يُشير مخزون البويضات (بالإنجليزية: Ovarian Reserve) في جسم المرأة إلى كمية البويضات المُتبقية بالمبايض،[١] وللتّوضيح أكثر؛ تمتلك المرأة عددًا محددًا من البويضات منذ الولادة،[٢] ولكن ما هو مخزون المبيض الضعيف؟ وهل يُمكن علاجه؟
مخزون المبيض الضعيف
يُعد انخفاض مخزون المبيض (بالإنجليزية: Diminished Ovarian Reserve) واختصارًا يُدعى "DOR"، حالة يتناقص فيها مخزون المبيض من البويضات، مما يؤثر سلبًا على الخصوبة، وقد تحدث هذه الحالة نتيجة للتعرض لمرض معين، أو لإصابة مُعيّنة، ولكن من الطبيعي أن يتناقص مخزون المبيض مع التّقدّم بالعُمر.[٣]
يُمكن تمييز انخفاض مخزن المبيض من خلال إجراء تحليل مخزون المبيض أو هُرمون المُضادّ للمولر (بالإنجليزية: Anti-Müllerian Hormone) واختصارًا يُدعى "AMH"، ففي حال انخفض مُستوى هذا الهُرمون لأقل من 1.0 نانوغرام / ميليلتر، فهذا سيُشير لانخفاض مخزون المبيض، وربما قد يُشير لنفاذ مخزون البيض في بعض الحالات.[٤]
ما هو تأثير مخزون المبيض؟
إنّ انخفاض مستوى الهرمون المضاد للمولر خلال سنوات الإنجاب للمرأة، قد يُشير إلى انخفاض مخزون المبيض، مما يعني أن عدد البويضات قد انخفض، بالإضافة إلى أن نوعية البويضات أصبحت أقل كفاءة، وجميع هذه الأمور تؤدي إلى انخفاض احتمالية الخصوبة للمرأة، وفي حال كان مستوى الهرمون المضاد للمولر منخفضًا عند إجراء التلقيح في المختبر (بالإنجليزية: In Vitro Fertilization) واختصارًا يُدعى "IVF"، فهذا قد يُشير إلى انخفاض قدرة جسم المرأة على الاستجابة لهذا النوع من الطُرق الإنجابيّة، وبالإضافة لما سبق، قد يُشير انخفاض مستوى الهرمون المضاد للمولر في بعض الحالات إلى أن المبايض لا تعمل بشكل طبيعي، وهذا ما يُسمى بفشل المبيض المبكر (بالإنجليزية: Premature Ovarian Failure).[٥]
هل يمكن حصول حمل في حالة كان مخزون المبيض ضعيف؟
نعم، إذ إن العديد من النساء المصابات بمخزون المبيض الضعيف، واللواتي لديهن انخفاضًا ملحوظًا في الهرمون المضاد للمولر، قد يحدث لديهم حملًا طبيعيًا، إلّا أنّ حدوث ذلك يُعد منخفضًا إلى حدٍ ما، ومن الجدير بالذكر أن مستويات الهرمون المضاد للمولر تختلف من شهر لآخر، لذا لا يُمكن الجزم بأن انخفاض مستوى الهرمون المضاد للمولر يعني أنه لا يُمكن للمرأة أن تحمل بشكل طبيعي.[٤]
هل يمكن علاج مشكلة مخزون المبيض الضعيف؟
الطّبيب وحده سيُحدّد الطّريقة المُناسبة للعلاج، ولكن فيما يأتي توضيح لبعض الاقتراحات للمكملات الغذائية المُستخدمة لعلاج مخزون المبيض الضعيف:[٤]
- في الفترة الأخير، رُوِّجَ إلى أن ديهيدرو إيبي أندروستيرون (بالإنجليزية: Dehydroepiandrosterone) واختصارًا يُدعى "DHEA"، يُمكن أن يزيد من احتياطي مخزون المبيض، إلّا أنه في الواقع لا توجد أي دراسات موثوقة تدعم هذه الادعاءات ليومنا هذا.
- اقترح البعض أن المستوى الطبيعي لفيتامين د (بالإنجليزية: Vitamin D) يرتبط ارتباطًا وثيقًا بارتفاع مستوى الهرمون المضاد للمولر، إلّا أنه في الواقع لا توجد أي دراسات تدعم تناول المكملات التي تحتوي على فيتامين د لزيادة الهرمون المضاد للمولر، أو تحسين جودة البويضات.
- أظهرت بعض الدراسات أن تناول مساعد الإنزيم Q-10 (بالإنجليزية: Coenzyme Q10) قد يُحسن من استجابة المبايض لدى النساء اللواتي يخضعن لعلاج الإخصاب في المختبر، ولكن لا توجد للآن أي دراسات تفيد إذا كان تناول مساعد الإنزيم Q-10 يزيد من الإنزيم المضاد للمولر، أو يُحسن من جودة البويضات في جسم المرأة.
المراجع
- ↑ "Fertility Testing", olivefertility, Retrieved 28/3/2021. Edited.
- ↑ "Anti Mullerian Hormone (AMH) Test & Ovarian Reserve", ivf, Retrieved 28/3/2021. Edited.
- ↑ "Diminished Ovarian Reserve", columbiadoctors, Retrieved 28/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Sharon Mazel (28/4/2020), "Anti-Mullerian Hormone (AMH) and Fertility", whattoexpect, Retrieved 28/3/2021. Edited.
- ↑ "Anti-Müllerian Hormone", labtestsonline, 24/1/2019, Retrieved 28/3/2021. Edited.