تتعرض الحامل كغيرها لمشاكل في الأسنان واللثة، وبالرغم من مُضي الحمل دون أيّ مشاكل تذكر منها لدى العديد من النساء، إلّا أنّ التغيرات الهرمونية المُصاحبة للحمل تزيد من خطر الإصابة بمشاكل الأسنان؛ مثل التهاب اللثة (بالإنجليزية: Gingivitis) أو تسوّس الأسنان، وينتج عن هذه المشاكل بطبيعة الحال ألم الأسنان، وما هو معروف أنّه وبمجرد حدوث الحمل تتركز أولى نصائح الطبيب للحامل على عدم تناول أيّ دواء دون استشارته مسبقاً حرصاً على سلامتها وسلامة وجنينها.[١]


مسكنات الألم الآمنة أثناء الحمل

بالرغم من وجود العديد من مسكنّات الألم التي تُصرَف دون وصفة طبية إلّا أنّ خيارات مسكنات الألم الآمنة أثناء الحمل تكاد تنحصر في دواء الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen) المعروف أيضًا بالباراسیتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)‏، إذْ يُعدّ أكثر مسكنّات الألم أماناً وشيوعاً للاستخدام طوال فترة الحمل وفقًا لإرشادات الطبيب، ويجب التأكيد هنا على ضرورة تجنّب الحامل لمسكنات الألم التي تُصنّف ضمن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (بالإنجليزية: Non-steroidal anti-inflammatory drugs) واختصاراً NSAIDs، مثل الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، والأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) والتي تُصرَف أيضاً دون الحاجة لوصفة طبية، وتُستخدم بكثرة في حياتنا اليومية، إلّا أنّها غير آمنة للاستخدام أثناء الحمل فقد تسبّب عيوباً خلقيةَ لدى الجنين، وقد ترفع خطر الإجهاض فيما لو تمّ أخذها في الفترة الأولى من الحمل.[٢][٣]


نصائح لتخفيف ألم الأسنان للحامل

إنّ أسهل الطرق لتقليل ألم الأسنان أثناء فترة الحمل هو الالتزام بالعادات الصحية الخاصة بنظافة الفم؛ والتي تشمل تنظيف الأسنان مرتين في اليوم الواحد، واستخدام الخيط للتنظيف بين الأسنان، هذا إلى جانب الالتزام بالزيارات الروتينية لطبيب الأسنان، وفي حال عدم تحسّن الألم فإنّه يُنصح باتّباع العلاجات المنزلية التالية إلى حين حجز موعد مع طبيب الأسنان:[٤]

  • المضمضة بالماء الملحي: تساعد المضمضمة بماءٍ ملحي على تخفيف الالتهاب والألم، ويمكن تحضير هذا المحلول بإذابة ملعقة صغيرة من ملح الطعام في كوب ماء دافئ، ويُنصَح بتكرار المضمضة عدّة مرات قبل بصق الماء.
  • تطبيق الكمادات الباردة: يساعد وضع الكمامات الباردة على الخد على تخفيف الانتفاخ والألم.
  • المضادات الحيوية الطبيعية: يمتاز الثوم بكونه مضاد حيويُّ طبيعيّ يمكن أن يساعد على قتل البكتيريا عند تطبيقه على المنطقة المُصابة بالعدوى، ممّا قد يساهم في تخفيف الألم، وللاستفادة من خصائصه يُنصَح بتقشير الثوم ومضغه أو تطبيقه بشكلٍ مباشر على المنطقة المصابة.


بالإضافة إلى ما سبق، من المهم معرفة ما إن كانت المرأة تُعاني من حساسية تجاه أطعمة أو أشربة معيّنة، فقد تشكو بعض النساء خلال فترة الحمل من زيادة حساسيتهنّ تجاه الأطعمة والأشربة الساخنة أو الباردة، ولذلك فإنّ تحديد الأطعمة والمشروبات التي تؤدي إلى تفاقم الحساسية والألم وتجنبها يُعد خطوة مفيدة لتخفيف آلام الأسنان أثناء الحمل.[٤]


مراجعة الطبيب

من المهم إبلاغ طبيب الأسنان بوجود الحمل قبل القيام بأيّ إجراء أو خلال الزيارات الروتينية لطبيب الأسنان، ويجدر بالحامل التواصل مع الطبيب على الفور في حال حدوث نزيف، أو انتفاخ، أو ألم في اللثة، وقد يقوم الطبيب بالإجراءات المختلفة إنْ دعت الحاجة لذلك، أو قد يقوم بتأجيل بعضها لما بعد الولادة، كما ويجب التنويه إلى أنّ تصوير الأسنان بالأشعة السينية أو الإكس راي (بالإنجليزية: X-rays) آمن أثناء الحمل إلّا أنّ الطبيب قد يقوم بتغطية البطن ومنطقة الغدة الدرقية كإجراء أمان احترازي للمرأة وطفلها.[٥]


المراجع

  1. "Is It Safe To Go To the Dentist During Pregnancy?", www.mouthhealthy.org, Retrieved 9-2-2021. Edited.
  2. Donna S. Bautista (8-11-2019), "Facts you should know about toothaches", www.medicinenet.com, Retrieved 9-2-2021. Edited.
  3. Nivin Todd (20-1-2021), "What Pain Relievers Are Safe During Pregnancy?", www.webmd.com, Retrieved 9-2-2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Tooth Pain During Pregnancy: What You Can Do About It", www.themightymouth.org, Retrieved 9-2-2021. Edited.
  5. Traci C. Johnson (5-3-2020), "Dental Care and Pregnancy", www.webmd.com, Retrieved 9-2-2021. Edited.