قد تتعرّض المشيمة (Placenta) لعدّة مشاكل ومُضاعفات خلال فترة الحمل، ومن إحدى هذه المشاكل، نُزول المشيمة، ولكن كيف يحدُث ذلك؟


ما هو نزول المشيمة؟

يُعرَف نُزول المشيمة أو المشيمة المُنخفضة أو المشيمة المُنزاحة للأسفل (Low-lying placenta) بأنّه ارتباط المشيمة بأسفل الرّحم مع تغطيتها لجُزء من عُنق الرّحم أو كُلّه، فمن المعروف أنّ المشيمة تتطور في الأسابيع القليلة الأولى من الحمل، وتُثبّت في أي مكان تنغمس فيه البويضة الملقّحة (Fertilized egg)، إذ يُمكن أن تُثبّت على طول الجدار العلوي للرّحم أو الجانبي أو الأمامي أو الخلفي، وفي معظم حالات نُزول المشيمة، ومع استمرار فترة الحمل، تتحرك المشيمة بشكلٍ صاعد وبعيدًا عن الأسفل مع نمو الرحم أثناء الحمل، ولكن في بعض الأحيان تبقى المشيمة في الجزء السفلي من الرحم، وإذا كانت المشيمة تغطي عنق الرحم بالكامل، فحينها ستُسمّى المشيمة بالمشيمة الهابطة (Placenta praevia).[١]

قد يُؤثّر نُزول المشيمة في حال استمراره على عمليّة الوِلادة، إذ قد يسُد طريق الطفل للخروج وذلك سيستدعي إجراء عمليّة قيصريّة بهدف التّوليد، لأنّ المشيمة تُغطّي عنق الرّح بالكامل أو بشكلٍ جُزئيّ، وستكون هُناك فرصة أكبر لإمكانية حدوث نزيف أثناء الحمل أو أثناء الوِلادة، ومن المُمكن أن يكون هذا النّزيف شديدًا ويُعرّض الأم والطّفل للخطر.[٢]


أسباب نُزول المشيمة

إنّ السبب الدقيق لنُزول المشيمة غير معروف، ولكن يشيع نُزول المشيمة بين النساء اللّواتي:[٣]

  • أنجبنَ مُسبقًا.
  • يُعانينَ من وجود ندبات على الرحم، مثل النّدبات النّاتجة عن الجراحة السابقة في الرّحم.
  • عانينَ من نُزول المشيمة في حملهنّ السابق.
  • يحملنَ بأكثر من جنين.
  • يبلُغنَ من العُمر 35 سنة أو أكثر.
  • يُدخّنّ.


أعراض نُزول المشيمة

يُعدّ النزيف المهبلي ذو اللون الأحمر الفاتح غير المُصاحب للألم في النّصف الثّاني من الحمل العلامة الرئيسية لنُزول المشيمة، ولكن قد تُعاني بعض النّساء أيضًا أعراض أخرى عند نزول المشيمة، منها التقلّصات.[٣]


تشخيص نُزول المشيمة

تُشخّص مُشكلة نُزول المشيمة من خلال ما يأتي:[٤]

  • استخدام السّونار الداخلي (Transvaginal ultrasound scan)، إذ يُدخَل المسبار المُخصص بفحص الموجات الصّوتيّة برفق للمهبل.
  • مُلاحظة الأعراض، وخاصّةً إذا كانت المرأة الحامل تُعاني من نزيف في النصف الثاني من الحمل، أو إذا وجد أن الطفل يرقد في وضعيّة غريبة.


علاج نزول المشيمة

في حال ثبت تشخيصكِ بنُزول المشيمة، سيُحاول طبيبكِ أن يُقرّب موعد ولادتك قدر الإمكان، وعندما تصلين إلى الثلث الثالث من الحمل، سيبدأ الطّبيب بتوصيتكِ باتخاذ التدابير اللّازمة لضمان الحمل والولادة بأمان، وخاصة إذا كنتِ تعانين من النزيف، ومن هذه التّدابير ما يأتي:[٥]

  • إراحة الحوض: وذلك يتضمّن الامتناع عن الجماع، وغيرها.
  • مراقبة الجنين بشكل مُتكرر أكثر ممّا سبق: إذ سيُراقب الطّبيب الجنين بكثرة للتأكد من أن ضربات قلبه لا تزال قوية وأن حركاته ثابتة.
  • العلاجات الدّوائيّة: إذ قد يصف الطّبيب مجموعة من الأدوية التي تمنع المخاض المبكر وتزيد من احتمال استمرار الحمل لمدة 36 أسبوعًا على الأقل.
  • الرّاحة: إذ قد يوصيكِ الطّبيب بتخفيف النّشاط المُفرط مثل مُمارسة التّمارين المجهدة أو المشي لمسافات طويلة أو الوقوف لفترات طويلة من الزمن.
  • الرّعاية بالمُستشفى: إذ قد يطلب الطّبيب منكِ البقاء في المستشفى حتى وقت الوِلادة، خاصة إذا تعرضتِ للنّزيف، وذلك لتبقي تحت المُراقبة المُستمرة أنتِ وطفلك.


الوقاية من نُزول المشيمة

لا يُوجد شيء مُعيّن يمنع تعرّضكِ لنُزول المشيمة، ولكن بإمكانكِ أن تُقلّلي خطر تعرّضكِ لنُزول المشيمة من خلال؛ الإقلاع عن التدخين، وكذلك من خلال الامتناع عن الخُضوع لإجراء العملية القيصرية للولادة إلّا للضّرورة الطبيّة فقط، إذ كلما خضعتِ لعمليّات الوِلادة القيصريّة في كُل مرّة تُنجبين بها، سيزداد خطر إصابتك بنُزول المشيمة.[٦]


المراجع

  1. "Low-lying placenta (placenta praevia)", tommys, Retrieved 13/12/2020. Edited.
  2. "What complications can affect the placenta?", nhs, Retrieved 13/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Placenta previa", mayoclinic, Retrieved 13/12/2020. Edited.
  4. "Placenta praevia, placenta accreta and vasa praevia", rcog, Retrieved 13/12/2020. Edited.
  5. "Placenta Previa", whattoexpect, Retrieved 13/12/2020. Edited.
  6. "PLACENTA PREVIA", marchofdimes, Retrieved 13/12/2020. Edited.