أسباب ارتفاع الهيموجلوبين للحامل

يطلب الطبيب المختص من المرأة الحامل إجراء عدة فحوصات أثناء الحمل للتأكد من الصحة العامة لها، وللجنين، ومنها فحوصات الدم وتحليل الهيموجلوبين، وقد تُلاحظ بعض النساء ارتفاع نسبة الهيموجلوبين في الدم عند قراءة نتائج التحليل، فماذا يعني ذلك؟ وما هو الحل؟^[١]

ما هي أسباب ارتفاع الهيموجلوبين للحامل؟

يمكن أن ترتفع مستويات الهيموجلوبين في دم المرأة الحامل نتيجة عدة أسباب، ومنها:^[٢]

• الإصابة بالجفاف: إذا لم تحصل الحامل على كفايتها من السوائل والماء، فقد يسبب ذلك إصابتها بالجفاف الذي بدوره يرفع من نسب الهيموجلوبين في الدم بنسبة بسيطة، إلا أنه يُعاود في الانخفاض بعد شرب ما يكفي من السوائل.
• زيادة إنتاج كريات الدم الحمراء: قد تزداد مستويات الهيموغلوبين في الدم نتيجة زيادة حاجة الجسم إلى الأكسجين خلال فترة الحمل، مما بدوره يزيد من إنتاج كريات الدم الحمراء لتلبية هذه الاحتياجات.
• أخذ جرعة زائدة من الحديد: قد يسبب أخذ جرعة تزيد عن حاجة الحامل من مكملات الحديد ارتفاعاً في مستوى الحديد في الجسم، الذي بدوره يؤدي إلى زيادة مفاجئة في مستويات الهيموغلوبين.

ما هو المعدل الطبيعي للهيموجلوبين للمرأة الحامل؟

قد يختلف المعدل الطبيعي للهيموجلوبين في دم المرأة خلال وقبل الحمل حسب ما يلي:^[٣]

• قبل الحمل: 12-15.8 غرام لكل ديسيلتر.
• في الثلث الأول من الحمل: 11.6 -13.9 غرام لكل ديسيلتر.
• في الثلث الثاني من الحمل: 9.7 -14.8 غرام لكل ديسيلتر.
• في الثلث الأخير من الحمل: 9.5 -15 غرام لكل ديسيلتر.

كيفية علاج ارتفاع الهيموجلوبين في الحمل؟

في حال كان ارتفاع الهيموجلوبين خلال فترة الحمل ناجماً عن مشاكل صحية أخرى، فسيختار الطبيب العلاج المناسب حسب الحالة، ولكن في حال كان الارتفاع ناجماً عن المشاكل البسيطة التي سبق أن ذكرناها، فيمكن اتباع الآتي:^[٤][٢]

• شرب المزيد من الماء خلال اليوم، حيث يجب أن تكون كمية السوائل يومياً ما يقارب 2 لتر.
• التنوع في الأطعمة بحيث تشمل جميع المواد الغذائية المفيدة، مع الابتعاد عن الأطعمة الدهنية الغنية بالكوليسترول.
• التقليل من تناول الأطعمة التي تُسبب ارتفاع مخزون الحديد من النظام الغذائي عند تناولها مع كمية كبيرة من حبوب الحديد، مثل: اللحوم الحمراء، والفواكه والخضروات، والكبد.

انخفاض الهيموجلوبين في الحمل

من الشائع أكثر أن تكون نسبة هيموجلوبين في الدم خلال فترة الحمل أقل من المستويات الطبيعية قبل الحمل، ويعود السبب في ذلك إلى تضاعف حجم الدم خلال هذه الفترة، مما يسبب انخفاض تركيز كريات الدم الحمراء والهيموجلوبين بالنسبة للحجم، الأمر الذي ينجم عنه انخفاض نسبة الهيموجلوبين في بعض الأحيان إلى ما يصل 10.5 غرام/ ديسيلتر، ولا تعد هذه مشكلة، ولكن في حال كان الانخفاض شديداً، فإنه يجب مراجعة الطبيب لمعرفة ما يجب فعله، ومنع حدوث مضاعفات سواء على الجنين أو الأم الحامل.^[٥]