نقص ميوعة الدم عند الحامل: الآثار، الأسباب وأهم النصائح

ترتبط التغيرات في الدورة الدموية عند الحامل بحودث تغيرات في لزوجة الدم خلال فترة الحمل الطبيعي، وسنتطرق في هذا المقال إلى تفسير ذلك.^[١]

التغير الطبيعي لميوعة الدم خلال الحمل

ترتفع ميوعة الدم أثناء الحمل الطبيعي حتى الأسبوع التاسع والعشرين منه، أمّا بعد ذلك فتنخفض ميوعته انخفاضًا بسيطًا وتحديدًا بين الأسابيع 30-37 من الحمل، يتم تحديد التغييرات في ميوعة الدم الكامل إلى حد كبير من خلال التغييرات في لزوجة البلازما،^[٢] وإنّ الميوعة هي مصطلح معاكس للزوجة، التي تمثّل مقاومة الدم للجريان في الأوعية الدموية.^[٣]

أثر انخفاض ميوعة الدم في الحمل

من الممكن أن يسبب انخفاض ميوعة الدم مشاكل عديدة مثل التجلطات الدموية العميقة في الأوردة، وعادة ما تكون ناتجة عن خلل في عملية التخثر، وتميل الجلطات الدموية عند النساء الحوامل إلى التكون في الأوردة العميقة في الساقين أو في منطقة الحوض، والجدير بالعلم أنّها تستدعي التدخل الطبي نظرًا لأنّها قد تؤثر في الجنين، لذا لابد من المتابعة مع الطبيب، والجيد أنّه يمكن اتباع بعض الإرشادات للوقاية منها، وفيما يلي أعراض جلطات الأوردة العميقة:^[٤][٥]

• ألم في أحد الساقين عند ثني القدم أو الشعور بشد فيها.
• التورم والاحمرار.
• ظهور ألم بشكل تدريجي.
• تقلصات في عضلة بطن الساق.
• تلون الجلد باللون الأزرق أو الأبيض.

عوامل خطر الإصابة بتجلط الدم للحامل

لابد من معرفة الطبيب عن أي عوامل تزيد من الإصابة بجلطة دموية أثناء الحمل ليتخذ الإجراءات المناسبة، ويمكن بيان هذه العوامل على النحو التالي:^[٥]

• وجود تاريخ سابق للإصابة بجلطات الدم.
• وجود استعداد وراثي للإصابة بجلطات الدم.
• السمنة.
• الخمول وعدم الحركة لفترات طويلة، بما في ذلك الجلوس والسفر المطوّلين.
• تعدد الولادات.
• التقدم في العمر.
• وجود أمراض طبية أخرى، مثل: السرطان والعدوى.

نصائح للمحافظة على صحة القلب والأوعية الدموية خلال الحمل

إن اتباع نمط حياة صحي قد يساعد الحامل على البقاء بصحة جيد أثناء فترة الحمل ومن الممكن أن يحافظ على صحة القلب، لكن هذا لا يقلل من ضرورة مراجعة الطبيب المختص قبل إجراء أي تغيير رئيسي في نمط الحياة من شأنه أن يؤثر في صحة الحامل أو الجنين، وفيما يلي بعض الإجراءات الصحية التي يمكن اتباعها بعد استشارة الطبيب:^[٦]

• ممارسة الرياضة: بعد أخذ موافقة الطبيب، وعادة ما تكون التمارين الرياضية المعتدلة آمنة أثناء الحمل، وتحتاج معظم الحوامل أسبوعيًا إلى 150 دقيقة على الأقل من التمارين الهوائية.
• اتباع جدول غذائي صحي: حيث تحتاج معظم الحوامل إلى 2200-2900 سعرة حرارية في اليوم، ومن الممكن أن تساعد البروتينات، والفواكه، والخضراوات، والأطعمة المغذية الأخرى على حماية القلب.
• تجنب القلق: لأن القلق من الممكن أن يجعل القلب ينبض بشكل أسرع مما يجعل من الحمل أكثر صعوبة، فإذا كنت تعانين من الأرق تحدثي إلى طبيبك أو استشاري الصحة النفسية للحوامل، واحرصي على أن تتنفسي بشكل عميق وبطيء.
• الحصول على رعاية مناسبة قبل الولادة: والتي تتضمن مراقبة صحة القلب لتقليل خطر الإصابة بممشاكل وأمراض القلب.