام من إجرائه.^[٤]

التحفيز الكهربائي لشدّ عضلات المهبل

يمكن أن يلجأ بعض الأطباء في حالاتٍ معيّنة إلى الإجراء الطبي المعروف باسم التحفيز الكهربائي العصبي لعضلات المهبل (Neuromuscular electrical stimulation)، وذلك بإدخال مستشعرٍ يولّد تيارًا كهربائيًا صغيرًا نحو عضلات المهبل لشدّها وتقويتها.^[٥]

الجراحة

يمكن اللجوء إلى الجراحة التي تعمل على شدّ أنسجة المهبل، وتساعدكِ على تضييقه وترميمه نتيجة الولادات الطّبيعية المتكررة أو التقدّم في العمر، وتُعرف هذه الجراحة باسم عملية رأب المهبل (Vaginoplasty)، كما قد يلجأ لها بعض الأطباء لعلاج بعض الحالات المَرَضية كسلس البول، وعلى الرّغم من ذلك فهي الخيار الأخير لتضييق المهبل، خصوصاً عندما تتدلّى أعضاء الحوض أو ما يُعرف بهبوط الرحم.^[٥]

استخدام الأدوية

تتعدّد الشركات المُرّوجة لتوافر حبوبٍ دوائية يمكنكِ تناولها عن طريق الفم لتساعدكِ على تضييق المهبل بشكلٍ دائمٍ، لكن بدون تجارب علمية ودراساتٍ سريرية تثبّت صحة ذلك، أمّا عن الكريمات والجلّ الذي يحتوي على موادّ قابضةٍ، ففي معظم الحالات تسبب جفافًا في المهبل وتمنحكِ شعورًا مؤقّتًا بتضيّق المهبل، لكنها قد تسبب أيضًا الألم أثناء الجماع، والتلف في أنسجة المهبل، وتزيد من احتمالية الإصابة بالالتهابات، لذلك يجدر بكِ عدم استخدام أيّ دواءٍ قبل استشارة الطبيب في ذلك.^[٦]

علاجات منزلية ممنوعة لتضييق المهبل

قد يؤدي استخدام العلاجات المنزلية بهدف شدّ أنسجة المهبل إلى تغيير الوسط الحمضي الخاصّ به، مما يزيد من احتمالية حدوث الالتهابات أو الضرر، لذلك لا يُنصَح بها وهي:^[٧]

• العلاجات العشبية، مثل الألوفيرا، وعشبة الوتش هازل (Witch hazel).
• المواد الحمضية، مثل خلّ التفاح، أو الليمون.
• البهارات، مثل الكركم.
• الماء الساخن، عبر تطبيقه بشكلٍ مباشر على منطقة المهبل بصورة دشّ مهبلي.