أسباب القلاع الفموي عند الحامل

القلاع الفموي (Oral thrush) والذي قد يُدعى أيضًا بداء المبيّضات الفموي وهو داءٌ يصيبُ الفم بسبب نمو مبالغ فيه لنوعٍ من الفطريات التي بطبيعة الحال موجودةٌ بالفم بأعدادٍ محددةٍ؛ مسببةً بذلك آفات بيضاء ناتئة في الفم تشبه الجبن بشكلها وتُسبب الإحساس بوجود قطنٍ داخل الفم، فقد تنمو القرح وتنزف أيضًا في بعض الأحيان.

ومن المعروف أن هذه الآفات تصيب الأشخاص ذوي المناعة القليلة، لكن ما هي أسباب القلاع الفموي عند الحوامل؟ ولماذا تصيبهم أكثر من غيرهم؟^[١]

أسباب القلاع الفموي عند الحوامل

تكون النساء الحوامل أكثرُ عرضةً من غيرهم للإصابة بداء القلاع الفموي، خصوصاً في الثلث الثالث من الحمل،^[٢] إليكم أهم هذه الأسباب:

• اختلاف حموضة الفم: تختلف حموضة الفم عند السيدات الحوامل كواحدة من التغييرات الجمّة التي تحدث في جسدها فتصبح حمضيةً أكثر، وبما أن هذا النوع من الفطريات ينمو ويتكاثر في وسطٍ حمضي بالتالي يُعد فم السيدة الحامل بيئةً مناسبةً لنموه، فيصيب السيدات الحوامل أكثر من غيرهم لا سيما في الثلث الأول أو الأخير من حملهم.^[٣]
• تغيرات في جهاز المناعة: يترافق حدوث الحمل مع حدوث تثبيط في جهاز المناعة لدى الحامل، ما يفسر سبب ارتفاع تكاثر ونمو داء المبيضات بين الحوامل خصوصاً في الثلث الثاني والأخير من الحمل، والتي ترتفع أيضاً عند المصابين بأمراض نقص المناعة.^[٤]
• اختلاف مستوى الهرمونات: يُعرف أن مستوى الهرمونات الجنسية كهرمون الإستروجين (Estrogen) والبروجيستيرون (Progesterone) يختلفان بشكلٍ كبير أثناء الحمل؛ مما يؤثر في الاتزان البكتيري في الفم والجسم.^[٥]
• تناول الأدوية: تحتاج السيدات الحوامل أثناء حملهن لمراجعة الطبيب باستمرار بالإضافة إلى حاجتهن لتناول المكمّلات الغذائية وبعض الأدوية التي تزيد من خطر نمو القلاع الفموي عند الحوامل المضادات الحيوية والكورتيزون.^[٦]
• الإصابة بسكر الحمل: تُصاب بعض السيدات بسكر الحمل، ما يعني زيادة تركيز السكر بالدم بالتالي زيادته في اللعاب؛ فيؤدي هذا بدوره لتوفير البيئة والغذاء الأمثلين لنمو القلاع للسيدات الحوامل، كما أن الإصابة بسكري الحمل يضعف المناعة مما يسهّل الإصابة بمثل هذه الآفات ويؤخر شفاؤها من جهةٍ أخرى.^[٧]

طرق للوقاية من القلاع الفموي عند الحوامل

بعد معرفتنا بأسباب القلاع الفموي عند الحوامل، إليكم أهم طرق علاج هذا القلاع:^[٦]

1.الحفاظ على صحة الفم

ينصح الأطباء بشكلٍ مباشرٍ وبديهي في هذه الحالات المحافظة على صحة الفم أثناء الحمل، وذلك عن طريق الانتظام بتنظيم الأسنان بالفرشاة والمعجون إضافةً لاستخدام خيط الأسنان، كما أنه يُفضّل تجنّب استخدام مضمضة الفم أثناء الحمل وذلك منعًا لاضطراب التوازن الميكروبي الطبيعي داخل الفم.

2.المضمضة بالماء الفاتر والملح

يمكن استخدام ملعقة صغيرة من الملح مُذابة بكوب واحد دافئ من الماء والمضمضة بهما عدّة مراتٍ خلال اليوم؛ لتقليل الألم الناجم عن القلاع الفموي وتسريع التشافي.