تُعاني الكثير من النساء من ألم الظهر خلال الحمل؛ بغض النظر عن المرحلة من الحمل، وبشكلٍ عامّ تزداد احتمالية الشعور بألم الظهر في المراحل الأخيرة من الحمل تزامنًا مع ازدياد نمو الجنين وحجمه، ويؤثر ألم الظهر بصورةٍ ملحوظةٍ في حياة الحامل وقُدرتها على ممارسة نظام حياتها الاعتيادي قبل الحمل، وقد يؤثر في قدرتها على النوم في بعض الحالات، وعلى الرغم من ذلك فإنّه بالإمكان اتباع بعض الإرشادات التي تُساهم في التخفيف من ألم الظهر خلال فترة الحمل، وفي هذا المقال سنتحدث عن أهم ما يجب معرفته حول ألم الظهر خلال فترة الحمل.[١]


متى يبدأ ألم الظهر خلال الحمل؟

يشيع الشعور بألم الظهر لدى النساء الحوامل خلال الفترة ما بين الشهرين الخامس والسابع من الحمل، ولكن قد تُعاني نسبة ضئيلة منهن من ألم الظهر في وقتٍ مُبكر من الحمل وذلك خلال الفترة ما بين الأسبوعين الرابع والسادس عشر من الحمل،[٢] وقد يزداد الشعور بألم الظهر مع تقدم عُمر الحمل؛ أي مع بداية الثلث الثاني من الحمل وحتى نهاية الحمل،[٣] ولألم الظهر العديد من الأسباب التي تُفسّر حدوثه، والتي نذكر من أبرزها ما يأتي:[٤]


التغيرات الهرمونية

يزداد إفراز هرمونيّ الريلاكسين (بالإنجليزية: Relaxin) والبروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone) على إرخاء وتمدد العضلات، والأربطة، والمفاصل، خاصّة تلك الموجودة في منطقة الحوض، وقد يترتب على ذلك الشعور بألم الظهر.[٥]


زيادة الوزن

يزداد حجم الجنين والرحم تماشيًا مع نمو الجنين وتطوره خلال الحمل، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة وزن الحامل والضغط على الأعصاب أو الأوعية الدموية في منطقتي الحوض والظهر، وزيادة الحاجة لدعم العمود الفقري لتحمّل هذه الزيادة؛ ممّا قد يؤدي إلى الشعور بألم في الظهر.[٤]


تغير وضعيات الجسم

يتغير مركز ثقل الجسم أثناء فترة الحمل، لذا قد تبدأ الحامل بتغيير وضعياتها المعتادة أثناء الجلوس والحركة تماشيًا مع مركز الثقل الجديد؛ مما قد يُسبب ألمًا في الظهر مُرتبط بالوضعيات الجديدة التي قد لا تُناسبه.[٤]


الضغط النفسي

قد تكون فترة الحمل مصحوبةً بضغط نفسي وعصبي، وهذا بحدّ ذاته قد يُسبب توترًا في عضلات الظهر، ممّا قد يؤدي إلى الشعور بألم وتقلصاتٍ مؤلمةٍ في منطقة الظهر.[٤]


الانفصال العضلي

قد يؤدي الانفصال العضلي الذي يحدث بين عضلات البطن إلى حدوث ألم في الظهر، إذ قد تنفصل العضلات التي تمتد من القفص الصدري وحتى عظم العانة خلال فترة الحمل تكيفًا من حجم الجنين المتزايد.[٤]


كم يستمر ألم الظهر خلال الحمل؟

تختفي آلام الظهر المرافقة لفترة الحمل من تلقاء ذاتها بعد الولادة، أمّا في حال استمرار الألم لأكثر من أسبوعين بعد الولادة فقد يتطلب الأمر الخضوع للعلاج، وتجدر الإشارة إلى أنّ ضرورة استشارة الطبيب قبل أخذ أيّ علاج أو دواء خلال فترة الحمل.[٦]


دواعي زيارة الطبيب

تجب مراجعة الطبيب المختص بشأن ألم الظهر أثناء الحمل في الحالات التالية:[٧]

  • ازدياد الألم سوءًا أو استمراره لمدةٍ تتجاوز الأسبوعين، فقد يُعد ذلك مؤشرًا على حدوث الولادة المبكرة.
  • الإصابة بالحمى، أو النزيف المهبلي، أو الشعور بالحرقة عند التبول، فقد يدل ذلك على الإصابة بعدوى المسالك البولية (UTI) أو عدوى الكلى.
  • التعرض لإصابة أدت إلى آلام الظهر.
  • فقدان الإحساس بالظهر، أو الساقين، أو الأعضاء التناسلية، أو الحوض.


المراجع

  1. "Back Pain During Pregnancy", American pregnancy, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  2. "Types of Back Pain in Pregnancy", Spine health, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  3. "Back Pain During Pregnancy", what to expect, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Back Pain in Pregnancy", WebMD, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  5. "Back Pain in Pregnancy", urmc.rochester, Retrieved 16/2/2021. Edited.
  6. "What to know about back pain in pregnancy", Medical News Today, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  7. "Back Pain During Pregnancy", Family doctor, Retrieved 4/2/2021. Edited.