معلومات عن جفاف الشفاه أثناء الحمل

عادةً النساء في بداية حملهنّ يتوقعنّ العديد من التغيرات الجسدية والصحية الشائعة، مثل: غثيان الصباح، وزيادة حجم البطن، والشراهة في تناول الطعام، لكن ما لا يتوقعنّ حدوثه هو جفاف الجلد والشفاه، فهذا العرض للحمل قليل الحدوث ولا يُصيب جميع الحوامل، ولا تُعدّ هذه الحالة خطيرة بل يُمكن علاجها بكل سهولة.^[١]

أسباب جفاف الشفاه أثناء الحمل

تتمثل أبرز أسباب جفاف الشفاه أثناء الحمل بالآتي:^[٢]

1. عدم شرب كميات كافية من السوائل

السوائل تُحافظ على رطوبة الجسم بشكلٍ كبير، وعدم شرب كميات كافية منها وخاصةً من الماء يؤدي إلى الجفاف الجلد والشفاه، وقد تكون الحامل تشرب السوائل بكميات كافية، ولكن بسبب القيء والإسهال، فإنها تفقد جزءاً كبيراً منها مؤديًا ذلك للجفاف أيضًا، لذا لا بدّ للحامل مراجعة الطبيب إن كان القيء والإسهال جدًا شديدين.

2. احتباس الماء

احتباس الماء هو تراكم كميات الماء في مناطق معينة من الجسم، ويكثر هذا الأمر عند الحوامل بسبب ارتفاع مستويات هرمون الفازوبريسين (Vasopressin) في أجسادهنّ، إذ أن ارتفاع نسب السوائل في الجسم يؤدي إلى التورم والانتفاخ، وهذا يشد الجلد والشفاه مؤديًا إلى جفافها وتشققها.

3. زيادة حساسية الشفاه

إن الجلد والشفاه تُصبح أكثر حساسية للمواد المُستعملة وتتعرض للكدمات بسرعة مقارنةً بالفترات الأخرى، لذا يجب الانتباه إلى نوعية مرطب الشفاه والأدوات المستخدمة لها.

4. التنفس عبر الفم

من المعلوم أن الحمل يتسبب في احتقان الأنف، الأمر الذي يجعل النساء يتنفّسن عبر الفم بدلاً من الأنف، وأن الهواء الجاف عبر الفم يتسبب في تشقق الشفاه، لذا في هذه الحالة يفضّل سؤال الطبيب عن علاجات مفيدة وآمنة لاحتقان الأنف أثناء الحمل.^[٣]

5. أسباب جفاف الشفاه أثناء الحمل الأخرى

يوجد عدة مُسببات قد تؤدي للإصابة بتشقق الشفاه للحوامل وللجميع وأبرزها:^[٤]

• تغيرات الطقس، ويحدث ذلك في الشتاء أكثر كون الرياح عاملاً يُسبب تشقق الشفاه بكثرة.
• لعق الشفتين بكثرة.
• تناول الأطعمة الغنية بالتوابل.
• نزلات البرد.
• التعرض لأشعة الشمس لأوقات طويلة.
• أمراض الغدة الدرقية.
• نقص مستويات بعض العناصر الغذائية في الجسم، مثل: نقص فيتامينات المجموعة ب، أو نقص الحديد، أو نقص الزنك.

علاج جفاف الشفاه أثناء الحمل

يوجد عدة طرق علاجية سهلة وبسيطة للحالة، وأبرزها الآتي:^[٥]

• شرب كميات كافية من السوائل بمقدار 8 كاسات على الأقل في اليوم.
• استخدام مرطب الشفاه وأحمر الشفاه المناسبين، والابتعاد قطعًا عن الأنواع التي تُسبب الحرقة لإظهار الشفاه أكبر حجمًا، ويوصي الأطباء باستخدام الأنواع التي تحتوي على زيت الخروع، وزيت بذور القنب، وزيوت المعدنية، والفازلين، وزبدة الشيا.
• استخدام مرطب الشفاه الذي يحتوي على عامل حماية من الشمس 30 أو أكثر عند الخروج، وهذا يجب أن يُطبق في الصيف والشتاء على حدٍ سواء.
• التوقف عن لعق الشفاه وعضها.
• تجنب وضع الأدوات بين الشفاه، مثل: مشابك الورق والمجوهرات والمنتجات المعدنية.
• معالجة الأسباب المرضية المُسببة للحالة إن وجدت، مثل: أمراض الغدة الدرقية، ونقص المعادن.