كثيرًا ما يُلاحظ زيادة قابلية المرأة تجاه تناول الطعام خلال فترات الحمل، وهُناك فرق بين الوحام أو زيادة الرغبة الطبيعية تجاه الأطعمة وبين شراهة الأكل، وفي هذا المقال سنتحدث عن الشراهة والإفراط في تناول الطعام عند النساء الحوامل وأهم النصائح التي يجب عليكِ الأخذ بها عند المرور بهذه الحالة.[١]
الشراهة في الأكل والحمل
إنَّ معرفتكِ للعلاقة بين الإفراط في تناولكِ للطعام، وتأثير ذلك في صحتكِ وصحة طفلكِ هو الخطوة الأولى في إمضائك لحملٍ صحي وناجح، وإنّ ازدياد رغبتكِ تجاه تناول أطعمة معينة أثناء الحمل طبيعي وشائع أثناء فترة الحمل، ولكن قد يُلاحظ فرط تناولكِ للطعام في أوقاتٍ قد لا تشعرين فيها بالجوع، وهذا لا يصبّ في مصلحتكِ ومصلحة طفلكِ، وقد يكون ذلك مصحوبًا بشعورك بالخجل أو الذنب، بحيث يُعرف ذلك بشراهة الأكل، وهو مُختلف عن الوحام أو زيادة الرغبة الطبيعية تجاه الأطعمة خلال الحمل.[١] وتُمثل الشراهة في تناول الطعام أحد أكثر اضطرابات الأكل شيوعًا، وفيها يفقد الشخص سيطرته على نمطه الغذائي وعاداته الغذائية، وتحدث نوبات متكررة من تناول الطعام بكمياتٍ كبيرة خلال فتراتٍ قصيرة مع عدم الشعور بالجوع.[٢]
أسباب شراهة الأكل عند الحوامل
يرتبط حدوث شراهة الأكل بالعديد من العوامل؛ منها العوامل الجينية، والبيولوجية، والنفسية، والاجتماعية، وإنّ التوتر الذي يُصيب بعض النساء أثناء فترة الحمل، خاصة توتر الاستعداد للولادة، من الممكن أن يؤدي إلى تغييرات واضطرابات في تناولكِ للطعام، ومن أبرز هذه الاضطرابات هو الشهية المفتوحة؛ حيث تفرط الحوامل في تناول الطعام بشراهة، ويُعتقد أنّ التوتر والإجهاد في الفترة الأخيرة من الحمل قد يُعطي إشارات للدماغ لإظهار سلوك النهم والزيادة المفرطة في تناول الطعام.[٢]
شراهة الأكل وصحة المرأة والجنين
حتى الآن، لم تظهر دراسة تُثبت تأثير فرط وشراهة الطعام في الحمل وصحة الجنين بشكلٍ مباشر، ولكن المثير للقلق أنّ الشراهة في تناول الطعام تزيد الوزن أثناء الحمل، وقد أظهرت الدراسات والتقارير الأخيرة أنّ زيادة الوزن والسمنة قد يُهددان صحّة الحمل والأجنّة،[٣] فإذا كنتِ من الحوامل اللواتي يعانين من الزيادة المفرطة والشراهة في تناول الطعام، فهذا يعني أنكِ تزيدين فرصة إصابتكِ بالسمنة، وتشمل مضاعفات الحمل المرتبطة بالسمنة ما يأتي:[٤]
- سكري الحمل: والذي قد تصاب به بعض النساء أثناء الحمل.
- ارتفاع ضغط الدم: إذ يرتفع ضغط الدم نتيجة الازدياد الكبير في قوّة ضخّ الدم على جدران الأوعية الدموية.
- ولادة طفل كبير الحجم: إذ إنَّ ولادة طفل ذو حجمِ كبير، قد يعرضه لخطر الإصابة أثناء ولادته، كما قد يزيد من خطر الولادة القيصرية.
نصائح للتعامل مع تغير شهيتكِ أثناء الحمل
إليكِ أبرز النصائح للتعامل مع شهيتكِ أثناء فترة الحمل:[٥]
- تحدثي إلى طبيبكِ المتابع لحالتكِ بصدق حول مُعاناتكِ من اضطراب الأكل، وما إن كنتِ قد عانيتِ من ذلك في السابق، وناقشي طبيبكِ بجميع النواحي المتعلقة بهذه الحالة.
- التزمي بمواعيدكِ التي يحدّدها الطبيب لتتبع حالتكِ، والاطمئنان على نمو طفلكِ، وحجمه، وصحته.
- قيسي وزنكِ باستمرار، فهذا سيساعد الطبيب على تتبع صحة طفلكِ بشكلٍ أفضل وأسهل.
- ابحثي عن طرق صحية للتقليل من التوتر لديكِ، إذ إنّ التوتر يزيد من رغبتكِ تجاه تناول الطعام، ولتحقيق ذلك يمكنكِ ممارسة التمارين الرياضية، أو إجراء مكالمة هاتفية مع صديقة، إذ يُساعد ذلك على إلهائكِ، كما يخفف من رغبتكِ تجاه تناول المزيد من الطعام.[٦]
- غيّري نظرتكِ للطعام، من كونه شيئًا تصبيّن فيه توتركِ ومخاوفكِ إلى أنّ كونه مصدر جسمكِ للطاقة والتغذية، لأنّ تغيير هذه الفكرة في رأسك يحسن من عاداتكِ الغذائية، وتقلل من شهيتكِ المفرطة.[٦]
- لا تفوتي وجبات الطعام الأساسيّة، فقد يجعلكِ هذا تشعرين بالجوع الشديد، وبالتالي تجدين نفسكِ تفرطين في تناول الطعام عند حصولكِ على وجبة طعام، كما أنّ ذلك يزيد من احتمالية اختيارك للأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكر، والتي يمكن أن تؤدي بكِ إلى الشراهة الشديدة تجاه تناولِ مزيد من الطعام.[٦]
- لا تحتفظي داخل منزلك بأطعمة غنية بالسكر أو الدهون، فإنّ مجرد وجوده تحت أنظاركِ يمكن أن يسبب لكِ الشراهة، وحاولي الاحتفاظ بالقدر الذي تحتاجينه من الطعام فقط.[٦]
المراجع
- ^ أ ب "Binge Eating and Pregnancy"، Webmd، اطّلع عليه بتاريخ 26/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "Stress in late pregnancy may fuel binge eating in female offspring", Medical News Today, Retrieved 26/12/2020. Edited.
- ↑ "Binge Eating Disorder is More Common during Pregnancy", The MGH Center for Women is Mental Health, Retrieved 26/12/2020. Edited.
- ↑ "EATING DISORDERS AND PREGNANCY", march of dimes, Retrieved 26/12/2020. Edited.
- ↑ "PREGNANCY AND EATING DISORDERS", NEDA feeding hope, Retrieved 27/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "How to Have a Healthy Relationship With Food", Webmd, Retrieved 27/12/2020. Edited.