هل يمكنك حقاً معرفة نبض الجنين في البيت؟

تذهب النساء الحوامل بشكلٍ مُنتظم خلال فترة الحمل إلى الطبيب لسماع نبض الجنين، ولكن بعضهن قد لا يستطعن الانتظار حتى يحين الموعد التالي للاطمئنان على صحته، لذلك قد تلجئن للبحث عن طرق منزليّة تمكّنهن من ذلك، وفي هذا المقال سنتعرف على طرق منزلية للاستماع إلى نبض الجنين.

كيف أعرف نبض الجنين في البيت؟

هناك العديد من الطرق السريعة والبسيطة، والتي يُمكنكِ اللجوء إليها لتستمعي إلى نبض جنينكِ في المنزل، بعضها يُعد آمنًا والآخر قد يوصي الأطباء بتجنبها، وفي جميع الأحوال عليكِ التحدث مع طبيبك المُختص حول أفضل طريقة آمنة ودقيقة لمراقبة نبضات قلب طفلك حتى لا تسببي لنفسك قلقًا أكثر من اللازم، أمّا عن الطرق فنذكرها على النحو الآتي:^[١]

• السماعة الطبية: تُعد السماعة الطبية أداة طبية شائعة تستخدم عادةً لتضخيم الأصوات الداخلية، بما فيها القلب والرئتان، وفي الغالب تتوافر السماعة الطبية في معظم الصيدليات ومتاجر المستلزمات الطبية، لذا يمكنكِ استخدامها لسماع نبض جنينكِ في المنزل، وذلك بدءًا من الفترة ما بين الأسبوع 18-20 من الحمل، ويجدر التنويه إلى أنّ مدى سماعكِ لنبضات طفلكِ بشكل كبير قد يختلف باختلاف جودة السمّاعة، وإضافة إلى ذلك يعتمد الاستماع لنبضات قلب الجنين عادةً على عدة عوامل مثل: وزن الأم، ووضعيّة الطفل، وموقع المشيمة.
• منظار الجنين: (Fetoscope)، وهو عبارة عن أداة طبية يُمكنِكِ استخدامها لمراقبة معدل ضربات قلب جنينكِ، عادةً ما يستخدمها بعض الأطباء للكشف عن نبض الجنين بداية الأسبوع 12 من الحمل، وفي الحقيقة يتطلب استخدام هذا الجهاز امتلاك مهارة، ولكن يمكن للأطباء ذوي الخبرة التمييز بين ما يستمعون إليه من أصوات خلال إجراء الفحص، وعادةً ما يكون صوت دقات قلب الطفل يُشبه صوت دقات ساعة موضوعة تحت وسادة، بينما تصدر المشيمة صوتًا أعلى من صوت الأزيز،^[١] ومن الجدير ذكره أنّه قد يصعُب عليكِ العثور على منظار الجنين للاستخدام اليومي في المنزل.^[٢]
• دوبلر الجنين: (Fetal Doppler)، وهو عبارة عن أحد أنواع تقنية التصوير بالموجات فوق الصوتية، يتوفر على شكل جهاز محمول باليد يكشف عن نبضات قلب الجنين، بحيثُ يترجم الحركة على شكل صوت، ومن أنواعه ما يمكن استخدامه في المنزل أو ما يمكن استخدامه سريريًا في عيادة الطبيب، فهو الطريقة الأساسية التي يعتمدها الأطباء لسماع نبض الجنين، وفي الحقيقة لا يوجد دليل على أنّ استخدام الجهاز المنزلي ضار، إلّا أنّه لم تتم دراسة تأثيره على المدى الطويل،^[٣] ونظرًا لذلك تنصح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بتجنب شراء مثل هذه الأجهزة لاستخدامها في المنزل، حيث بينّت أن الإفراط في استخدامها دون إشراف طبي يمكن أن يُشكل مخاطر على نمو طفلكِ،^[٤] فضلاً عن وجود احتمال للتفسير غير الصحيح للأصوات الصادرة عن الجهاز، أو استخدامه بطريقة خاطئة، أو استخدامه في الوقت الخاطئ، وبذلك تظهر النتيجة بخلاف الواقع.^[٣]

المعدل الطبيعي لضربات قلب الجنين

يتغيّر المعدل الطبيعي لضربات قلب الجنين تبعًا لاستجابة طفلكِ للظروف التي قد يتعرّض لها داخل الرحم، وفي الحقيقة يتراوح معدل نبض الجنين الطبيعي عادةً ما بين 110-160 نبضة في الدقيقة، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ النبض قد يختلف من 5 إلى 25 نبضة في الدقيقة ارتفاعًا أو انخفاضًا، وبشكلٍ عام يُمكن القول إنّ مُعدّل نبض الجنين غير الطبيعي قد يكون مؤشرًا على عدم حصوله على ما يكفي من الأكسجين أو أنّ هناك مشاكل صحيّة أخرى، لذا لا بد من مراجعة الطبيب للاطمئنان على جنينكِ.^[٥]

نصائح للحفاظ على نبض الجنين

يمر طفلكِ عادةً في الكثير من التطورات والتغيرات خلال فترة الحمل، في حين أنّ هناك بعض التغييرات الخارجة عن سيطرتكِ والتي يمكن أن تؤثر على نمو قلب طفلك، مثل التشوهات الجينية، هناك العديد من الإجراءات والنصائح التي يمكنك اتباعها للمساعدة في ضمان تمتع طفلك بصحة جيدة قدر الإمكان، نذكرها فيما يأتي:^[٦]

• احرصي على تناول حمض الفوليك قبل وأثناء الحمل، حيثُ يُمكن أن يساعد في الوقاية من أمراض القلب الخلقية عند الأطفال.
• تجنبي التدخين نهائيّاً خلال فترة الحمل، حيثُ يقدر الباحثون أن تدخين الأم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل قد يمثل ما يصل إلى 2% من أسباب جميع عيوب القلب،^[٦] كما أظهرت إحدى الدراسات التي نشرتها مجلة European Journal of Preventive Cardiology عام 2019، أنّ تدخين الأم خلال فترة الحمل قد يزيد من خطر إصابة جنينها بعيوب القلب الخلقية بنسبة 25%.^[٧]
• احرصي على التحكم في نسبة السكر في الدم أثناء الحمل، في حال كنتِ مُصابة بداء السكري، حيث قد يرتبط مرض السكري عادةً بزيادة مخاطر الإصابة بعيوب القلب لدى الأطفال.^[٦]
• تجنبي استهلاك الكحول.^[٦]
• تجنبي تناول دواء آيزوتريتينوين (Isotretinoin) لعلاج حب الشباب حيث يمكن أن يسبب أيضًا عيوبًا في قلب الجنين.^[٦]