من الشائع أن تصاب المرأة ببعض الحالات أو المشكلات الصحية أثناء فترة الحمل والتي تستدعي تناول الأدوية، ولكن ما يثير قلق المرأة الحامل أنه ليست جميع الأدوية آمنة أثناء الحمل حيث أن بعضها يحمل العديد من المخاطر بما في ذلك المسكنات،[١]تابع القراءة وتعرف على المزيد من التفاصيل حول أضرار المسكنات على الحمل.[٢]


أضرار المسكنات على الحمل

تم ربط استخدام المسكنات الأفيونية خلال فترة الحمل بحدوث بعض المشكلات الصحية التي قد تضر بالحامل نفسها أو بجنينها، ومن هذه المشكلات نذكر الآتي:[١][٣]


عيوب خلقية

من المرجح أن يصاب الطفل بعيوب خلقية في الدماغ، أو العمود الفقري، أو النخاع الشوكي، وليس هذا فحسب بل يمكن أن يصاب الطفل بانشقاق المعدة وهو عيب خلقي في البطن،[١] كما يمكن أيضًا أن يصاب الطفل بالزرق وهو أحد أمراض العين التي تتلف العصب البصري.[٢]


الإجهاض أو الإملاص

الإجهاض هو فقدان للطفل في أول 20 أسبوعًا من الحمل، أما بالنسبة للإملاص فهو ولادة جنين ميت أو وفاة الجنين في رحم الأم بعد مرور 20 أسبوعًا على الحمل.[١]


متلازمة الامتناع لدى حديثي الولادة

يصاب الطفل بهذه المتلازمة إذا كانت الأم تتناول الأدوية الأفيونية أثناء الحمل، -أي تعرض الجنين لهذه الأدوية- وبعد الولادة توقف تعرض الطفل لها، مما قد يسبب حدوث مشكلات خطيرة، مثل: مشكلات في التنفس.[٢]


انفصال المشيمة

انفصال المشيمة عبارة عن حالة خطيرة يتم فيها انفصال المشيمة عن جدار الرحم قبل الولادة، ولا يحصل هذا إلا عند عدم حصول الطفل على ما يكفي من الأكسجين والمواد المغذية في الرحم مما يؤدي لحدوث نزيف حاد.[٢]


تسمم الحمل

من أضرار استخدام المسكنات خلال فترة الحمل هي الإصابة بتسمم الحمل، والذي قد يحدث في الأسبوع العشرين من الحمل أو قبل ذلك في بعض الحالات، وقد يؤثر ذلك في وظائف الكلى والكبد مما يؤدي لظهور أعراض خطيرة.[٢]


أضرار أخرى

وتشمل الآتي:

  • ارتفاع ضغط الدم.[٢]
  • تمزق الأغشية المبكر.[٢]
  • الولادة المبكرة قبل 37 أسبوعًا من الحمل.[١]
  • انخفاض وزن الطفل عند الولادة.[١]
  • متلازمة موت الرضيع المفاجئ.[٢]


المسكنات الآمنة وغير الآمنة أثناء الحمل

فيما يأتي تفاصيل استخدام بعض المسكنات الآمنة خلال فترة الحمل وغير الآمنة:

  • يعد الأسيتامينوفين (Acetaminophen) من المسكنات التي قد يسمح الطبيب للمرأة الحامل بتناولها، حيث إنه مفيد لآلام العضلات، والصداع، والأهم من ذلك أنه لا يسبب أي مشكلات خطيرة أو عيوب خلقية للجنين.[٤]
  • يمكن أن تؤدي بعض مسكنات الألم، مثل: الأيبوبروفين (Ibuprofen)، أو النابروكسين (Naproxen)، أو الأسبرين إلى زيادة خطر الإجهاض خاصة خلال الثلث الأول من الحمل.[٤]
  • ينصح بعدم استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، حيث إن ذلك يزيد من خطر الإصابة بانغلاق الأوعية الدموية لقلب الطفل والذي بدوره يؤدي لارتفاع ضغط الدم في رئتي الطفل.[٤]


نصائح للتقليل من أضرار المسكنات على الحمل

بعد أن تعرفت على أبرز أضرار المسكنات على الحمل، نقدم لك بعض النصائح المهمة:

  • ينصح باستشارة الطبيب لمناقشة الفوائد والمخاطر، والتحقق ما إذا كانت الحالة تستدعي تناول المسكنات أم لا.[١]
  • يفضل أخذ المسكنات لأقصر وقت ممكن، وأخذ أقل جرعة ممكنة لتجنب حدوث أي أضرار على الحامل والجنين.[١]
  • يجب إخبار الطبيب بفحص ما قبل الحمل أو فحص ما قبل الولادة عن الأدوية التي يتم تناولها حيث إن بعضها قد يحتوي على مسكنات وقد يقوم الطبيب بتبديله لدواء أكثر أمان.[٢]


متى يجب استشارة الطبيب؟

قد تعاني بعض النساء من أعراض بسبب الإفراط في استخدام المسكنات وبالتالي قد تحتاج إلى العناية الطبية الفورية، ومن أبرز هذه الأعراض:[٢]

  • تشوش الرؤية.
  • الشعور بالدوار، أو الإغماء، أو النعاس الشديد.
  • الشعور بالغثيان.
  • الشعور بضعف وارتخاء في العضلات.
  • مواجهة صعوبة في التنفس.
  • بطء ضربات القلب.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Pregnancy and Opioids", medlineplus.gov.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "PRESCRIPTION OPIOIDS DURING PREGNANCY", march of dimes.
  3. "Substance Use During Pregnancy", cdc, Retrieved 22/5/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت "What Pain Relievers Are Safe During Pregnancy?", webmd.