تعدّ مشكلة نقص الكالسيوم من المشاكل الشائعة التي يمكن أن تصيب النساء المرضعات بعد الولادة، وتكمن أعراضها في الاضطرابات التي تحدث للعظام والأسنان وكذلك العضلات، وقد تكون هذه الأعراض مزعجة للغاية، ولذلك من الضروري اتّباع طرق الوقاية اللازمة لمنع الإصابة بنقص الكالسيوم بعد الولادة.[١]


وفيما يأتي سيتم شرح أعراض نقص الكالسيوم لدى الأم المرضعة.


أعراض نقص الكالسيوم بعد الولادة

في الحقيقة يمكن أن تفقد الأم المرضعة أثناء الرضاعة حوالي 3- 5% من كتلة عظامها؛ بسبب الكالسيوم الذي تفقده عبر حليب الثدي،[٢] وتتضمن أعراض نقص الكالسيوم ما يأتي:


مشاكل في الأسنان

عندما تنخفض مستويات الكالسيوم في الدم لدى المرضعة ستصاب في أغلب الأحيان بمشاكل في الأسنان، بما في ذلك:[٣]

  • تسوّس الأسنان.
  • تصبح الأسنان هشة.
  • تهيّج اللثة.
  • ضعف جذور الأسنان.


مشاكل في العضلات

يمكن أن تؤدّي مستويات الكالسيوم المنخفضة لدى النساء المرضعات إلى حدوث مشاكل في العضلات، مثل:[٣]

  • ألم وتشنجات العضلات.
  • آلام الفخذين والذراعين عند المشي.
  • تنميل ووخز في الذراعين والساقين والقدمين وحول الفم.


زيادة تقلّصات ما قبل الدورة الشهرية

يرتبط نقص الكالسيوم في الدم بزيادة خطر الإصابة بأعراض الشديدة ما قبل الدورة الشهرية، أو ما يعرف بمتلازمة ما قبل الحيض.[٣]


التعب والإرهاق

يمكن أن يسبب نقص الكالسيوم لدى المرضعات إلى الشعور بالتعب والإرهاق في عظامهن وعضلاتهن، بالإضافة إلى إصابتهن باضطرابات النوم والأرق، ممّا يزيد التعب وضعف التركيز أيضًا.[٣]



يؤثّر كلّ من الحمل والرضاعة الطبيعية على مستويات الكالسيوم في الدم لدى الأم، فتنخفض مستوياته وينتج عن ذلك مضاعفات عديدة أهمها التأثير السلبي على العظام، وقد يكون سبب ذلك هو حاجة الطفل المتزايدة للكالسيوم والتي يحصل عليها من حليب الثدي.


وتعتمد كمية الكالسيوم التي تحتاجها الأم بعد الولادة على مدة الاستمرار بالرضاعة الطبيعية وكمية الحليب التي يتم إنتاجها.




مضاعفات نقص الكالسيوم بعد الولادة

يمكن أن يؤدي نقص الكالسيوم الشديد وغير المعالج إلى حدوث مضاعفات خطيرة، وفيما يأتي بيانها:[٤]

  • عدم انتظام معدل ضربات القلب.
  • الإصابة بهشاشة العظام، وتتضمّن مضاعفات هشاشة العظام ما يأتي:
  • عجز عن الحركة.
  • كسور في العمود الفقري والعظام الأخرى.
  • صعوبة في المشي.


الوقاية من أعراض نقص الكالسيوم بعد الولادة

يوصى باستهلاك النساء المرضعات 1000 ميليغرام من الكالسيوم بشكل يومي، وفي حال كانت الأم أصغر من 18 عامًا فينصح بأخذ 1300 ميليغرام من الكالسيوم يوميًا، وبالتالي يمكن الوقاية من نقص الكالسيوم من خلال:[١]

  • تناول مكمّلات الكالسيوم.
  • اتباع نظام غذائي غني بهذا المعدن، وفيما يأتي أهم مصادر الكالسيوم الغذائية التي يجب على المرضع تناولها:
  • منتجات الألبان، مثل الحليب ومشتقاته كاللبن والجبن.
  • الخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة، مثل الكرنب والبروكلي.
  • الأسماك مثل السردين والتونا.
  • الأطعمة المدعّمة بالكالسيوم، مثل عصير البرتقال.
  • ممارسة الرياضة بعد الولادة فهي تعزز قوة ومرونة العضلات، وتجعل العظام أكثر قوةً وتحمّل الهيكل العظمي.

المراجع

  1. ^ أ ب "Pregnancy, Breastfeeding and Bone Health", bones.nih, Retrieved 8/2/2022. Edited.
  2. "Get the Calcium You Need During Pregnancy", webmd, Retrieved 9/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "What happens when calcium levels are low?", medicalnewstoday, Retrieved 9/2/2022. Edited.
  4. "Hypocalcemia (Calcium Deficiency Disease)", healthline, Retrieved 8/2/2022. Edited.