هل التسنين يسبب القيء؟

يعتقد العديد من الأشخاص بأن التقيؤ في مرحلة التسنين أمراً طبيعياً، إلا أن أغلب الدراسات تُشير إلى أن التسنين لا علاقة له بالتقيؤ.^[١]

ومن الطبيعي أن يتقيأ الطفل مرّة أو مرتين بشكل عابر، حيث لا يستدعي الأمر القلق، خاصة في حال لم يُرافقه أي أعراض أخرى ورجع الطفل لطبيعته بسرعة ولم تتأثر شهيته للطعام.

وتالياً في المقال توضيح لعلاقة التسنين بالتقيؤ، بالإضافة إلى أهم أسباب التقيؤ في أثناء فترة التسنين وكيفية التعامل معها.

هل التسنين يُسبب التقيؤ؟

لا، لا يُسبب التسنين التقيؤ بحسب ما وجدته الدراسات، وبالرغم من أن العديد من الأشخاص يرون أنه من الطبيعي أن يتقيأ الطفل في مرحلة التسنين، وهذا أمراً خاطئاً.

حيث يُمكن اعتبار حدوث التقيؤ كحدث عابر أمراً لا يستدعي القلق، ولكن في حال تكرر التقيؤ، أو كان الطفل يتقيأ كُل شيء يتناوله من طعام أو شراب، فيجب مُراجعة الطبيب فوراً للكشف عن سبب التقيؤ.^[٢][٣]

أسباب التقيؤ عند الطفل في فترة التسنين

يُمكن لفترة التسنين أن يُصاحبها زيادة في إفراز اللُّعاب عند الطفل، وقد يؤدي هذا إلى تهيُّج بطانة المعدة عند بعض الرُضّع، إلا أنه هذا لا يعني بالضرورة حدوث التقيؤ.

ومن ناحية أخرى، مُعظم حالات التقيؤ عند الأطفال تحدث نتيجة الإصابة بالتهابات فيروسية أو بكتيرية، والتي يُصاحبها العديد من الأعراض، منها التقيؤ، وفي حال لاحظت استمرار التقيؤ عند الطفل لمدة 24 ساعة، أو بدت عليه أعراض التعب، وفقدان الشهية، أو آلام البطن إلى جانب التقيؤ، فيجب مُراجعة الطبيب فوراً لوصف العلاج المُناسب.^[٤]

وتُعد إنفلونزا المعدة من أكثر الأسباب شيوعاً لتقيؤ الطفل، وعادة ما تتحسن الحالة لوحدها خلال عدّة أيام، ولكن في حال كان الطفل يتقيأ كل ما يتناوله فيجب مُراجعة الطبيب لوصف العلاج المُناسب لتفادي حدوث الجفاف عند الطفل.

وينصح الطبيب عادة الأهل بإعطاء الطفل المزيد من السوائل على شكل شوربات وخاصة شوربة الدجاج لتسريع التعافي من المرض، بالإضافة إلى حصول الطفل على قسط كافي من النوم والراحة.

دواعي مُراجعة الطبيب

في حال مُلاحظة الأعراض التالية على الرضيع، يُنصح بمراجعة الطبيب فوراً:^[٥]

• استمرار الطفل في التقيؤ خلال اليوم، وتقيؤ أي شيء يتناوله مًتضمناً الماء والسوائل.
• ظهور علامات الجفاف على الطفل، مثل جفاف الفم، البكاء دون دموع، انخفاض عدد مرات تبديل الحفاضة، عدم تبوُّل الطفل، شعور الطفل بالنعاس والتعب.
• تحوُّل لون القيء للأخضر أو مُلاحظة دم مع القيء.
• استمرار التقيؤ لمُدّة 1 - 2 يوم حتى لو بشكل مُتقطِّع.