آثار البنج النصفي بعد العملية القيصرية

يشيع استخدام البنج النصفي أو ما يُعرف باسم التخدير النخاعي، أو إبرة الظهر في حالات الولادة القيصرية، حيث يتم حقن كمية صغيرة من مخدر موضعي في السائل المحيط بالعمود الفقري، وهذا يعمل على تخدير الأعصاب مؤقتًا مما يسبب التنميل في الجزء السفلي من الجسم والساقين وعدم الشعور بأي شيء بدرجة كافية لإجراء العملية القيصرية، وعادة يستمر تأثير هذه الحقنة ما بين 2 إلى 4 ساعات وذلك اعتمادًا على الجرعة.^[١]فما هي آثار البنج النصفي بعد العملية القيصرية؟

ما هي آثار البنج النصفي بعد العملية القيصرية؟

بشكل عام فإن البنج النصفي يعتبر خيارًا آمنًا وكلما كان طبيب التخدير ذا كفاءة كانت المضاعفات أقل، لكن ذلك لا يمنع أن هناك بعض الآثار الجانبية التي قد تشعر بها السيدة على الرغم من ندرتها وهي:^[٢]

• انخفاض ضغط الدم والشعور بالدوار.
• الإصابة بعدوى أو التهاب القرص أو التهاب العظم والنقي أو التهاب السحايا.
• فقدان السيطرة على المثانة والأمعاء بشكل مؤقت، ولهذا تحتاج السيدة أنبوبًا صغيرًا للمساعدة على التبول.

الآثار الجانبية طويلة الأمد

من النادر جدًا حدوث آثار جانبية طويلة الأمد بسبب البنج النصفي، ولكن هناك بعض المشاكل التي قد تعاني منها السيدة على المدى البعيد وهي:^[٢]

• عجز عصبي دائم بسبب تلف في النخاع الشوكي.
• ألم مزمن ناتج عن تلف جذر العصب.
• شلل دائم من ورم دموي في حال حدث تراكم للدم في منطقة معينة.

مضاعفات نادرة للبنج النصفي

من المضاعفات النادرة بعد البنج النصفي هو صداع العمود الفقري، وهو صداع شديد يتبع التخدير النصفي ويزداد سوءًا عند الوقوف في وضع مستقيم، وتحدث هذه الحالة عند أقل من 1% من المرضى لكنه قد يستمر لعدة أيام، وفي حال تم حقن البنج في مجرى الدم عن طريق الخطأ فقد يتسبب ذلك في إبطاء التنفس أو توقفه أو حدوث نوبات وقد تصل حد الوفاة لكن نادرًا جدًا ما يحدث ذلك.

لأن الشخص المخول لإعطاء حقنة البنج النصفي يكون مختصًا في التخدير.^[٣]

ما تأثير البنج النصفي على عملية الولادة نفسها؟

لا يقتصر البنج النصفي على الولادة القيصرية فقط، إنما يمكن للسيدات اللواتي يردن الولادة الطبيعية الحصول على البنج النصفي بهدف التقليل من آلام الطلق، وإن أول تأثير للبنج النصفي على عملية الولادة الطبيعية هي زيادة الوقت المستغرق في المرحلة الثانية من المخاض والتي يكون عندها عنق الرحم قد اتسع تماماً، وأصبح جاهزاً لإخراج الجنين، فقد تستغرق الحامل ساعة إضافية في هذه المرحلة إذا كانت قد خضعت للبنج النصفي.

ومن التأثيرات الأخرى هي أن مرحلة نزول رأس الجنين لن تكون بهذه السهولة نظرًا لعدم قدرة الأم على الدفع والتحكم بالجزء السفلي من الجسم جيدًا، وهذا قد يستدعي أن يستخدم الطبيب بعض الأدوات المساعدة مثل الملقط أو الشفط.^[٤]