يؤثر مقدار النوم الذي تحصل عليه الحامل في صحتها وصحة جنينها، إلى جانب تأثيره في المخاض والولادة، وقد أوضحت بعض الأدلة أن هناك أضراراً لقلّة النوم أثناء الحمل فمثلًا تسببت قلة النوم في حدوث العديد من المضاعفات التي من المحتمل أن تؤدي لولادة الجنين قبل أوانه،[١] ولكن هل هناك أضرار يُمكن أن تسببها كثرة النوم للحامل؟
أضرار كثرة النوم للحامل
اختلفت الآراء حول ما إذا كان هناك أضرار محتملة لكثرة النوم للحامل وجنينها أم لا، وفيما يلي توضيحًا لذلك:
- أوضحت نتائج دراسة أُجريت على مجموعة من النساء الحوامل اللواتي يُفرطن في النوم خلال الثلث الثالث من الحمل: أن النساء اللواتي نمن بانتظام لما يزيد عن 9 ساعات من النوم المتواصل غير المضطرب في الشهر الأخير من الحمل لديهنّ خطر أعلى من غيرهنّ للإملاص أو ما يُعرف بولادة جنين ميت (Stillbirth)، إلّا أن العديد من العلماء قد طعنوا في صحة هذه الدراسة وأوضحوا أن ساعات النوم الطويلة وغير المضطربة التي حصلت عليها الحامل كانت سببًا في انخفاض حركة الجنين ولم تكن سببًا في ولادته ميتًا، ونتيجةً لذلك تُنصح النساء الحوامل عمومًا بالنّوم لـ 8 ساعات على الأقل؛ إذ إن هناك العديد من الفوائد المحتملة للحصول على قسطٍ كافٍ من النوم خلال المراحل المتأخرة من الحمل.[٢]
- أُجريت دراسة على ما يُقارب 751 امرأة حاملاً لمراقبة تأثير النوم لديهنّ لمدة 7 أيام متواصلة، وقد بلغت عدد ساعات النوم لدى ثلثي الحوامل ما بين 7 - 9 ساعات، وبعد انتهاء مدة الدراسة تبيّن أن النوم لساعاتٍ قليلةٍ جدًا أو لساعاتٍ طويلةٍ جدًا في الليلة قد يؤدي لزيادة الوزن بشكلٍ مُفرطٍ أثناء الحمل.[٣]
ما سبب شعور الحامل بالتعب والنعاس الشديدين؟
يكمن السبب الأساسي وراء شعور الحامل بالتعب والنعاس الشديدين، والذي يسبب حاجتها للنوم لعدد ساعاتٍ مُفرطٍ، في حدوث تغييراتٍ سريعةٍ في عملية التمثيل الغذائي خلال الحمل، بالإضافة لذلك يبدأ جسم الحامل بإفراز هرمون البروجستيرون (Progesterone) للحفاظ على الحمل وتنظيم الدورة التناسلية في الجسم، وهو الهرمون ذاته الذي يُسبب الإفراط في النوم والإرهاق أثناء الحمل، ونتيجةً للتغييرات الهرمونية المستمرة، فمن المتوقع أن تشعر الحامل بالنعاس طوال اليوم أثناء الحمل.[٤]
نصائح لنوم صحي أثناء الحمل
نظرًا للدور الذي يلعبه الحصول على عدد ساعاتٍ كافٍ من النوم في الحفاظ على صحة الحامل وجنينها، فإن اتّباع العادات والإجراءات التالية يُمكن أن يساعد على منحها نومًا صحيًا قدر الإمكان:[٥]
- النّوم على وِسادة مُريحة.
- الاستعانة بأغطية العين المُخصصة للنّوم.
- الحفاظ على جو غرفة النوم باردًا، ومظلمًا، وهادئًا.
- إعطاء الأولوية للنوم، والالتزام بالذهاب للسرير في الوقت ذاته كل ليلة، إلى جانب جدولة القيلولة في وقتٍ مُبكرٍ من اليوم حتى لا تتعارض مع النوم الليلي.
- قراءة كتاب، أو الاستحمام، أو القيام بأي نشاطٍ هادئٍ استعدادًا لوقت النوم.
- تجنّب شرب الكافيين، والأطعمة الغنية بالتوابل، والوجبات الثقيلة في وقتٍ قريبٍ جدًا من وقت النوم لتقليل خطر الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي.
- تجنّب استخدام الهاتِف أو الحاسوب في غرفة النوم، وإيقاف تشغيلها قبل النوم بساعةٍ على الأقل.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في وقتٍ مُبكرٍ من اليوم.
- الإكثار من شرب الماء طوال اليوم، وتقليله قبل النوم للحد من عدد مرات الذهاب للحمام ليلًا.
المراجع
- ↑ "Sleep and Pregnancy", familydoctor, 13/5/2020, Retrieved 4/2/2022. Edited.
- ↑ Catherine Crider (28/5/2020), "Is Excessive Sleeping During Pregnancy a Problem?", healthline, Retrieved 4/2/2022. Edited.
- ↑ Robert Preidt, "Too Much, Too Little Sleep and Pregnancy Weight", webmd, Retrieved 4/2/2022. Edited.
- ↑ Kanksha Raina (1/2/2019), "Is Excessive (Too Much) Sleeping Normal During Pregnancy?", firstcry, Retrieved 4/2/2022. Edited.
- ↑ Danielle Pacheco (30/10/2020), "Pregnancy and Sleep", sleepfoundation, Retrieved 4/2/2022. Edited.