الجلطة الرئوية (Pulmonary embolism) حالة خطِرة يُصاحبها وجود خثرة في الشريان الرئوي انتقلت من أحد الأوعية الدّموية في الساق، فتُعيق تدفق الدم بصورة مفاجئة، ويعدّ الحمل من المراحل التي تزداد فيها فرصة الإصابة بالجلطة الرئوية.[١]


لماذا تصاب الحامل بالجلطة الرئوية

المرأة الحامل معرضة 5 مرات أكثر للجلطة الرئوية مقارنة بالنساء غير الحوامل،[٢] ويعود ذلك لعدّة أسباب وعوامِل، أهمّها:

  • التغيرات الهرمونية: التي تحدث بصورة طبيعية خلال الحمل، وتؤثر في تدفق الدم في الأوردة.[٣]
  • نمو الرحم وتمدده: فهو بذلك يعيق الدورة الدموية وتدفق الدم إلى أوردة الساقين؛ بسبب ضغط الجنين على الأوعية الدموية المحاطة بالحوض لدى الحامل.[٢]
  • طبيعة نشاط المرأة الحامل: قِلة النّشاط والحركة وملازمة السرير خلال الحمل، يؤدي إلى زيادة فرصة تكون خثرات الدم.[٣]
  • إصابة الحامِل بإحدى مضاعفات الحمل: كالإصابة بارتفاع ضغط الدم خلال الحمل، أو وفاة الجنين خلال الحمل.[٣]
  • طبيعة الولادة: إذْ تزداد فرصة إصابة المرأة الحامل بالجلطة الرئوية عندما تخضع للولادة القيصرية.[٣]


عوامل لا تتعلق بالحمل تزيد فرصة الإصابة بالجلطة الرئوية

إلى جانب ما ذكر سابقًا من عوامل تزيد خطورة إصابة الحامل بالجلطة الرئوية، ثمّة عوامل أخرى قد تلعب دورًا في هذا الجانب،[١] منها:

  • الاستعداد الوراثي، ووجود تاريخ عائلي للإصابة باضطرابات تخثر الدم.[١]
  • الإصابة بمشكلات جينية تزيد من خطورة تكوّن خثرات دموية.[١]
  • وجود تاريخ سابق للإصابة بخثرات في الدم.[١]
  • الخضوع لجراحة في الساقين أو تعرضها لإصابة.[١]
  • الإصابة بمشكلة صحيّة معينة، ومنها:[١]
  • مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
  • فشل القلب.
  • مرض الأمعاء الالتهابي.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الدوالي.[١]
  • التدخين.[٣]
  • السمنة.[٣]
  • العمر فوق الـ 40 سنة.[٣]


هل يمكن تجنب الجلطة الرئوية خلال الحمل

لا يُمكن تجنب الإصابة بجلطة رئوية خلال الحمل، ولكنْ توجد طرق يمكنها أنْ تقلل من فرصة إصابة المرأة بهذه المشكلة، ومن أبرزها:[٢]

  • وضع خطّة يمكن من خلالها تقليل خطورة الإصابة بالجلطة الرئوية يمكن مناقشتها مع الطبيب.[٢]
  • معرفة أعراض تخثر الدم في الحمل في المراحل المبكرة، لطلب الرعاية الطبية فورًا قبل انتقالها للرئة، ومن هذه الأعراض:[٢]
  • ألم مستمرّ أو ألم عند لمس المكان المُصاب.
  • انتفاخ في الجزء المصاب.
  • ارتفاع حرارة المنطقة المصابة، وتغير لونها إلى الأحمر.
  • الحرص على تحريك الساقين باستمرار، وتمرين عضلة بطة الرجل في حالة السفر لمسافات بعيدة.[٢]
  • الإكثار من شرب الماء.[٢]
  • ارتداء جوارب الدوالي الضاغطة.[٢]
  • ممارسة الرياضة والالتزام بنظام غذائي صحي.[١]


أعراض تتطلّب مُراجعة الطّبيب فورًا

يجب على المرأة مراجعة الطبيب وطلب الرعاية الطبية فورًا في حال ظهرت عليها أعراض معينة، منها:[٢]

  • ألم الصدر الذي يزداد سوءًا مع التنفس العميق أو السعال.[٢]
  • صعوبة التنفس.[٢]
  • عدم انتظام نبض القلب أو تسارع النبض.[٢]
  • السعال المصحوب بالدم.[٢]
  • الاستفراغ المصحوب بالدم.[٣]
  • عدم القدرة على تحريك اليدين والقدمين.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Pulmonary Embolism", hopkinsmedicine, Retrieved 18/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش "Venous Thromboembolism (Blood Clots)", cdc, Retrieved 18/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "What to know about a pulmonary embolism during pregnancy", medicalnewstoday, Retrieved 18/1/2022. Edited.